بوابة صوت بلادى بأمريكا

فيديو.. "إكسترا نيوز" تسلط الضوء على غضب السياسيين الأمريكيين ضد أردوغان.. جنرال أمريكى متقاعد يطالب بمحاسبته على انتهاكاته.. ونواب أمريكيون يطالبون بمحاكمته أمام الجنائية الدولية لقمعه الصحفيين

استعرضت قناة إكسترا نيوز، حالة الغضب بين السياسيين الأمريكيين ضد الانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وصلت إلى مطالبة بمحاسبة تركيا على تصرفاتها، وكذلك محاكمته أمام الجنائية الدولية.

وفى هذا السياق ذكرت قناة إكسترا نيوز، أن حالة من السخط والغضب سيطرت على الخبراء العسكريين فى الغرب إزاء ما يقوم به الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان من إشعال للفوضى فى المنطقة بعد عدوانه على شمال سوريا الشهر الماضى، مما دعا إلى زيادة المكالب بنقل الأسلحة النووية الأمريكية الموجودة فى تركيا إلى دولة أوروبية أخرى.

 وقالت القناة فى تقريرها، أن وكالة بلومبرج الأمريكية أجرت مقابلة مع الجنرال تشاك والد، الضابط الأمريكى رفيع المستوى وجنرال ذى أربع نجوم عمل بالقوات الجوية وشغل منصب نائب قائد القيادة الأمريكية الأوروبية فى مطلع الألفية، ويعمل حاليا فى المعهد اليهودى للأمن القومى لأمريكا.

 وأوضحت القناة، أن وكالة بلومبرج الأمريكية أشارت إلى أن والد كان من الأصوات التى تحذر من التعامل مع الأتراك، وكان لديه مخاوفه من اعتماد حلف الناتو على قاعدة إنجرليك الجوية فى جنوب تركيا.

ولفتت القناة، إلى أن تشاك والد وصف تركيا تحت قيادة أردوغان بأنها كانت أشبه بالشوكة فى جانب الأمريكيين على مدار العقد الماضى، موضحة أنه على مدار عام 2014، رفضت أنقرة أن تمنح الولايات المتحدة تصريحا باستخدام القاعدة فى عملياتها العسكرية ضد داعش، الذى كان يكتسح سوريا والعراق بوتيرة مثيرة للقلق.

وأكدت القناة، أن تشاك والد أوضح أن الأمر الأكثر إثارة للمخاوف الآن بالنسبة للولايات المتحدة هو أن لديها قدرات نووية فى القاعدة التركية لم تعد تخدم نفس الغرض الاستراتيجى مثلما كانت تفعل فى الماضى. ونظرا لتنامى العداء لأمريكا فى تركيا ورغبة أردوغان فى الاقتراب أكثر من روسيا، فإنه يدعو إلى إعادة نشر هذه الأسلحة، وطالب بوضعهم فى أرض أوروبية، مقترحا قاعدة أفيانو الجوية فى إيطاليا.

وبثت قناة إكسترا نيوز، تقريرا حول غضب النواب الأمريكيين من سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان القمعية ضد شعبه فى تركيا، حيث طالبوا بتقديم الرئيس التركى للمحاكمة أمام الجنائية الدولية لمعاقبته على جرائمه.

وذكرت القناة فى تقريرها، أن نواب الكونجرس الأمريكى، تطرقوا إلى علاقات أردوغان المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية وعلاقته بتنظيم داعش الإرهابى والاستعانة بهم فى تنفيذ مخططه الفوضوى فى المنطقة.

وأشار تقرير القناة، إلى أن النظام التركى سعى لتجميل صورة أردوغان من خلال حملات علاقات عامة لتحسين صورة الرئيس التركى لمواجهة حالة الغضب التى تنتاب النواب الأمريكيين، إلا أن تلك الحملة لتحسين صورة الرئيس التركى فى واشنطن باءت بالفشل.

من جانبه أكد فايق ديلو، المحلل السياسى، أن السبب وراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة فى تركيا من عجز الموازنة يرجع إلى سياسية أردوغان وحزبه حيث الزج بالمفكرين والسياسيين داخل السجون، وافتعال مشكلات مع دول فى الخارج للتغطية عن الأوضاع الداخلية، مشيرا أن أردوغان استخدم الاقتصاد التركى لخلق الإرهاب والاستعمار.

وقال المحلل السياسى فايق ديلو خلال مداخلته على قناة "إكسترا نيوز" أننا نسمع تلك الارقام هى أمر مخيف، حيث يتم تهديد 80 مليون نسمة فى تركيا، مما يشير أن هناك وضع خطير. 

وأضاف أن العجز فى الوضع الاقتصادى مرتبط بالأمن والاقتصاد الداخلى موضحا أن تعامل تركيا بسياسة أردوغان وحزبه فى الفترة الأخيرة، ليست سياسة دولة تهتم بمصالح شعبها والامن والاستقرار ولكن تبنى سياستها على الاستفزاز سواء كان إقليميا أو دوليا.

وتسأل، كيف تقود تلك الدولة باتجاه التطور، إذا كان المفكرين والعلماء الذين يقودنها فى السجون أو مهددين بالقتل أو التعذيب أو الخروج من تركيا.

وأوضح، أن أتاتورك عندما اسس الجمهورية التركية جعل من الميزانية لخدمة المجتمع التركى، ولكن فى سياسة أردوغان قضى على سياسية البنك المركزى، مشيرا أن أردوغان استخدم الاقتصاد التركى لخلق الإرهاب والاستعمار.

واستطرد، أن أردوغان وحزبه يقومون بافتعال المشكلات الخارجية من أجل تعبئة الجبهة الداخلية ويقومن بتلك الخطة للتغطية عن الأوضاع الداخلية وما تعانيه من مشكلات، ويخدع شعبة بأنه بالانشغال بحرب خارجية ولكن تلك السياسية لها سياسة وأن الشعب التركى فهم تلك اللعبة القذرة.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع