ونحن في زمن الكورونا تذكرت انه في أواخر التسعينات كانت لي فكره ان استقطب الكاتب الكبير أنيس منصو ليقدم برنامج بالتليفزيون المصري وفي القناه الثالثه بنفس اسم عمود يكتبه بجريدة الأهرام وكان مواقف أنيس منصور .
وكانت محاولات كثيره حتي نجحت في إقناعه بالفكره وسرعه التنفيذ وفعلا استضاف فريق التصوير بفندق شيراتون الجزيره علي النيل حيث كان يخصص له جناح باسمه وبالفعل اتفقنا ان نسجل كل يوم عشره حلقات لمده ثلاثه ايام وفي كل حلقه موقف يحكي في خمسه عشر دقيقه حتي اكتملت ثلاثون حلقه ليذاع في رمضان وتم اعتقال فريق العمل حقا بالفندق بأمر من الكاتب أنيس منصور حتي ننتهي من التسجيل وكان المخرج عبد العزيز عبد الفتاح هو مخرج البرنامج وكان الوليمة اليوميه هي سندوتشات الفول والطعميه حيث انه نباتي وكان يشاركنا الطعام .
وكان بين حلقه واخري فتره راحه فكان يحب أن يحكي معي عن مواقف للتسجيل ومواقف اخري ليست للتسجيل .
تذكرت منها موقف قد حكاه لي فقال عندما ذهبت للصين وانا انسان نباتي لا اكل اللحوم او الأسماك أخذت ابحث عن مطعم استطيع أتناول طعام يناسبني فأشار أحد الأصدقاء لي أن أدخل مطعم واطلب شوربه وفعلا دخلت وطلبت نوع من الشوربه ليس به اي لحوم اواسماك وفعلا بدأت أتناول الشوربه وبعد أن تناولت نصف الطبق واعجبني المذاق ناديت علي الشيف لاساله عن المكونات والطريقة ربما لا اجد غير هذا النوع كي اتناوله في الفتره التي أظل بها في الصين .
واذا بالشيف يبدأ بالشرح وكانت الصدمه ان المكونات هي الدود الصغير وبدأت اتقيأوأفرغت ما بداخل معدتي ونقلوني الي المستشفي وعندما علم الرئيس السادات ضحك كثيرا وقال لي تستاهل يابتاع الأكل النباتي واتخذت قرارا بقطع رحلتي والعوده الي مصر .رحم الله الكاتب الكبير أنيس منصور.
أخبار متعلقة :