حرب المعلومات هي شكل جديد من اشكال الصراعات او النزاعات الذي يرجع تطوره الي الازدهار والنمو الكبيرين في البنيه الاساسيه المعلوماتيه علي المستوي العالمي..
وان جذور هذا النزاع تكمن في مساحه غامضه من العقل الانساني. ومع دخول البشريه عصر المعلومات اكتسبت هذه الحرب دفعه جديده قويه ‘يعد هو اكثر التصورات وجاهه عن هذه الحروب فانها تمثل ميدانا قائما بذاته له أصوله وقواعده التي تحكمه هذه الامكانيات لم تكن متاحه للانسان في اي عصر من قبل
وفي الحروب المعاصره اصبحت المعلومات مساويه لقيمه التدريب الجيد كما ازدادت اهميه الاعتماد علي عناصر متخصصه لجمع المعلومات وذالك بعدما اصبحت المعلومات مصدرا أساسيا من مصادر تحقيق ميزه نسبيه في ميدان المعركه وفي مسرح العمليات وفي الحرب بشكل عام..
وبعد ان دخلت البشريه عصر تكنولوجيا المعلومات.. عصر ما بعد الصناعه… اصبحت المعلومات تشكل عالما قائما بذاته ولم يتصور احد عند اختراع أول حاسب إلكتروني.. كمبيوتر.. في النصف الثاني من حقبه الاربعينيات أن عالم المعلومات سوف يتحكم في كل مظاهر الحياه وتطورها إلي الحد الذي يجعلنا نعتقد بان هناك نمطا جديدا من انماط الحرب تحت اسم… حرب المعلومات
تطورت حرب المعلومات واصبحت حرب القياده والسيطره وهي البعد الخامس لأي حرب علي اساس انها بعد غير مرئي وغير محدد بأي علاقات وتتحول الي معلومات رقميه بسهوله
وتشتمل علي شقين
الشق الاول يختص بجميع الانشطه والاعمال الخاصه بالحصول علي المعلومات
القسم الثاني يختص بمنع الخصم من الحصول علي مايريده من معلومات
اي حرمان العدو من الحصول علي المعلومات وإفساد خططه التي تهدف ألي تنظيم انشطه جمع المعلومات لديه وذالك حمايه للانشطه التي تقوم بها قواتنا واستغلال النتائج المعلوماتيه في اي وقت
السلاح الاساسي في حرب المعلومات هو المعلومات نفسها ومن هنا فان حرب المعلومات تبدوا مختلفه الي حد كبير عن اسلحه الحرب التقليديه وابرز هذه الاسلحه هو ماعرف بفيروس الحاسب الآلي ‘تنقسم هذه الفيروسات الي قسمين
الاول خاص بالفيروسات التي تصيب أطراف قاعده حفظ البيانات او.. الهارد ديسك… التي تحتوي تحتوي علي البيانات اللازمه للنظام للبدأ بالعمل
الثاني.. هو القسم الخاص بفيروسات الملفات التنفيذيه في منظومه حرب المعلومات.
ولايزيد عدد الفيروسات في نطاق القطاع الاول علي 550 سلاله وهذه لاتمثل سوي 10 / في المائه مم 7500فيروس معروف حتي الان
ان الشبكه الكونيه للحاسبات الآليه التابعه للولايات المتحده تشكل البنيه الاساسيه لحرب المعلومات
وتمثل خطوره الفيروسات كسلاح من اسلحه حرب المعلومات في ان عددها يتضاعف بمقدار مائه في المائه في غضون شهور قليله..
معني ذالك
ان شبكه الحاسبات الكونيه سوف تحتاج الي شبكه حاسبات للحمايه من الفيروسات….
وبالرغم من وجود بروتوكول دولي يحظر علي الدول الموقعه عليه الاشتراك في اي انشطه تهدف الي استحداث انواع جديده من الفيروسات.. الا ان هذا البروتوكول لن يكون له قيمه في حال نشوف حرب تقليديه او حتي حرب المعلومات..
ان فيروسا من نوع غير معروف قد يتسبب حال نجاحه في دخول شبكه حاسبات المعلومات والتاثير عليها لمده خمس دقائق في احداث خسائر ماديه تعادل الخسائر الناجمه عن استخدام قنبله ذريه عياريه
اذكر علي سبيل المثال
في عام 1993تمكن برنامج فيروس عرف باسم satanمن التسلل الي شبكه الحاسبات الآليه التابعه للخدمه السريه في الولايات المتحده وهذا الفيروس يعد اخطر أنواع فيروسات الكمبيوتر ليس فقط لقدراته علي استغلال شفرات برامج التشغيل ولا لقدراته الواسعه في الدخول علي شبكه الانترنت.
ان تعطلت هذه الشبكات في لحظات حاسمه يتوقف عليها مصير حرب المعلومات بأكملها
وثاني اسلحه المعلومات يتمثل فيما يعرف بالسطو الالكتروني او القرصنه الالكترونيه ونظرا لان المعلومات التي تتداوالها الحاسبات يتم نقلها في الغالب عن طريق الاقمار الصناعيه فان التقاط هذه الاشارات بعد معرفه الاسرار الفنيه الخاصه باطوال الموجات المستخدمه وزوايا الالتقاط وغير ذالك سوف يتيح الفرصه امام من يملك الامكانيات لاعتراض البيانات المتداوله لصالح شبكه الحاسبات الآليه والاستفاده منها او تعطيل عملها
ظاهره حرب المعلومات ليست قاصره علي الجوانب التقنيه المعقده لنظم الاتصالات والكمبيوتر الحديثه المستخدمه في اداره العمليات الحربيه بل
تتعدي ذالك لتشمل طبيعه الحرب نفسها مع قدوم عصر المعلومات والتحولات الاقتصاديه والاجتماعيه التي افرزها.
فقد واكب الاهتمام المتزايد بحرب المعلومات داخل اروقه البنتاجون الامريكي إدراكا متناميا في اوساط المفكرين ورجال الاعمال بمدي عمق التحولات التي تشهدها مجالات السياسه والاقتصادوأنماط التفاعل الاجتماعي.
والتي تمثل السمه المشتركه بينهما في زياده الاعتماد علي جمع وتحليل كم هائل من المعلومات للتعامل مع درجه التعقيد التي وصلت اليها البيئه الانسانيه والتكنولوجيه في نهايه القرن العشرين والتي بلا شك ستكون السمه الغالبه التي ستميز السنوات القادمه
مانخلص اليه
انه لابد من صناع القرار في بلادنا العربيه ان يطوروا كوادر بارعه في التعامل مع الحداثه والمعلومات وجمع وكيفيه استخدام العقول في الابتكار والتقدم بخطوات عن الغرب
كي لا نكون صيد سهل اقتناصه
تحيا مصر جيشها وشرطتها وشعبها
أخبار متعلقة :