بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. محمد ضباشه لصحيفة صوت بلادي: الأدمغة المبتكرة هى القاطرة التى تجر عربات الحياة نحو مستقبل أفضل

د. محمد ضباشه لصحيفة صوت بلادي:
الأدمغة المبتكرة هى القاطرة التى تجر عربات الحياة نحو مستقبل أفضل
الإعلام العربي إعلام السلطة ولا يعبر عن معاناة الشعوب العربية
 
أجرت الحوار:  الإعلامية إلهام عيسى
 
بداية لمحة عن الكاتب الثائر د. محمد ضباشة؟
محمد ضباشه شاعر وكاتب صحفي، مؤسس ورئيس تحرير الموسوعة الحديثة للشعراء والأدباء العرب  ،  رجل بسيط يرسم بالكلمات معاناة الشعوب العربية ويأمل في شروق شمس المعرفة لكي تستطيع  الأمة العربية أن تنهض من كبوتها وتكون قوة مؤثرة في العالم  لبناء مستقبل يليق بنا. 
 
 
د.  محمد ضباشة من الشخصيات المؤثرة على شبكات ومواقع التواصل الإجتماعي كيف توصف لنا تجربتك على هذه الوسائل الإعلامية؟
وسائل التواصل الإجتماعي تشبه البساط السحرى أو مصباح علاء الدين فهى من الوسائل التي جعلت العالم كقرية صغيرة  ،  تستطيع من خلالها  الانفتاح على ثقافات أخرى والمشاركة بالرأي فيما يدور من أحداث ساخنة سواء على المستوى المحلى أو الدولى وبإيجاز شديد لولا وسائل التواصل الإجتماعى ما أستطعت نشر كتاباتي فى معظم الجرائد المحلية والعربية والدولية ولا حققت ذاتي  وخاصة في المجال الأدبي والثقافي. 
 
 
كيف توصف لنا المتغيرات السياسية  الإجتماعية التي تحدث في المنطقة؟
منذ بداية ثورات الخريف العربي  ،  وتطبيق سياسة الفوضى الخلاقة  وإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط وإسقاط الحكام العرب تحت دعوى التغيير والمنطقة العربية تشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،  أدى هذا التدهور إلى صعود أنصار الإسلام السياسي  إلى منصات الحكم فى بعض  الدول العربية  كتونس ومصر  ، ومازالت الفوضى فى ليبيا وسوريا واليمن  دون إستقرار  ،  ناهيك عن الإرهاب والدول الداعمة له  ، وحروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على فلسفة التدمير الذاتي لتلك الدول،  كل هذا أصاب اقتصاديات تلك الدول فى مقتل واعتقد أن إشهار إفلاس لبنان خير شاهد على فشل أنظمة  الحكم فيها وفى العديد من الدول العربية  ،  وفي الحقيقة أن ما يحاك للوطن العربي في الخفاء يصب في مصلحة أمن إسرائيل لكي تصبح هي القوة العظمي في منطقة الشرق الأوسط
 
 
ما رأيك بما يقدم في الإعلام اليوم من برامج وأخبار  وهل نحن أمام إعلام متدني غاب عنه الجوهر ام هناك ما يحاك في الخفاء لتدمير ماتبقى من عروبتنا؟
الحديث عن الإعلام بموضوعية وشفافية أصبح  في غاية الأهمية وخاصة في هذا العصر الملئ بالأحداث الساخنة والارهاب والغلاء والفقر وغياب العدالة واشياء كثيرة ارهقت الشعوب العربية  فأصبحت هي في وادي والإعلام يسبح في واد آخر  وأنوه بأن الإعلام الرسمي في كل الدول العربية هو إعلام موجه يصب في مصلحة الرؤساء والملوك والحكومات  ورسالته الإعلامية لا تعبر عن الحقائق علي الأرض دون تحريف أو مغالاة أو محاباة لأحد  ،  أما الإعلام  الخاص هو إعلام مهلهل لاقيمة له بل يؤثر سلبا على مستقبل الشعوب وحضارتها وثقافاتها  ، وفي النهاية لا خير في إعلام يقدم أخبار كاذبة  ،  او برامج تافهة  ،  او فنون هابطة  ، إعلام لا يعلي من قيم الحب والخير والجمال  ،  إعلام لا يعترف بمكانة العلم والعلماء  ،  إعلام الأجندات والمصالح  ،  ودعينى اتفق مع حضرتك فى أنه إعلام متدني غاب عنه الجوهر وإذا ما انتبه وعاد إلى رسالته الإعلامية الرشيدة سوف تفقد الأمة العربية هويتها  . 
 
 
كيف تنظر للواقع الإعلامي عربيا وعالميا اليوم؟
كما ذكرت لحضرتك ردا على السؤال السابق  أننا أمام إعلام متدني عربيا  ،  إعلام  يعتمد على المظهر واللون والإعلانات  ،  لا يعتمد على الفكر ليقدم رسالة إعلامية راقية  ،  أما عن الاعلام الدولي أعتقد انه مهني في جانب كبير الا انه لا يتمتع بالمصداقية في بعض الأحيان  . 
 
 
كيف تنظر للمستقبل في ظل ما يجري في العالم من تحولات تاريخية ؟وهل تتوقع القادم افضل؟
الشعوب هي من تصنع مستقبلها  ، وعلى الأمة العربية أن تعتصم حتى تكون قوة فاعلة على الأقل فى حماية أراضيها وتوفير حياة كريمة لملايين من أبناء الوطن العرب الذين يعيشون تحت خط الفقر، وأرى أن التسليم السلمي للسلطة في كل الدول العربية  هو المفتاح الأمن لمستقبل أفضل  . 
 
 
نحلم بواقع اجمل وحياة تعيد حضارتنا والتحدي كبير لكثرة السلبيات ولأننا أمام سبات مع العالم الآخر الذي يسبقنا فهل لنا القدرة علي تحول مجتمعنا من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج؟
نعم إذا قدمنا الدعم الكامل للتعليم والبحث العلمى نستطيع مواكبة ركب التقدم الحادث فى العالم لأن الأدمغة المبتكرة هى القاطرة التى تجر عربات الحياة نحو مستقبل افضل يعتمد على الإنتاج الإبتكاري العربي.  
 
 
برأيك إلى ماذا يحتاج الوطن العربي من مشاريع  للنهوض مما آل إليه؟
يحتاج الوطن العربي إلي مشروعات عربية عملاقة تعتمد على ابتكارات عربية وخاصة فى مجال تصنيع السلاح والسيارات والسفن وكافة السلع التى تستوردها الدول العربية من الغرب والصين ودول أخرى وذلك بهدف تعظيم التصدير والحد من إستيراد تلك السلع بالإضافة إلى توفير السلع الغذائية وإنتاجها محليا. 
 
 
 
يمر الوطن العربي ب حالة تشرذم كبيرة جدا البعض يقول عنها ثورات والبعض الآخر يقول فورات هل يمكننا ان نقول عنها مؤامرة فعلا تحت مايسمى الربيع العربي؟
حتى وإن كانت مؤامرة علينا الإنتباه إلي خطورتها والحد من أثارها السلبية علينا بالعمل والإنتاج وتحقيق العدالة والسعي نحو نظام ديمقراطي يستوعب الجميع. 
 
 
كيف تناولت إصلاح الفرد والمجتمع في كتاباتك وماهو دور المثقف العربي اليوم؟
لى كتابات متعددة فيما يخص معاناة المواطن المصري والعربي تناولت الكثير من قضاياه وركزت على عودة القيم الإنسانية المهدرة  وأكدت على مفاهيم الحب والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب
 
 
ماهي رؤيتك للإصلاح الذي نحتاجه اليوم في ظل ما يجري في عالمنا العربي؟
مما ذكرت سابقا  أن الإصلاح يبدأ من الفرد بالعمل الجاد وينتهى بالدول التى يحب أن تراعى حقوق المواطنين فى حياة كريمة
 
 
مواقع التواصل الإجتماعي في العالم الأزرق وما يطرحه من سلبيات ومحاولة البعض ترويج أفكار تشوه العالم العربي والإسلامي؟
هذه كتائب ألكترونية موجهة لخدمة جماعات لها مصالح سياسية واقتصادية فى مناطق معينة ولابد من التصدي لهذه الهجمات بالوعي ومن خلال الحصول على المعلومات الكاملة للموضوعات التى تثير الجدل نستطيع مواجهة ذلك  . 
 
 
مفهوم الهوية الثقافية والعقيدة الدينية معضلة حقيقية في عالمنا العربي كيف تقيم ذلك من وجهة نظرك ؟
لا توجد هوية ثقافية عربية موحدة في العصر الحديث ولكنها خليط من ثقافات متعددة فقدت الثقافة العربية قيمتها التى كانت عليها منذ قرون عديدة  ،  وعلينا جميعا خلق آلية جديدة لعودة الثقافة العربية إلى المكان الذي يليق بها. 
 
 
ماهو الفكر الحقيقي الذي تطرحه لتصل لتغيير الحقيقي؟
التغيير الحقيقي يبدأ من الفرد بالتعليم والبحث العلمى والثقافة والعمل والإنتاج ويعود على الفرد بمستوى معيشة  أفضل. 
 
 
هناك تفاوت بين أصحاب الفكر والعلم والمعرفة برأيك كيف نعمل على وحدة هذا الفكر والثقافة بين هؤلاء؟
هذا التفاوت هو إختلاف في الرأي وهذا طبيعى وصحي ولكن الأهم أن تغلب لغة الحوار على لغة التعصب ونبذ الآخر  . 
 
 
ماذا يعني لك الغد؟
الغد آت لا محالة وأثق فى الشباب وقدرتهم على أن يكون للغد شمس تشرق على الجميع  ولولا الحلم فى غد أفضل لظلت عيون الأمس واليوم تبكي. 
 
 
كلمة اخيرة تتوجه بها لمن وماذا تقول فيها؟
أتوجه إلى القادة  فى كل الدول العربية بصرخة تكشف عن معاناة المواطن البسيط  الذى لم يجد من يحنو عليه منذ ولادته  .

أخبار متعلقة :