نحن بشر؛ لذلك فكثير من اختياراتنا لا تكون ناجحة!
والصداقات من أهم هذه الاختيارات الفاشلة!
لذلك فمن الطبيعي، أن يطعنك أقرب الأصدقاء إلى قلبك، في ظهرك، بل ومن أمامك!
الطعنة قاسية جداً،
نعم.. ولكن الأقسى منها، هو شعورنا بمرارة الغدر والخيانة من الذين كانوا أقرب إلينا من حبل الوريد!
ان هناك قوى شيطانية، تريد لنا أن نكفر بالمحبة، وان نتوقف عن مد يد المساعدة للغير،
باشاعة التوجس والخوف من أي إنسان، فتتفكك الروابط الانسانية، حتى يصبح هذا المثل السائر، سائراً: "إذا قيل للحجر كن إنساناً، لقال عذراً فلست بقسوة الإنسان"!
لكن علينا ألا نستسلم لهذه الشباك، التي تقودنا إلى المنحدرات، والموت، بل علينا مجابهته بتصميم نبيل أن نكون المحبة والخير على قدمين!
علينا، فقط، أن نصلي إلى الله قبل أي اختيار، وأن ندقق في اختياراتنا بما لدينا من الهاماته، وبالمقاييس المتاحة لنا كبشرية!
واحزرو هؤلاء الثعالب لأنهم يدخلون بشكل حملان وكلهم مكر ونفاق وكراهية وخبث ،
وليعلم الخونة، وناكري المحبة، والمروجين للطعنات المسمومة، أن عقابهم محسوم في نهاية المطاف. وقد قال داود النبي في مزاميره: "بر المستقيمين ينجيهم، أما الغادرون فيؤخذون بفسادهم"!
وهذا ما يطمئنا، ويرد اعتبارنا!...
أخبار متعلقة :