انتهى عام 2020 وانتهت حكاياته بحلوها ومرها وكوداع قررت أن أكتب هذه الصفحة لنبدأ العام الجديد وقد أعطينا العام الماضي حقه وأبدأها بنصيحة غالية أرجو أن تكون هي البداية وتسير مع الجميع لآخر العام بإذن الله ... أضحك وكركر واتشقلب علي كيفك ، المهم أن تضحك ، وإن لم تجد شيئا تضحك عليه أو له ، أذهب إلى المرآة وقف أمامها واضرب تعظيم سلام لنفسك ، بعدها حرك كل أجزاء وجهك أرفع حاجب ونزل حاجب أغمض عين وفتح الأخرى ، أو أغمز بعينك وكأنك ترى فتاة جميلة لعوب أمامك ، أفعل أي شئ ، المهم لا تترك المرآة إلا وأنت تقهقه ، هذا أفضل من الجنون ، نعم الجنون ، نحن في عالم أصبح مجنونا وهيجننا معاه ، فكرت أكثر من مرة أن أمتنع تماما عن متابعة أي أخبار على وجه الإطلاق ، وأكتفي بأن أشاهد مسلسلات تافه ، أو استمع إلى أهازيج تردد في حلقة زار لطرد الجن من سيدة ترى في وجه زوجها غراب البين ، أفعل أو أعمل أي شئ المهم أن تبتعد عن كل الأخبار التي بعد أن تنتهي من قراءتها تشعر بأن ضغطك أصبح مثل إطار سيارة امتلأ بالهواء بأكثر مما يلزمه ويفكر في الانفجار ، نصيحتي للجميع أضحكوا وقهقهوا قبل أن تنفذ الضحكات أو أن تُسعر أو توضع عليها غرامة كغرامة عدم ارتداء الكمامة ، الضحكة لها غرامتها والقهقهة غرامة مضاعفة ، وقد تجد من يتبعك من الذين منحوا الضبطية القضائية لتوقيع الغرامة فورا عليك إذا ضحكت ، وقد تصبح سبوبة لملأ الجيوب أو بمعنى أصح ملأ العيون الفارغة للبعض الذين لا يشبعون ، كسبوبة أمناء الشرطة التي انتشرت في وقت ما وأعتقد أنها لا تزال سارية وأصبحت لها تسعيرتها ، أضحك قبل أن ينتهي زمن الضحك وتسير في الطريق فلا تقابل سوى الوجوه العابسة المكشرة التي لا تهب ضحكاتها سوى للجنيه والدولار ، أضحك وأنت تستقبل عاما جديدا ، أضحك في أوله واجعل الضحكة تستمر حتى آخره . أضحك واشبع قهقهة فقد تفاجأ بفتوى بأن الذي يضحك هو مزدري للأديان والذي يقهقه فهو يعيب في الذات الإلهية !!!!!!!!!!!!
إعلام يجلس فوق مؤخرة فنانة
******************* ***** ****
كانوا يقولون من باب السخرية أن القرد لو نظر في المرآة ورأى مؤخرته ، يحزن ويمتنع عن اللعب أو ملاعبة الجمهور في حدائق الحيوان ، لكن على النقيض ظهرت فنانة لا تنظر في المرآة لترى مؤخرتها ، بل تصر أن تكشفها للناس مجانا ، والأعجب أن الإعلام فقد مؤخرته أقصد فقط عقله وأصبحت مؤخرة الفنانة ولمدة تزيد عن الشهرين في أواخر العام الماضي حديثه الخاص ، حتى أن أحد الإعلاميين سألها عن سبب اهتمامها بكشف مؤخرتها فأجابت بمنتهى الثقة أو البجاحة لأن مؤخرتها مميزة !!!، وسألها آخر يحمل في رأسه مؤخرة أكبر من سابقه عن سبب كثرة تحدثها أو كشفها لمؤخرتها على وجه أصح فأجابت الفنانة المؤمنة بعبارة دينية " وأما بنعمة ربك فحدث " !!!! ، وكاد أن يتلقفها المتربصون والمتحينون للفرص لتقديم البلاغات ، لولا أن سارع الإعلام بتغطيتها وإعلان اعتذاراها وأنها كانت ضحية الصحفي الذي أوقعها في الفخ ، ويبدو أن بعض الإعلاميين الآن يتعاطفون مع المؤخرات المميزة ، لكن لا أعتقد أن عرض الفنانة لمؤخرتها سينتهي بانتهاء 2020 فهي بالتأكيد مؤمنة بأنها يجب أن تتحدث عن نعمة ربها ، وقد لا يخلوا عام 2021 من العودة مرة أخرى للحديث عنها بعد إجراء بعض التعديلات ، ومن الفنانة المعجبة بمؤخرتها لأنها مميزة إلى الإعلام الهاوي للمؤخرات ياقلبي لا تحزن .
ترامب الرئيس الذي فقد ظله
****************************
لماذ انحدر هذا الرجل الذي كنت أود أن يفوز في الانتخابات لفترة ثانية إلى هذا الانحدار الشديد وإلى متاهات لست أعلم حتى الآن كيف تسمى أوحتى أطلق عليها أي أسم سوى أنها متاهات الرجل الذي فقد ظله ، لقد كنت مؤمنا بإصلاحاته الاقتصادية والتي شاء الحظ السئ أن تلتهمها كورونا ولا ذنب له فيها ، كنت أود أن يبدأ مرحلته الثانية ويعوض ما التهمته المجنونة ويزيد عليها ، لكن للأسف ضاعت كل الأمنيات الجميلة سواء في الفوز في الانتخابات أو حتى أن تبقى صورة الرجل جميلة كما كنا نراها وكما كان العالم يراها وحازمة بالنسبة لهؤلاء الذين يطمعون في أمريكا دائما ، وأقول حتى لو كان حدث تزويرا أو تلاعبا في الانتخابات ، ما كان يجب عليه السلوك المعيب الذي سلكه ، كنت أود أن يحتفظ بعظمته ولا يتردى في هذه الأخطاء التي شوهت وجه أمريكا ووضعتها في مرتبة قد تكون متساوية مع أسوأ دول العالم الثالث ، عندما يصل الأمر إلى خدش الواجهة الأمريكية أقول " لا " ، الرؤساء سيذهبون أما أمريكا يجب أن تبقى سيدة العالم . الحقيقة كنت أود أن يظل في مكانته ويتخذ بعض الخطوات القانونية للإعلان عن شكوكه في نتائج الانتخابات ولا ينحدر إلى أعمال صبية يلعبون في الحارة وسرعان ما ينقلب لعبهم إلى مشادة وعراك دموي كما حدث في اقتحام الكونجرس ووفاة خمسة مواطنين . لم أكن أود أن يمتد هذا الصراع المشوه إلى بداية عام 21 ، أعلم أن مرض السلطة من الأمراض المزمنة التي تصيب بعض البشر ، لكن السلطة عندما تنقلب إلى عراك فوضوي تصبح جريمة مؤسفة ، أحيانا أسأل نفسي ، هل المال الذي يمتلكه ترامب ولد لديه نوع من العظمة بأنه لا يجب أن يُهزم وخاصة أنه لديه شكوكه في أن العملية الانتخابية شابها بعض التزوير ، ربما!! ، لكن في النهاية أرجو أن لا يتكرر ثانية مثل ما حدث في أي وقت أو مع أي رئيس فأمريكا هي أمريكا وأرجو أن تظل كما هي دائما .
أقرب رواية عن فيروس كورونا !
*********************************************
تعددت الروايات حول كيفية تفشي فيروس كورونا في العالم ، حيث اتهمت أمريكا الصين بخروج الفيروس القاتل الذي حصد أرواح ما يقرب من مليونين حتى الآن وأصابت أضعافه ، من داخل أحد المختبرات الصينية في مدينة ووهان معقل الوباء ، وجاءت روايات أخرى عن تصنيع الفيروس داخل معمل أمريكي تابع للحكومة الفيدرالية الأمريكية على يد "تشارلز بيلر" ثم سرقته من قبل الصين وتطويره مما أدى إلى الجائحة ، ورواية أخرى قضت بأن الفيروس نتج عن أكل خفاش من قبل المريض "صفر" الذي اشتراه من سوق ووهان البحري . رغم كل تلك الروايات إلا أن خيوط الحقيقة متشابكة وكلما تبادلت الدول التهم ظهرت الحقيقة جلية أكثر أمام الشعوب التي دفعت ثمن تجربة خطرة ليست محسوبة .
ففي آخر تلك الحقائق المتكشفة عقب اتهامات أمريكا للصين بتصنيع الفيروس في أحد مختبراتها في ووهان ، قال وزير الخارجية "مايك بومبيو" صراحة أن الولايات المتحددة الأمريكية مولت لفترات طويلة أحد المختبرات بالصين في ووهان لتجارب البحث العلمي وعلاج أكثر تطوراً للسرطان ، إلا ان الصين استغلت الأمر وصنعت فيروساً جديداً دون علم أمريكا ، وفي هذا السياق خرجت الصين نافية تلك المزاعم مؤكدة أنه بالفعل كانت إدراة ترامب قد مولت مختبر ووهان الصيني في بعض الأبحاث إلا أنها لم تصنع فيروسا جديدأ ، وبالبحث وراء الحقيقة ظهرت شهادة أحد العلماء داخل مختبر ووهان الذي أُتهم بصناعة الفيروس ، وأثارت هذه الشهادة الكثير من الجدل الذي لم ينفى أو يثبت حتى الآن ، شهادة تبدو كقصة خيالية ، لكنها أقرب إلى الحقيقة بشكل كبير . هذه الشهادة كانت من " جونا مازيت " عالمة أوبئة في جامعة كاليفورينا تم انتدابها في 2013 للسفر إلى الصين وبشكل خاصة إلى ووهان للعمل في مختبر سري ، بتكليف من حكومة الولايات المتحدة للعمل على أبحاث وايجاد لقاح يساعد في انتشار أمراض الإيبولا وزيكا والملاريا بكل حسم دون عودتهم مرة أخرى ، وكما علمت "مازيت" عندما وصلت إلى المختبر السري الموجود على بعد أميال من السوق البحري في ووهان تحت الأرض ولا يعلم عنه حتى المواطنون المتواجدون في المدينة ، أن الحكومتين الصينية والأمريكية اتفقتا على تمويل أمريكي لإيجاد تلك اللقاحات وإعطاء حق الاكتساب لأمريكا ، بشرط أن تحتفظ الصين بنصف عائد تلك اللقاحات بعد بيعها للعالم عن طريق أمريكا .
تقول "مازيت" وفقاً لشهادتها التي أرسلتها في خطاب لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية لكشف الحقيقة ، أن المختبر لم يعمل فقط على صناعة لقاح للأوبئة بل في إيجاد علاجات للسرطان وإجراء تجارب على دم كثير من الحيوانات مثل الخفاش والثعبان والنحل والبعوض ، للتعرف بشكل أكبر على الأمراض التاجية التي تسببها تلك الحيوانات والحشرات مثل فيروس "سارس وميرس" وغيرهم - وهم من الأمراض التاجية المسببة لفيروس كورونا- إلا أن "مازيت" لم يُسمح لها إلا بالإطلاع على المتفق عليه فقط مع أمريكا، لكن فضول العلماء دفعها لمعرفة أكثر من ذلك ، وتستكمل " مازيت " روايتها بأن ضباط المخابرات الأمريكية بحثوا عن أدلة تثبت صدق الاتهامات الأمريكية ولكنهم لم يجدوا أي دليل وذلك لأن المختبر كان يتبع طريقة آمنة للغاية لإخفاء أي دليل ، حيث يدرس العلماء أخطر الميكروبات والفيروسات المعروفة والغير معروفة للبشرية ، مؤكدة أنه بالفعل تم اختبار تجربة على دم الخفافيش لمعرفة معلومات أكثر عمقاً عن فيروس سارس التاجي ، وأضافت أنه في 2013 عقب وصولها بشهرين طلب منها المسؤول عن المختبر مساعدة زملاءها في اختبار غير المتفق عليه مع أمريكا وعرضوا عليها مكافأة فوق راتبها التي تتقضاه من جامعة كالفورينا المكلفة منها ، لكنها قبلت من أجل الفضول العلمي ، وبالفعل ذهبت مع 3 من زملائها إلى كهف "شيتو" بالقرب من منطقة "كومنينج" الصينية وخدروا 4 خفافيش وأحضروهم إلى المختبر، وتقول "مازيت" أن العلماء الصين دائماً كانوا يختبروا تجاربهم على الحيوانات الحية بعد تخديرها . وتابعت " مازيت " أن الأمر كان يمشى دون عواقب وبالفعل اكتشفوا سلالات جديدة من الفيروسات التاجية بتجارب على دم الخفاش لكن لم يحدث أي تسريب في هذا الوقت ، وعقب انتشار فيروس كورونا تذكرت "مازيت" أمراً فعادت إلى سجلات التجارب التي أجروها في ذلك الوقت ، ففي 2017 حيث استمرت الأبحاث والتجارب إلى هذا التوقيت وأيضاً سجلات التجارب الأخيرة التي تمت في نهاية 2018 وجدت "جينوم" حدث به خلل، من المفترض انه تم اعدامه في تجارب 2017 عندما تحور خلال تجاربهم ، إلا أنها بمراجعة كافة السجلات لزملاءها وجدت أن "الجينوم" المسؤول عن فيروس كورونا والذي تم اكتشافه في 2013 من تلك الخفافيش التي حصلوا عليها من الكهف والتي استمرت الابحاث عليها حتى 2017 ، لم يتم إعدامه بل خرج من المختبر وعاد مرة أخرى في تجربة جديدة أجراها أحد زملائها يدعى "شي لوين" في 2019 وتعتقد "مازيت" أن هذا هو السبب انتشار فيروس كورونا ، حيث أن الفيروس لم يكن سهلاً تسربه من المختبر لقواعد الأمان الصارمة ، إذن فخروجه كان بسبب شخص ما ، وبالبحث وجدت الاسم المذكور سابقاً، وتقول "مازيت" أن في يوليو 2019 مع بداية ظهور أعراض الفيروس التي تعرفه جيداً على بعض الأشخاص بشكل طفيف، وعقب مراجعتها السجلات، هاتفت زميلها "شي" وكانت حينها في كاليفورنيا وسألته عن الأمر فقال لها احتاج مساعدتك ،
وبالفعل ذهبت "مازيت" خلال أسبوع في بداية أغسطس 2019 إلى الصين وقابلت "شي" وروى لها ماحدث وكان كالتالي:" عقب التجارب التي تم إجراءها في 2013 واكتشاف فيروس تاجي جديد غير ميرس وسارس يسببه دم الخفاش، ظل الأمر سرياً لم يفصح به العلماء الأربعة الذين ذهبوا إلى الكهف في هذا اليوم حتي لم تعلم به إدارة المختبر، وفي 2017 ظهرت أعراض فيروس السارس بشكل أكبر وطأة في الصين، حينها أخذ العلماء بعض عينات دم من مرضى فيروس سارس بشكل عشوائي في شوارع مدينة "هوبي" وقارانوها بما تم اكتشفوا فوجدوا أن فيروس السارس تحور وأن دم الخفاش يتغير كل 4 سنوات مما يؤدي إلى فيروس تاجي جديد، وبالتجارب وفي عام 2018 وجدوا فيروس تاجي قاتل وهو فيروس كورونا الآن ، واتفقوا على حرق ذلك الفيروس داخل المعمل وإعدام تلك التجارب التي يمكن أن تغير العالم تماماً إذا ما انتشر، لكن "شي" وفقاً لاعترافاته " لمازيت" لم يحرق الفيروس بل احتفظ به واخذه لعمل تجارب جديدة في منزله داخل معمله الصغير، وفي يوليو 2019 اكتشف أن الفيروس القاتل يمكن أن يصيب خلايا المخ وعضلة القلب والرئتين في 14 يوم فكان لزاماً منه أن يعيده للمختبر في ووهان لإجراء تجارب أكثر تقدماً بآلات حديثة ، واكتشف أن الفيروس يمكن أن يتم تسربه من خلال الهواء وأن خروجه من المختبر كان "كارثة" كما أنه مع تحور الفيروس بعد 4 سنين أخرى إذا لم يتم إيجاد لقاح سيحصد ارواح البشر خلال 5 ايام فقط . لم تعلم "مازيت " ماذا تفعل وقدمت تقريراً للمسؤولين في امريكا سردت به كل تلك المعلومات في أغسطس 2019 فور عودتها ، لكن السلطات لم تتخذ أي إجراءات ، بل علمت " أنهم طلبوا من المسؤولين في مختبر الصين ، إجراء تجارب أكثر سرية على ذلك الفيروس اللعين ، من هنا بدأ انتشاره في سبتمبر 2019 داخل ووهان وبدأ بالسوق البحري بسبب وجود المختبر بجانبه ، وكان الفيروس أكثر وطأة من معايير الأمان التي يتعبها المختبر فانتشر وانتقل إلى بعض الدول التي لم تأخذ احتياطاتها في ذلك الوقت ومنها انتشر إلى العالم كله بعد أن فقدت السيطرة عليه .
واختتمت "مازيت" شهادتها بأن "خفاش حدوة الحصان" هو الذي يحمل هذا الفيروس القاتل في دمه، مؤكدة أن أبحاثهم الأخيرة أثبتت أن مع مرور الوقت سيتحور الفيروس بشكل أكبر ولن يجدي نفعاً معه إجراءات المباعدة الاجتماعية أو ارتداء الكمامات خاصة وأن سينتقل عن طريق الهواء، وهذا سيكون من عامين إلى 4 سنوات لذا يجب إيجاد لقاح بشكل سريع ( وقد تكون ملاحظتي الوحيدة أنه بالفعل بدأ تحور الفيروس وهذا ما يعطي هذه الرواية مصداقية أكبر مما قيل عن هذا الفيروس )
إدوارد فيلبس جرجس
edwardgirges@yahoo.com
********************
أخبار متعلقة :