*رسائل السيسى إلى العالم:
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤية مصر الشاملة لمواجهة الأزمات التى تعصف بالعالم وبصفة خاصه بمنطقة الشرق الأوسط.
وبكلمات واضحه لا لبس فيها، حدد الرئيس، فى خطابه أمام الجمعيه العامه للأمم المتحده، مواطن الخلل فى النظام الدولى وطرق معالجتها ووضع قادة العالم أمام مسئولياتهم لتجاوز المأزق الذى تواجهه قادة العالم أمام مسئولياتهم لتجاوز المزق الذى تواجهه شعوبهم. كم وضع الكثير من النقاط المهمة التى أظهرت طبيعة النظام المصرى الجديد واتجاهاته، ورؤية مصر المسقبلية حول لوضع الأقليمي وكيفية معالجة أزمات المنطقة وأزال التخوفات على المسار الديمقراطي فى مصر التى تصون الحريات وتحفظ حقوق الأنسان وتحترم استقلال القضاء وسيادة القانون، كما عبر عن رؤى مصر واحقيتها فى الاطلاع بدورها الاقليمى، وهو الأمر الداعم لمطالبها بعضوية مجلس الأمن.
*مصر تتحدث والعالم يستمع ويصغى:
الجميع يشعرون بالفخر أن مصر لديها رئيس حقيقي يمثل شعب مصر ويتحدث بأسمه وأن مصر تخوض معركة حقيقيه ضد الارهاب توجب وتفرض على قادة العالم الوقوف فى صف واحد من أجل القضاء على الارهاب والتطرف وقد وضح الرئيس حقيقة ماحدث فى مصر خلال الثلاث سنوات الماضيه وعرض الثورتين التى قام بهما الشعب المصرى وأسبابها موضحاً بروشته علاجيه تحتوى على الحلول التى من شأنها انهاء التطرف والارهاب. وأن الرئيس صادقاً مع نفسه ومع الشعب المصرى.
*إن التصفيق لذى حظى به الرئيس أثناء وعقب القاء كلمته، يعكس مدى نجاحه فى توصيل رسالته وقدرته على مخطبة المجتمع الدولى وتغيير نظرته تجاه مصر، كما أن الرئيس وجه خلال كلمته ثلاث دعوات الى المجتمع الدولى، الدعوة الأولى: تمثلت فى مشاركة المجتمع الدولى من المؤتمر الإقتصادي فى مصر، وشملت الدعوة الثانيه للمجتمع الدولى ضرورة مكافحة مرض (الإيبولا)، وطالبت الدعوى الثالثه المجتمع الدولى دعم الدول الأعضاء لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن واستطاع من خلال كلمته أن يعبر عن مصر الجديدة واتجاهات الدولة فى المرحلة لقادمة.
*ان الرسالة التى قدمها الرئيس رسالة احترام ومحبة ومواطنة وسيادة قانون للعالم أجمع، وكانت كلمته عن الأمة العربيه منتقاه بشدة، وشملت أزمات المنطقة ورؤية مصر لحلها، وكان التركيز على الأزمه السوريه، لأهمية سوريا وكونها إمتداد للأمن القومى لمصرى.
*السيسى قدم للعالم من خلال خطابه الحل الواقعى لقيام الدولة الفلسطينيه، كما قدم الحل للأزمه السورية والذى يتمثل فى إيجاد حل سياسى يشمل جميع أطراف الصراع فى سوريا، ويقضى على الإرهاب ويضمن عدم عودة الأوضاع التى ثار عليها الشعب السورى دون أى إشارة إلى مصير بشار الأسد ونظامه، وهذا يرجع الى رؤية مصر لما يحدث فى سوريا، على إنه صراع داخلى ورفضها لإنهيار سوريا واستمرار الصراع دون نهاية.
*مصر لن تسمح بأستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية: قال الرئيس للمجتمع الدولى أنه لاحل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية لمواجهة المحاولات التى توجه الى تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القبليه ومسرح عمليات للتنظيمات الأرهابية وتجار السلاح والبشر وتابع هنا مؤكداً أن مصر لن تسمح بأستمرار محولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق، وان مصر مستمرة فى العمل المكثف مع الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية المبنية على اتفاق الصخيرات والتى تستلهم المقترحات التى توصل لها الليبيون خلال اجتماعاتهم المتتاليه فى الاشهر الاخيره بالقاهرة للخروج من حالة الإنسداد السياسى واحياء المسار فى ليبيا.
وينطبق هذا المنطق على المقاربة المصريه للأزمات فى العراق واليمن.. فالدولة الوطنيه الحديثه الموحدة والقادرة والعادلة هى الطريق لتجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات للشعوب العربيه.
*مصر تقع على حافة أخطر بؤر الأزمات فى العالم:
قال الرئيس السيسى ان افريقيا تقع موقع القلب فى السياسة الخارجيه لمصر، فهى القارة الأم التى تضرب في الجذور المصريه بعمق التاريخ ونستمد منها إعتزازنا بهويتنا وأنتمائنا الأصيل لها، موضحا أن افريقيا باتت عرضه لنفس الأخطار الأمنيه التى تتعرض لها المنطقه العربيه وتظل بدورها شاهداً رئيسيا على ازمة الاقتصاد العالمى الذى يكرس الفقر، ويتحمل المسئولية الرئيسيه عن انتاج الأزمات الأقتصادية والسياسية والإجتماعية التى تهدد الإستقرار والسلم الدوليين وأضاف أن مصر تقع على حافة أخطر بؤر الأزمات فى العالم وقدرها أن تشق طريقها بثقة فى ظل مخاطر غير مسبوقة متبينه استراتيجيه تنمويه طموحه تقوم على إصلاحات اقتصاديه جذريه وشجاعة وتهدف لتمكين جيل الشباب الذين يمثلون غالبية السكان ليس فى مصر وحدها ولكن فى أغلب المجتمعات الفتية فى الدول العربية والعالم النامى.
*كيف ادخل السيسى اسرائيل فى خانة (اليك)؟!:
وجه الرئيس فى كلمته نداءاً الى الشعب الفلسطينى قائلاً: "من المهم الإتحاد خلف الهدف وعدم الإختلاف أو اضاعة الفرصه والإستعداد لقبول التعايش مع الآخر مع اسرائيل فى أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع" وأضاف "أوجه ندائى للشعب الاسرائيلى، وأقول لدينا فى مصر تجربه رائعه وعظيمه فى السلام معكم منذ اكثر من 40 عاما ويمكن أن نكرر هذه التجربه وهذه الخطوه الرئعه مرة اخرى" واشار الى ان امن وسلامة المواطن الفلسطينى جنبا الى جنب مع امن وسلامة المواطن الاسرائيلى يجب ان تتم، مطالبا بالوقوف جنب القيادة وخلف القيادة السياسية ودعمها قائلاً ولاتترددوا وأخاطب الرأى العام فى اسرائيل لاتتردد واطمئن نحن معكم جميعا من أجل انجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة لاتتكرر مرة اخرى.
ووجه نداء الى كل الدول المحبه للسلام والاستقرار والى كل الدول العربيه الشقيقه أن تساند هذه الخطوة الرائعة والى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوه التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ والى القيادة، الأمريكيه نداءا، لدينا فرصة لكتابة صفحة جديده فى تاريخ الانسانيه من اجل تحقيق السلام فى هذه المنطقه.
*على ضوء كلمة السيسى فى الجمعيه العامه للأمم المتحده:
طلب نتينياهو لقاء السيسى فى نيويورك: وهو اللقاء الثالث بينهم.. والرئيس كان يستكمل خطه بدأها فى فبراير 2016، واللقاء الأول كان سريا فى الأردن والثانى بالقاهرة، وهذا اللقاء الأخير يؤكد ان السيسى قائد شجاع يهتم بالنتائج.. فغيره كثيرون لايجروؤن على لقاء نتينياهو علناً.
قوة الرئيس السيسى يعرفها جيدا، إنه لايهدم المعبد على رؤوس من فيه، ولكنه يتسرب حتى يتمكن من كل الأوراق فيعلن مالديه وهو ماجرى فى ملف فلسطين فقد جاء بنتينياهو الى خانة (اليك) من اجل السلام.. ورغم اننا يمكن ان نشكك فى نوايا نيتنياهو، ونجزم بأنه لن يتقدم خطوه على طريق السلام، الا ان المشهد الذى رأه العالم بجلوس نتينياهو الى جوار السيسى فى نيويورك يمكن اعتباره كافيا جداً لكشف من يعمل من اجل لسلام وهؤلاء الذين يعملون من اجل الدمار. تحيا مصر. تحيا مصر . نداء سيظل رمزاً وشعاراً لرفعة مصر وعزتها.
أخبار متعلقة :