تكشف الإحصائيات والأرقام تفاقم معدلات القمع التى تشهدها تركيا خلال الفترة الراهنة، خاصة بعدما كشفت تقارير تسجيل 1389 واقعة معاملة سيئة ضد الشعب التركى فى 2019، بالإضافة إلى إقدام السلطة التركية على اعتقال 64 شخصًا في 4 مدن تركية.
فى هذا السياق ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن قوات الأمن التركية شنت حملة أمنية مكبرة في أربع مدن، في إطار حملاتها لاعتقال كل من له صلة وعلاقة بحركة الخدمة، موضحة أن الحملة الأمنية شملت مدن إسطنبول وأضنة وتوقات وإزمير، وأسفرت عن مداهمة عدد من المنازل وإلقاء القبض على 64 شخصًا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب عام 2016.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه خلال الحملة الأمنية في إسطنبول، تمت مداهمة 33 منزلًا، وتوقيف 22 شخصًا، أما مدينة توقات شمال تركيا شملت الحملة 11 بلدة تم خلالها إلقاء القبض على 15 شخصًا.
وتابعت صحيفة زمان: الحملة الأمنية التي كان مركزها مدينة أضنة الساحلية شملت مدن أنقرة وأضنة وأنطاليا، تم خلالها إلقاء القبض على 16 شخصًا صادر في حقهم قرارات ضبط وإحضار، بينما في مدينة إزمير تمت مداهمة عدد من المنازل أسفرت وألقي القبض على 11 شخصًا بزعم استخدام تطبيق بايلوك المزعوم لتواصل مخططي الانقلاب التركي عبره.
فيما قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، سازجين تانريكولو، استعرض تقريرًا حقوقيًا أصدره الحزب بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حول وقائع التعذيب في السجون التركية خلال العام الجاري، والتي تجاوزت الألف حالة حتى الآن.
وقال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، إن الأشهر الإحدى عشر الأولى من العام الجاري، شهدت تسجيل ألفين و656 حالة انتهاك لحق الحياة، موضحا رفع ألفين و196 دعوى قضائية بسبب المعاملة السيئة والتعذيب خلال العام الماضي فقط.
الموقع التابع للمعارضة التركية، أكد العام الجاري شهد تسجيل 1389 واقعة معاملة سيئة فى تركيا، من خلال الضرب في التظاهرات، ورش الغازات المسيلة للدموع، ووضع الأصفاد من الخلف أثناء الاعتقال، لافتًا إلى أن السجون شهدت تسجيل 1123 واقعة تعذيب ومعاملة سيئة.
وفى إطار متصل ذكر موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بسبب إعلان الأخير رفضه لمشروع قناة إسطنبول، قائلا: يقول رؤساء البلديات إن مشروع قناة إسطنبول لا يصلح هنا، وأقول له أن تجلس وتلتفت إلى عملك وسترى كيف سيتم تنفيذه.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن أكرم إمام اوغلو يرفض إقامة مشروع قناة إسطنبول، حيث إن حكومة حزب العدالة والتنمية تخطط لإقامة ثلاث جزر جديدة في بحر مرمرة؛ لتشييد فيلات وقصور عليها ثم بيعها، فيما اعتبر رئيس بلدية إسطنبول القناة بمثابة قتل رسمي لروح المدينة ستفقد معه إسطنبول معالمها القديمة وتراثها التاريخي.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن قناة إسطنبول مشروع لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر، وستشق القناة الجانب الأوروبي الحالي من إسطنبول، وبذلك ستشكل جزيرة بين قارتي آسيا وأوروبا، وسيكون لها شواطئ على البحر الأسود وبحر مرمرة والقناة الجديدة والبسفور، لكن هناك منتقدين للمشروع، أبرزهم اتحاد الغرف التركية للمهندسين، الذي شكك في الحاجة لحفر القناة، وحذر من أن المشروع سيدمر موقعًا أثريًّا قريبًا من إسطنبول يعود تاريخه إلى 8500 عام وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع