المرأة فى المجتمع الشرقى كانت مظلومة وحرمت من التعليم لمدة سنوات طويلة وهى لم تتحرر وتأخذ مكانتها فى العصر الحديث الإ على مدى سنوات قريبة بعد أن كانت فى العصور القديمة ملكة ورصد التاريخ نماذج كثيرة لملكات وشخصيات نسائية أثروا بعمق فى التاريخ وفي مصر بدأت الإنتفاضة حديثا بعد عصر قاسم أمين، فقد دافع عن المرأة دفاعا حارا وبين مكانتها وطبعا لاقى قاسم أمين اللعنات من بعض المعارضين وذوى العقول الجامدة الذين رفضوا بشدة تحرر المرأة وتعليمها ولكنه انتصر، وظهر انتصـاره عندما بدأت السيدة هدى شعراوي وعائشة التيمورية طريق تحرر المرأة ومشاركتها الإجتماعية وبعد ذلك حدث تطور سريع ودخلت الفتاة المصرية الجامعة لأول مرة، وخرجت إلى العمل في الأربعينيات وأصبحت موظفة في كل مرافق الدولة وطالما أن المرأة تطالب بحقوق الرجل ومساواتها به، فيتعين معاملتها مثل معاملته في كل شىء دون تمييز.
وقد وصلت المرأة الشرقية اليوم إلى أعلى المناصب القيادية والإدارية وأثبتت جدارتها فى الأداء وتفانيها فى العمل، بل ونافست الرجل فى مجالات عديدة واستطاعت أن تتغلب عليه فى عدة أدوار لعبتها بقدرتها وذكائها..
دور المرأة في المجتمع يتطلّب دور المرأة في المجتمع الحديث ثقةً بالنفس، وسموّاً في الطموح والأفكار، بالإضافة إلى المبادرة والرغبة الكامنة في العمل والإنجاز والإبداع، فالمرأة هي الأم والقائدة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع تربيةً طيبة، وهي الأكثر تأثيراً فيهم وإسهاماً في نجاحاتهم؛ لذلك يُعدّ دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيراً في المجتمع وقد أثبتت المرأة في الوقت الحاضر أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الاجتماعية والإقتصادية والسياسية المحيطة بها، ويؤكّد تقدّمها الملحوظ في المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش والعمل على ذلك، فقد أثبتت المرأة استغلالها لقدراتها الإدارية وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والأسرة وفي جميع مجالات الحياة الأخرى، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزِ أدوار المرأة ومساهماتها في الحياة والمُجتمع.
ودور المرأة في الأسرة تكمن أهمية دورُ الأمومةِ في حياة المرأة إلى كونه عاملاً أساسيّاً في قيام الحضارات والأمم، فمن دونه لا يُمكن أن يكون هناك علماء وعُظماء يُساهمون في تغيير الواقع بما يُفيد الإنسانية، ويشمل دورُ الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات مُتّزنة تتمتّع بالقيم والأخلاق الحميدة ممّا ينعكس على المجتمع ككلّ، سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم خاصّةً في أوقات الشدائد إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة و تتميّز المرأة بقدرتها الطبيعية على رعاية الآخرين والشعور بهم، ويُساهم ذلك في زيادة شعورها بزوجها وفهمه، ومعرفة ما إذا كان يشعر بالضيق أو يُعاني من شيء ما، فتسنده فتدعمه وتُخفّف عنه بدورها، كما أنّ دعمها العاطفي له وتشجعيه على مشاركتها شعوره يزيد من ثقته بها، وبالتالي تزداد قدرته على مصارحتها بأفكاره ومشاعره العميقة ممّا يدعم علاقتهما، فعادةً ما تدعم المرأة زوجها وتُشجّعه على السعي نحو تحقيق أحلامه وطموحاته، وتكون أكثر من يحترم أفكاره من خلال اللجوء إليه والأخذ برأيه، بالإضافة إلى ذلك أصبحت المرأة قادرةً على مساعدة زوجها في توفير احتياجات ومستلزمات المنزل، ومعاونته على تأمين حياة اقتصادية واجتماعية مناسبة عن طريق عملها في وظيفة أو مشروع خاص.
وكذلك دور المرأة في سوق العمل ازدهر دور المرأة في سوق العمل خلال العقود القليلة الماضية نتيجة عدّة عوامل سمحت لها بإثبات نفسها في مختلف مجالات العمل كمعلمة، أو طبيبة، أو مهندسة، أو غيرها من المهن فخلال الخمسين عام الماضية شهد العالم زيادةً كبيرةً في مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل، وتكمن أهمية مشاركة المرأة في سوق العمل في دورها الفعّال في مكافحة الفقر ورفع المستوى المعيشي لأسرتها من خلال ما يوفّره عملها من دخل يدعم ميزانية الأسرة، كما يُعزّز عمل المرأة الرسمي وغير الرسمي مشاركة المجتمع في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى أهمية الأعمال التجارية الصغيرة للنساء التي قد تُشكّل أساساً اقتصادياً للأجيال القادمة.
دور المرأة في السياسة تشغل المرأة حاليا مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم فقد ازدادت نسبة مشاركة المرأة في البرلمانات الوطنية على مستوى العالم في العقدين الماضيين، إذ كانت النسبة في عام ١٩٩٨م حوالي ١١.٨%، ثمّ ارتفعت تدريجياً حتّى وصلت إلى ١٧.٨% في عام ٢٠٠٨م ، وبعد ذلك وصلت إلى ٢٣.٥% في عام ٢٠١٨م ، وتُعدّ مشاركة المرأة السياسية عاملاً أساسيّاً لتحقيق الديمقراطية والشفافية، إذ يتكامل دور المُشرّعين من الرجال والنساء في حلّ المشكلات المتعدّدة لبناء مجتمعات ديمقراطية قوية وتُساهم مشاركة المرأة السياسية في إضافة مبادئ وقيم تتعلّق بتحقيق الإنصاف، والتعاون، والمرونة، وتتوازن مع قيم ومبادئ الرجال الموجودين في المجال السياسي، كما تُحقّق مشاركة المرأة السياسية نتائج ملموسةً في زيادة الاستجابة لمتطلّبات المواطنين، وتعزيز التعاون بين الأحزاب العرقية المختلفة، ولفت الأنظار إلى عدّة قضايا سياسية وتقديم اقتراحات وحلول لها، فقد بيّنت الأبحاث أنّ تمكين المرأة في العمل السياسي له أثر مباشر في سنّ المزيد من القوانين والسياسات التي تُعطي أولويةً للعائلات، والنساء، والأقلّيات العرقية.
دور المرأة في الزراعة وفقاً للدراسات فإنّ النساء يُمثّلن 43% من القوى الزراعية في البلدان النامية، حيث تُساهم المرأة بشكل أساسيّ في الأنشطة الزراعية والاقتصادية الريفية في البلدان النامية، ويختلف دورها اختلافاً كبيراً بين منطقة وأخرى؛ فهي تعمل كمزارعة في مزرعتها الخاصّة أو في مزرعة أسرتها، كما قد تعمل في مزارع ومؤسّسات ريفية أخرى، ويتمثّل دور المرأة في قطاع الزراعة في إنتاج المحاصيل الزراعية، وجلب الماء، واستزراع الأسماك، والعناية بالحيوانات، والعمل في التجارة والتسويق
.دور المرأة في القوات المسلّحة تمكنّت المرأة من الانخراط في القوات المسلحة على مختلف المستويات، واستطاعت النساء في بعض البلدان العربية إثبات أنفسهنّ في الحياة العسكرية والتعمّق فيها، ويعود الفضل في توظيفهن وتدريبهن والإقرار بحقوقهن في المشاركة في القوات المسلحة إلى جهود الجيوش العربية،[وتختلف النسب المئوية بين عدد الرجال وعدد النساء في الجيش من دولة إلى أخرى، وذلك وفقاً للحاجة، والحوافز، والقوانين التي تعتني بانضمامهنّ للقوات المسلّحة، وتتراوح هذه النسب بين 5-25% أو أكثر في بعض الجيوش، وتُساهم النساء في القوات المسلّحة في عدّة مجالات؛ كالإدارة، والمراقبة، والصحة، والهندسة، والإطفاء، وحراسة المواكب.
دور المرأة في الطب يُعدّ دور المرأة في المجال الطبي دوراً أساسيّاً على مستوى العالم في مختلف التخصصات الطبية، سواء كانت طبيبة، أو ممرضة، أو قابلة، أو عاملة في مجال صحة المجتمع، فقد تمكنت النساء في هذا العصر من النجاح في إدارة المستشفيات، وأخرياتٍ قد تمكنّ بإنجازاتهن الطبية من الحصول على جائزة نوبل، كما أثبتت العديد من الطبيبات قدرتهنّ على الجمع بين العلم والكفاءة الطبية من جهة واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهةٍ أخرى، فاستطعن إثبات أهمية دورهنّ القيادي في القطاع الصحي عبر إنجازاتهن الكثيرة وأدوارهن الفاعلة التي ساهمت في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات التي ساهمت في نهوض القطاع الصحي.[شهد التاريخ العديد من الأسماء البارزة لطبيباتٍ قد تميّزن نتيجة اجتهادهنّ في عملهنّ في تطوير المجال الطبي، واكتشاف الأدوية، وعلاج الأمراض، كما ساهم دخول المرأة في الحقل الطبي في إيجاد أساليب جديدة في أنظمة الرعاية الصحية، والعلاقة المهنية في التعامل مع المرضى، وقد أدّت مشاركة المرأة في المجال الطبي إلى عمل أبحاث متخصصة في صحة المرأة والأمراض التي تُصيبها.
أما عن دور المرأة في العمل التطوعي يُعدّ دور المرأة في العمل التطوعي فعّالاً جدّاً، خاصةً في الأعمال التطوعية التي يُمكن أن تُلبّي فيها حاجات غيرها من النساء؛ وذلك بسبب بعض المهارات التي تتميّز بها؛ كقدرتها على التعامل مع قلّة الموارد، وتنظيم الوقت، وأداء المهام المتعددة، ورعاية أفراد أسرتها دون مقابل، حيث يُمكن أن تُستثمر هذه المهارات من خلال إشراك المرأة في مؤسسات الأعمال التطوعية،
ويعود ذلك بالنفع على المرأة، حيث تُساهم مشاركتها في العمل التطوعي في تطوير قدراتها، واكتساب مهارات جديدة، وزيادة فرصها في المشاركة الاجتماعية، وإتاحة فرصة المشاركة في مجالات ومناصب جديدة؛ كقائدة ومديرة على وجه الخصوص، كما يُساهم ذلك في جعلها قدوةً يُحتذى بها، ومصدرًا لإلهام الآخرين.
وأخيرا لكى تستمر المرأة فى القيام بدورها المجتمعى على كافة الأصعدة فيجب على المجتمع وعلى كل مؤسساته العمل على حماية المرأة ودعمها ورفع مستوى وعيها وثقافتها لكى تتمكن من القيام بكل أدوراها بشكل ناجح ومتوازن ورفع مستوى أدائها ومشاركتها الإجتماعية الفعالة فإذا كنا نريد الإرتقاء بالمجتمع فعلينا الإهتمام بالمرأة وإعدادها إعداد جيد وإعطاءها كافة حقوقها حتى تنتظر منها القيام بواجباتها على أكمل وجه ومما هو جدير بالذكر أنه مازال للآن فى مجتمعتنا العربية قطاع من المرأة غير متعلم ويجهل القراءة والكتابة فيجب العمل على محو أمية المرأة تماما لكى نصل بها إلى الحد الأدنى الوعى الذى يجعل المرأة البسيطة والغير متعلمة قادرة على فهم ما يدور حولها ورفع درجة كفاءة تفاعلها فى المجتمع ولاحقا فى مقالى القادم عن المشكلات التى تعيشها المرأة العربية والتحديات التى تواجهها وسأناقش قضية حقوق المرأة وهل هى حصلت على حقوقها كاملة أم مازالت حقوقها فى المجتمعات الذكورية التى حاربت من أجل الفوز بها ناقصة ولم تكتمل بعد ؟؟؟؟
أخبار متعلقة :