ليست الاعاصير هى ماتاتى به الرياح ، أوماهو من فعل الطبيعة فقط ، فهناك أعاصير تكمن فى النفوس وتخرج وتتفاعل كلما تحين لها الفرص ، فاعاصير الطبيعة جامحة قوية تدمر كل ماهو فى طريقها ، كذلك لا تختلف عنها أعاصير النفوس المريضة ، والتى تخرج كل ماهو كامن بداخلها من مشاعر حقد وغل وكراهية وشماتة وانتقام فى بنى الإنسان وصنيعة الخالق كما هم أيضا ، وذلك كلما واتتهم الفرصة للشماتة واللهم لا شماتة ، مثال مايحدث الان من ظروف من فعل الطبيعة بولاية فلوريدا بامريكا ، ولكنها بإرادة الخالق وإرادة الخالق ليس بمنأى عنها مكان أيا كان .
_ففى صورة من صور عدم الايمان واللانسانية ، والتى اعتدنا رؤيتها من البعض الكثيرين ، فنراهم فرحين شامتين فى ما أصاب من هم بشر مثلهم من مصائب وكوارث بفعل الطبيعة ، فيفسرون ذلك متحدثين مخاطبين مدعين الايمان والتقوى أنه عقاب من الخالق جل شأنه لهم ..!
_فهل تظنون انكم بمناى عن ذلك يوما..؟! وما هى ضماناتكم لذلك ..؟!
_وهل الخالق جل شأنه وعلاه احل لكم الكره والغل والشماتة فى بشر من صنع يديه تماما مثلكم ...؟!
_ثم ماهو هو عقابكم انتم عن تلك الاحاسيس والكم من المشاعر ، والتى لا تنتمى لا لإنسان أو حيوانا ... ماهو عقابكم انتم يامن تفسرون مدعين الايمان بان مايحدث بأنه ماهو الا غضب من الله سبحانه ..؟!
_ وهل كل من اضير گان مغضوب عليه من الله ، هل لايوجد بالولاية تقى واحد يوحد الإله ، ام ان الله سبحانه وبمفهومكم انتم جعلتم منه جل شأنه فاقد للتمييز يأخذ العاطل ع الباطل ..حاشا فهو الحكم العدل
_هل ما يعانى منه بلدنا الحبيب من أفعال بفعل الطبيعة ، أو بفعل البشر ، او باستهدافه من بعض الدول ، فى حالة من الإصرار على كسره واضعافه ، هل هو غضب من الله وانتقام منه ، هل الفساد المستشرى فى مؤسساتنا هو غضب من الله ، هل انهيار المبانى الشاهقة على قاطنيها نتيجة غش وفساد ، هل كوارث السكك الحديدية ، هل الرشاوى وهل القتلى من المدنيين والجيش والشرطة على أيدى الارهاب ، هل السفر بتاشيره حج لزيارة بيت الله الحرام والتى هى منحت لصاحبها فى صورة رشوة ، هل هى ايضا نتيجة عقاب وغضب من الله ، هل اضطهاد الاقباط ، ووضع القيود على حريتهم فى ممارسة شعائرهم فى بعض الأماكن المتشددة وصمت وموالاة بعض مؤسسات الدوله ، هل هو غضب من الله ... طيب هل مايحدث فى بورما .. هل لكم ايضا ان تعتبروه نتيجة عقاب وغضب من الله ..؟!
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))
_ فالاعاصير الحقيقية هى كتلة الاحاسيس المريضة المتشبعة غل وكره للاخر و الكامنة بداخل كل نفس مريضة تدعى الايمان والتقوى وكل ما يصدر عنها يثبت غير ذلك ....فهى كما الاعصار تنتظر فقط الوقت المناسب لتطفو وتكتسح كل ما هو فى طريقها ..!
أخبار متعلقة :