بوابة صوت بلادى بأمريكا

خالد محمد عبدالعظيم يكتب : رسالة إلى أبي مع حبي الغالي

 


الأب هو سند لأبنائه وحصن حصين يلجؤون إليه من كروب الأيام وقساوتها. فكذلك هو الأب فهو للأسرة الركن الركين ولأولاده الجذع المتين الذي يروي أفئدتهم خيراً وحبا
به أوصانا الإله تعظيماً وإجلالا فقال جل في علاه “وبالوالدين إحسانا”، فارحم أبويك تفز برضا الرحمن ورضوانه.
فإنا إذا كنا ننشد رضا الله ورحمته لابد أن تخفض لأبوينا جناح الرحمة والحب، رداً على إحسانهم الذي لن نستطيع مكافئتهم عليه مهما بذلنا لذلك سبيلا.
أبي هو قدوتي الذي أخطو خطاه وأسلك دربه، ومثلي الذي أفتخر به وأسير على نهجه الذي علمني إياه في جميع حياتي.
قد امتلك أبي مفاتيح قلبي وظل هو مرجعي وملاذي الذي ينقذني من حيرتي. هوا أعظم الناس وأقربهم إلى قلبي، وسيبقى دوما لي نعم الوالد والصاحب والسند.
ابي هوا ذلك الرجل الذي وهبني كل الحب وأفنى حياته لأجل إسعادي. إليك أبي الحبيب بعضاً من مشاعري لعلها تصف قطرة من بحر حبك الذي يتفجر بداخلي منذ أن كنت طفل امسك بيديك وإلى أبد الآبدين.
أفخر دوما أني ابن لرجل يشهد له جميع من عرفه بالتقى والعفاف، وسأظل أفتخر بك طالما حييت
يا من علمتني طيب الخصال وحسن المقال، يا من غرست فيَّ حبك وسقيته بفيض كرمك جزاك الله عني كل الخير.
أبي يا كلمة تبلغ حشا القلب حبا، يا رحمة من الله وهبنا إياها أنت نعمة جليلة يجب أن نؤدي إلى الله شكرها في كل يوم وكل ليلة. لا أتصور يوماً واحداً دونك ولا عيشا في دنيا لا يملأها عذب صوتك، فلا حرمني الله رؤياك يا نور عيني ومنى قلبي
ابي الحبيب أنت أول من علمني معاني الحياة وأمسك بكفي الصغير مربيا وناصحا. ألقاك دائما معي تنصرني في مواقف ضعفي وتقومني إذا أخطأت السبيل، فأنت القدوة والمعلم. لا يمكن أبدا أن انكر فضلك وعطفك عليه، وأنا أقول لك أنك صاحب الفضل الأكبر في حياتي.
أبي أنت القنديل الذي ينير لي عتمة الليالي المظلمة، أنت الحب الذي أتنفس نسماته والأمان الذي يحتويني. إنك هبة ربانية رزقني الله بها وإني لن أبالغ إن قلت بأنك أعظم هبات الله ونعمه علينا. لقد انطبقت عليك كل صور الزهو والجمال، ولقد امتلكت حبي وقلبي، فإنك كنت وستبقى أعظم أب
إنني مدين بالفضل لكل من علمني لأنه منحني فهم الحياة، لكنني مدين لأبي لأنه بإرادة الله هو من منحني كل الحياة.
ختاما فإنني ليس لي في وصف أبي سبيل لأنه يفوق كل وصفي، لذلك أقدم إلى أبي مع حبي دعوات خالصة أن يحفظه الله لي، ويرفعه الي العلا ، لا حرمني الله منك فأنت نبراس الحياة ونعيمها.

أخبار متعلقة :