بوابة صوت بلادى بأمريكا

المعبد اليهودى بالإسكندرية يعود للحياة بعد 3 سنوات من الترميم.. وزير السياحة والآثار يفتتح "إلياهو هانبى" وسط اهتمام دولى.. أكبر المعابد اليهودية فى الشرق الأوسط يضم 63 نسخة قديمة من التوراة

بعد ثلاثة سنوات من عمليات الترميم الشاملة يعود المعبد اليهودى بالإسكندرية "الياهو هانبى" إلى الحياة من جديد، ليفتح أبوابه للزائرين من داخل وخارج مصر حيث يحكى أحداث حقبة هامة من تاريخ البلاد، عندما كانت الإسكندرية موطئ قدم لليهود.

 

المعبد اليهودى والمتواجد بمنطقة النبى دانيال، أحد أهم المبانى الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية يشهد اليوم افتتاح عالمى من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار فى حضور عدد من السفراء الاجانب بمصر والشخصيات الهامة، بعد انتهاء أعمال الترميم التى استمرت لما يقارب الثلاث سنوات.

 

 ويطلق عليه معبد "الياهو هانبى"، ويسع 700 مصلٍ، وقد بدأت وزارة الآثار فى تنفيذ خطة لترميم المعبد بعد تعرضه لانهيار بسيط لتأثره بالنوات والأمطار، وقام بأعمال الترميم كوادر فنية من متخصصين فى معالجة العناصر الإنشائية، وشملت أعمال الترميم الزجاج المعشق والزخارف والألواح الخشبية وأعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائى للمبنى والموقع العام، بالإضافة إلى أعمال ترميم العناصر الرخامية والزخارف والكهرباء وصيانة أعمال مكافحة الحريق وصرف المياه.

 

وتعتبر عملية الترميم هذه هى الأولى منذ إنشائه، حيث كانت تتم أعمال صيانة دورية فقط، وبدأت اعمال الترميم  فى أغسطس 2017 تحت إشراف وزارة الآثار، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ويعد الكنيس أكبر المعابد اليهودية في الشرق الأوسط، وتم تسجيل المعبد فى مجلد الآثار تحت رقم 16 لسنة 1987، ويوجد بالمعبد عدد 63 سفرا من الأسفار اليهودية بالمعبد أى 63 نسخة قديمة من التوراة وهى لها قيمة دينية وأثرية كبرى.

 

وتعود قصة إنشاء المعبد اليهودى بالإسكندرية إلى عام 1881، تلك الحقبة التاريخية التى كانت فيها الإسكندرية موطئ قدم للجالية اليهودية، حيث تشير الدراسات إلى أن عدد اليهود فى الإسكندرية كان يقدر بنحو 4 آلاف يهودى فى القرن التاسع عشر.

 

ووصل عددهم إلى 18 ألفا فى بدايات القرن العشرين ثم ارتفع إلى 40 ألفا فى عام 1948، ثم بدأ اليهود فى الرحيل من مصر إلى إسرائيل بعد قيامها، كما تشير الدراسات إلى أن يهود الإسكندرية كان نصفهم من المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم يهود الآدينو وهم من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من أسبانيا، والآخرين من يهود إيطاليا وشرق أوروبا، والثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط ويتكلمون العربية، بالإضافة إلى اليهود المهاجرين من النمسا والمجر وبولندا هربا من النازية فى ألمانيا.

 

والياهو هانبى الذى سمى المعبد على أسمه هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذي يعتقد اليهود، بحسب العهد القديم، أنه سيأتي في المستقبل، مبشرًا بخروج يأجوج ومأجوج، والذي يروى أنه سيظهر من إحدى مواقع آسيا ليلتهم الأخضر واليابس في طريقه، وبحسب الكتاب المقدس، فإن وظيفة هانبى  تهيئة اليهود للخلاص ويصلح قلوبهم.

 

ويتميز المعبد من الخارج بمدخل بارز مرتفع عن سطح الأرض ببضعة درجات من السلالم الرخامية، ويعلو باقى أجزاء الواجهة كتفين يتوسطهما عمودين يحملا القسم العلوى الذ يتكون من عقد نصف دائرى يتوسطه عقد زخرفى يتكون من عقدين يتوسطهما جامة، ومحاط بعقد نصف دائرى يعلوه خمس أكال نصف دائرية يبرز عنها شكل وردة ثلاثية البتلات ويعلو ذلك النجمة السداسية وسط زخارف نباتية محورة، فيما يقع بالجهة الجنوبية الغربية مدخل يؤدى إلى الطابق الثانى حيث مصلى السيدات.

 

وآثار اهتمام وحرص الدولة المصرية على ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية إشادة العديد من وسائل الإعلام العالمية التى سلطت الضوء على جهود وزارة الآثار المصرية ليستقبل السائحين من مختلف دول العالم.

 

 وقال موقع "ميدل إيست مونيتور" إن تجديد مصر لكنيس "إلياهو هنابي" فى الإسكندرية في شمال البلاد خطوة إيجابية. 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع