بوابة صوت بلادى بأمريكا

سامح أدور سعدالله يكتب : مقتطفات من تاريخ مصر القديمة

 
 
 
مقتطفات من تاريخ مصر القديمة
تحتاج إلى الكثير من الوقت , لقراءة تاريخ مصر القديمة من كثرة الكتب و الموسوعات التي كتبت في هذا التاريخ و لكن رغم طول هذه الوقت إلا أنك لا تشبع أبدًا من هذا النبع من كثرة الحماسة التي تقتحم عقلك و ذهنك و أنت تقلب صفحات هذا التاريخ الساحر و يختلف كل مؤرخ عن الأخر و كل كاتب عن غيره متعة ما بعدها متعه و أنت تسترسل و تنهل من هذا التاريخ , تاريخ مصر القديم هو قصة الحضارة ذاتها و مصدرها الحيوي الذي يمدها بمعنى الكامل للحضارة الإنسانية.
مصر ما قبل التاريخ , ما قبل الآسرات , مصر النور الذي بزغ في فجر التاريخ .
تسمية مصر بهذا الاسم  
 أولًا قصة الطوفان  ؛ و عندما طلب الله من نوح لبني فلك لأنها قرر أن يدمر العالم من شروره , اطاع نوح الله و دخل الفلك برفقة أبناه الثلاثة و زوجاتهم و زوجته , و هم نوح الاب  و حام و سام و يافث ابنائه .
"فصنع نوح الفلك (تك 6) ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة أزواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يومًا وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر، ومن حيوانات (تك 7) وكف المطر بعد الأربعين يومًا وليلة وابتدأت المياه تنحسر."
و حام هو المقصود هنا أبن نوح 
"اسم عبري معناه "حامي" (أي "ساخن") أو "حمي حماية". أصغر أبناء نوح، وُلِدَ بعد ما كان عمره 500 سنة (تكوين 5: 32؛ 6: 10؛ 9: 24). في وقت الطوفان كان متزوجًا لكن يظهر أنه لم يكن له بنون بعدُ (تكوين 7: 7؛ 1 بطرس 3: 20). في حادث سكر أبيه تصرف تصرفًا عاقًا فجلب على نفسه وعلى نسله كنعان اللعنة (تكوين 9: 22-27). وقائمة شعوب العربية الجنوبية، وكوش، أي الحبشة، ومصر، وكنعان (تكوين 10: 6-14). تشتمل كلا ذراريه وأولئك الذين أخذوا عن طريق الغزو وغيره. وقد أطلق الاسم على مصر واستخدم في الكتاب المقدس    في الشعر فقط (مزمور 78: 51؛ 105: 23، 27؛ 106: 22).
"  أذن حام هو من سكن قارة أفريقيا  و من أبناء حام  حسب ما ذكر في سفر أخبار الأول : نسل حام "بَنُو حَامَ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ.
وَبَنُو كُوشَ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَا وَرَعَمَا وَسَبْتَكَا. وَبَنُو رَعَمَا: شَبَا وَدَدَان
 
وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ.
 
وَمِصْرَايِمُ وَلَدَ: لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ
 
وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ، الَّذِينَ خَرَجَ مِنْهُمْ فِلِشْتِيمُ وَكَفْتُورِيم   
لذلك تجد أن مصر  أرض قبط و النوبة و السودان أرض كوش و اثيوبيا أرض الحبشة هم أخوة من نسل حام أبن نوح بداية الخليقة الجديدة بعد الطوفان ,
جاء حام ليسكن في مصر و كان له أبن اسمه كنعان  الذي نظرا عورة نوح و كانت سبب لعنة لهم و لنسله من بعده ربما كانت هذه الشعوب الذي ظلت تحت نير الاستعمار على مر العصور كما سوف تقرا أم تسمع 
تقول بعض الكتب أن اسم مصرايم 
مصرايم (بالعبرية: מִצְרַיִם / מִצְרָיִם، بالعربية: مصر) هو الاسم العبري والآرامي لأرض مصر، وأُضيف الـ «ايم» في آخر الكلمة ربما في إشارة إلى «مصريين» أي صعيد مصر ومصر السفلى. وتعنى مصرايم أيضا «تل» أو «حصن»، وهو أيضا اسم شعب ينحدر من حام بن نوح..
ُ.
ويري اخرون أن اسم مصري باللغة العبرية مثني بمعني الوادي و الدلتا و هما الذي يكونان أرض مصر على مر التاريخ 
ومن مصرايم جاء قبط  و قفط و قوص و نقادة و اشمون 
وذكر في كتاب إقليم نقادة بصعيد مصر "
سكن مصر بعد أن أغرق ﷲ قوم نوح بالطوفان: بيصر بن حام بن نوح عليه
السلام، وهو أبو القبط كلهم، فسكن مدينة "منف"-وهي أول مدينة عمرت
بعد الغرق-هو وولده وهم ثلاثون نفسا ً، قد بلغوا وتزوجوا، فبذلك سميت
ماقه-وماقه بلسان القبط ثلاثون-وكان بيصر بن حام بن نوح قد كبر
وضعف، وكان مصر أكبر ولده، وهو الذي ساق أباه وجميع إخوته إلى مصر،
فنزلوا بها، فبمصر بن بيصر بن حام سُ ميت مصر مصرا ً، فحاز له ولولده ما
بɪ الشجرةɪ خلف العريش إلى أسوان طولا ً، ومن برقة إلى أيلة عرضا ً. ثم إن
بيصر بن حام توفي فدفن في موضع أبي هرميس، فهي أول مقبرة قبر فيها
بأرض مصر، واستخلف ابنه مصر، وحاز كل واحد من إخوة مصر قطعة من
الأرض لنفسه؛ سوى أرض مصر التي حازها لنفسه وولده. فلما كثر أولاد
مصر وأولاد أولادهم، قطع مصر لكل واحد من أولاده قطيعة يحوزها لنفسه
ولولده، وقسم لهم هذا النيل، فقطع لابنه قِ فْ ط موضع قِ فْ ط، فسكنها، وبه
سُ ميت، وما فوقها إلى أسوان وما دونها إلى أشمون في الشرق والغرب، وقطع
لأشمن من أشمون فما دونها إلى منف في الشرق والغرب، فسكن أشمن أشمون،
فسميت به. وقطع لأتريب ما بɪ منف إلى صا؛ فسكن أتريب، فسميت به،
وقطع لصا ما بɪ صا إلى البحر، فسكن صا، فسميت به؛ فكانت مصر كلها على
أربعة أجزاء: جزأين بالصعيد، وجزأين بأسفل الأرض، انتهى كلام الجلال السيوطي)
نلاحظ كلمة بيصر  يقصد بها مصر  أو مصرايم حسب ما ذكر في العهد القديم .
و سكن المصري القديم على الهضبة و كان يعتمد على الجمع و التقاط  ثم تطورت حضارته من خلال التاريخ و ذكر هذا في الكثير من الاكتشافات .
و استعمل المصري القديم الاله و من أهمها  الفأس الحجري ثم البرونزي و تخبرنا حضارة دير تاسا في مدينة البدري بمحافظة أسيوط عن الحضارة المصرية القديمة و عظمتها منذ فجر التاريخ و كذلك حضارة نقادة الأولي ثم الثانية و مرورًا بحضارة جرجا الطينية كل هذا قبل عصر الآسرات تاريخ عظيم و حضارة عظيمة و لم تبدًا بوادر التاريخ قبل مجيء مينا نعامر موحد القطرين رسم المصري التاريخ بحروف من نور وهذه ما ذكره جيمس هنري برستد في فجر الضمير , لا بل اقدم من ذلك مصر فجر التاريخ و الحضارة , و كانت مصر قبل الاسرات تحكم من خلال ملوك مقاطعات و ثم ملوك الوجه البحري و الوجه القبلي , و كانت هناك محاولات كثيرة لتوحيد مصر قبل توحيد مينا نعامر الناجحة و هي "
محمود فرحات يكتب:يقول 
 
"لم يكن توحيد القطر المصري وتأسيس الدولة المصرية بالأمر اليسير ، فقد سبق العام 3400 ق.م تضحيات عظيمة ، ومحاولات عدة للوصول للمرحلة الاخيرة فمن توحيد الدلتا تحت زعامة قوية واحدة وتوحيد الصعيد تحت زعامة قوية واحدة انطلقت محاولات توحيد البلاد ، ونستعرض خلال النقاط التالية ببساطة المراحل التسعة التي بها مصر لإتمام وحدتها في دولة واحدة ، ذات حكومة واحده
 
لمرحلة الاولى:
في البداية كانت مصر عبارة عن اقاليم لكل منها حكومتها ولكل اقليم مدينة توجد فيها مركز الحكم والرمز المقدس للمدينة ، وكان يحكم كل اقليم اسرة قوية ، كانت هذه الاسر القوية تؤسس تكتلات اشبه بالاتحاد بين كياناتها ، وكان يتم ذلك بأحد أمرين إما بالمصهرات او باستخدام القوة، 
- المرحلة الثانية: 
كان توحيد الشمال (الدلتا) تحت حكم مملكتين الأولى وعاصمتها مدينة (عنجت) قرب سمنود الحالية شرق الدلتا ، والثانية كانت عاصمتها (دمي-إن-حور).
 
- المرحلة الثالثة: 
وكانت اتحاد مملكتي الدلتا في مملكة واحدة عاصمتها (صاو) صالحجرالآن بمركزبسيون بمحافظة الغربية واتخذت من النحلة (بيت) شعارلها وتوجوا بتاج احمر.
 
- المرحلة الرابعة: 
انتقلت عاصمة مملكة الدلتا لأسباب غير معروفة من مدينة (ساو) إلى مدينة (عنجتي) فيشرق الدلتا والتي تبدل اسمها إلى (جدو) واتخذت من (أوزير) شعارادينياً لها فتغيراسمها إلى (بر-أوزير) وهى بلدة ابوصيربناغر بسمنود.
 
- المرحلة الخامسة: 
كان الشمال سباق بتوحيد شطري مصر حيث اكتملت وحدة الدلتا والصعيد تحت زعامة (أون) لتوحيد مصر.
 
- المرحلة السادسة:
نجد ان مصر قد انفرط عقد وحدتها فحملت مدينة (ساو) على عاتقها توحيد الدلتا والصعيد تحت حكومة واحدة ولكنها لم تستمر طويلا ، حيث قام الصعيد بثورة تحت لواء (ست) ضد حكام الدلتا واستطاعواهزيمة ملوك الشمال وانفصال مملكة الجنوب مرة أخرى فعادت البلاد لسيرتها الأولى. 
 
- المرحلة السابعة: 
انقسمت البلاد مرة اخرى لمملكتين مرة اخرى وسميت المملكتين باسم (أتباع حور) كانت عاصمة الجنوب هي (نخن) او قرية الكاب الحالية بمركز ادفو ، اتخذت مملكة الجنوب رمز نبات البوص (سوت) واخذوا يلقبون ملوكهم بلقب (ني-سوت) او المنتسب الى نبات البوص وارتدوا التاج الابيض ، وكان شعار المملكة زهرة اللوتس ورمزها الديني الرخمة (نخبت) ، - المرحلة الثامنة: 
يعتقد أن أحد ملوك الجنوب والمرجح انه الملك المدعو بـ (العقرب) تمكن من توحيد مصر  ولكن لسبب ما انقسمت البلاد مرة أخرى
 
- المرحلة التاسعة: 
كانت مصر على موعد مع الملك (نعرمر) "
 
 
 
بداية عصر الأسرات 
و اخيرا ظهر ت مصر الموحدة ليبدا تاريخ جديد استطاع المؤرخون تقسيم تاريخ مصر على مدي 3400 سنة إلى عصر الاسرات و عددها ثلاثين اسرة  قسم إلى ثلاثة مراحل عصر مصر القديمة و مصر الوسطى و مصر الحديثة  كان من خلالها عصر النهضة و عصر الاضمحلال الأول ثم النهضة و ثم الاضمحلال الثاني و ثم النهضة و عصر الإمبراطورية المصرية العظيمة .ثم الاضمحلال الأخير و من خلاله كان غزو الاشوريين ثم الفرس و الغريبة أن هذين الدولتين كان يقدما الجزية لمصر أيام الإمبراطورية العظيمة رمسيس الثاني , وثم الإغريق أنتهي الاسرة الثالثة و عصر الحكام الوطنيين 
تخللت تاريخ مصر عدة ثورات   على الظلم  ثورات اجتماعية و اقتصادية و دينية 
مثل ثورة الشعب ضد بيبي الثاني و الذي استمر في الحكم أكثر من 92 سنة حل فيها الظلم و الخراب  , ثورة دينية مثل ثورة أخناتون و نقل العاصمة إلى تل العمارنة قصة توحيد الآلهة  و ثورات اخري عظيمة على مر العصور سوف نذكر منها بالتفصل ثورة البشمور في دلتا مصر ضد الظلم   و تستمر تاريخ مصر ما بين اساطير و بطولات و حكايات ينهل منها القارئ ليعرف كم عظمة تاريخ المصريين لعلك تدرك أن تاريخ مصر صنعوه المصريين فقط دون تدخل من غيرهم رغم تعدد العدوان عليها لك أن تعرف أن مصر لم تعتدي على أي دولة من قريب أو بعيد على طول تاريخها و لعلك تدرك أيضا أن من وقف ضد الاستعمار الفرنسي و حارب بالجهد و الاجتهاد هم المصريين وليس المماليك كما تعرف على طول الصعيد كان المصريين هم وحدهم أمام مدافع الفرنسين و سوف نتكلم عنها بالتفصيل ،
للمقال بقية أخرى ...
 
 
 

أخبار متعلقة :