على أعتاب الضياع
تهرول صرخات قلبى
تهز قلب الجبل
وسيل الدمع يرمقني
فى ضياع لا يحتمل
وأنا فى ربوع الوطن
أعيش كما غريب
أطلى الجرح بالصبر
كى يزول عنه النحيب
أقف على أعتاب الضياع
أتسول ضوء الشمس
أتوسم في ليلى و بلقيس
نصيب من قمر لا يغيب
تزلزل عرش الكراسى
علها يوما للدموع تستجيب
وتمد شراع البصر
كى تصل السفينة على بر
كم هو قاسى كئيب
تهز نخل العدالة
تتساقط علينا رطبا
وفجرا بالعدل لا يشيب
فهل ولدت إنسانا له حق ؟
أم رقما فى سجلات عمياء
لا ترى أمثالنا ، تفتح ذراعيها
لكل آفاق مريب
على أعتاب الضياع ضاعت
هويتى عروبتى
وما تبقى لى الا اسما
يحمل على ظهره
سنوات من الوهم
ويا ليت عصرى أريب
يوزع البسمات إيمانا
يضمد الجراح عرفانا
ويطوي صفحات من البؤس
على ما اعتقدتم أنه ربيب
وهو صاحب السيادة
أيها الحكام إنتبهوا
هل لكم في الفاروق قدوة ؟
أم مازالت البقرة لكم
بضرعها وحليبها ونعيمها
ونحن العبيد لنا العظم
وإن شئتم قطرات من حليب
انزعوا الحدود من بين ضلوعى
اكتبوا فى هويتى عربى
لا تقيده الأعلام والأسلاك
حرروا قيود عروبتى
من كل جنسيات الهلاك
فقد خلقت كريما
وسأظل رغم كل معاناتي
أنادي يا عروبتي انهضى
كفى ضياع وتشعيب
أخبار متعلقة :