عن إحدى المقولات "طاعة المرأة مقابل إنفاق الرجل قانون استعباد."
فهل هذا الكلام صحيح ، أم خطأ و قد يتزايد عليه بعض التعديلات ..
وهل هذه المقولة تنطبق مع كل الرجال بالأخص
الأزواج ، أم تنطبق مع فئة معينة منهم ..
فاليوم بمقالي هذا ، أتطرق بالموضوع عن المتطلبات و الاحتياجات التي يتمناها الزوج من الزوجة ...
فماذا يريد زوجي ::
************
* حياة بسيطة هادئة ، بعيدة عن العناد و العصبية و الأصوات العالية ...
* الإهتمام من الزوجة و الرعايته من حيث الاهتمام بالمأكل و بالملبس و الاهتمام بأعمالها المنزلية جميعها على أكمل وجه ..
* إحتواء الرجل كزوج و حبيب و صديق و ابن و أخ ... إلخ
* مشاركة الزوج بالحوار تحدثآٓ و انصاتا بالإستماع ، أو إجابته بالقبول و الاستماع بلا أي نقاش أو حوار أو جدال و نقض ، و هذا يختلف من زوج إلى آخر ....
* الخوف و الرهبة منه دائما و الرهبةو الخضوع لأوامره و أفعاله،و إخفاء مشاعر الزوجة عنه من ناحية الانجذاب إليه أو تقبل الحياة معه تحت راية الوفاق و الاخلاص و العشق ..
* التمني بالنجاح والتقدم من ناحية عملها أو موهبتها نحو أي فنون ما ، أو بأنه لن يريد هذا ، و تتملك منه الأنانية أو الغيرة أو الديكتاتورية و الاستبداد بالرأي ، و تتكاثر المتاعب و المعاناة بالفكر و بالروح بينهما ..
* أن تتناسى الزوجة لتعليمها أو ثقافتها و تصبح اهتماماتها فقط بالحياة الأسرية و الأبناء على مدى بريق الوقت ...
* الإهتمام و العناية بسمات الأنوثة و الجمال و الزينة و الدلال و الرشاقة و الخيال ، أم تترك كل هذا و تكون كتحفة جميلة مهملة على الرف ..
* هل ينظر الزوج إلى ذاته أولآٓ ، عشق و غرام ، محبة و هيام ، همسات و قبلات و أحضان و أشواق رومانسية بالصباح و بالمساء ، شموع و ورود و شمعدان ، و تكون هي العاشقة لتواجده الساحر الحاني في كل وقت ...
* هل يريد عدم تدليله أو مداعبته ، إهماله و عدم السؤال عنه ، لأنه دائم البحث عن إمرأة أخرى بعيدة عن حياة السكن و الدفء ...
* يريد منها الكفاح بجانبه من أجل توفير الرزق و مصادر العيش ، أو أن تذهب إلى العمل ، و توفر كافة المتطلبات اللازمة للمنزل وحدها ، من دون أن تطلب منه أي شيء ، و المقابل استمرار الحياة و الهناء الأسري و عدم تواجد المشكلات الزوجية و الأسرية ...
* يريدها تفتخر و تزهو بنجاحاتها و تسمو بنجاحات أبنائها ، إما أن تتجاهل للابتسامة المحفزة و المشجعة إليها عن ما قدمت ...
* يريد بقائها بالمنزل أغلب الوقت ، و عدم الاستفادة من أوقات فراغها بما هو مفيد و جاد ، تكون بانتظاره معظم الوقت ..
* أن تهمل العمل لو كان هو المصدر الأساسي للدخل ، أو عدم التواجد بالميادين المجتمعية الميدانية لإفادة و خدمة الإنسان ، و التفاني بين جدران الصمت المنزلي ، بلا روح مشرقة أو رؤية بشر ..
* تلبية كل متطلباته و رعايته جيدا ، دون أي مطالب أو احتياجات لها ، لابد أنها تكون منه و هو الوحيد المسؤول و الملتزم بتلبيتها ...
بالنهاية الرجل رعاية و احتواء ، حنانآِ للمرأة ، و هي أيضا معه في تلك المنظومة الدنيوية ...
و لن يتجاهل اهتمامها و عشقها له ، و لن يعود بينهما عصر سي السيد والمعاملة الصماء الجافة.
ولابد أن تكون هي بالنسبة إليه الحبيبةو الصديقة و السكن و المودة ، فلابد أن يحتوي كل منهما الطرف الآخر ، بمشاعر صادقة و حب و ود و احتواء و اخلاص ..
فالجانب الرئيسي من وجهة نظري من ناحية الرجولة ، هي الالتزام بالإنفاق على المرأة ، مهما كان مستواها المادي ، فهي مُلزمة منه أولا و أخيرا،ليس بالكلمات فقط بل بالفعل و بالصواب.
و يجب عليها أيضآٓ أن توفر للزوج الحياة الهادئة المتأججة بالعشق و بالمشاعر الدافئة ، و أن تحتويه في كل ما يهواه و يتمناه منها و معها ، و لن تجادله دائما بسبب أو بلا سبب ، و أن تهتم بأنوثتها و همساتها الجذابة ، و أن تثمر أجمل النفحات الوردية بينهما و بداخل حياتهما الزوجية السعيدة الراغدة. ..
لكننا بجانب كل هذا لن تتجاهل الحياة و ما تتطلبه منا للتعايش بها ، و كما يقال من أشهر الأقاويل : الحب وحده لا يكفي ، أيضا باللغة العامية : عض قلبي و لا تعض رغيفي ...
أخبار متعلقة :