منذ وصولها إلى منصب رئاسة الاتحاد بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ولاقت الطالبة أميرة ناصر رامز الدين سيلا من الهجوم واعتراضات كبيرة ضدها كونها طالبة غير محجبة، إلا أن الطالبة أكدت أن الهجوم عليها غير مبرر ويصدر من أصحاب فكر معين.
وكشفت الطالبة أميرة ناصر رامز الدين فى حوار مع "اليوم السابع" كيف تعاملت مع الهجوم ضدها وكيف دعمتها أسرتها ومن يقف وراء هذا الهجوم فضلا عن خطتها لصالح الطلاب خلال الفترة المقبلة وطموحها بعد التخرج من الجامعة.
وقالت أميرة ناصر رامز الدين الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ورئيس اتحاد الطلاب بالكلية، إنها منذ التحاقها بالكلية وتشارك فى اتحاد الطلاب، موضحة أنها أثناء الفرقة الأولى بالكلية شغلت منصب أمين مساعد اللجنة الثقافية باتحاد الطلاب، وفى الفرقة الثانية لم أترشح بانتخابات اتحاد الطلاب وبالفرقة الثالثة ترشحت وفوزت بمنصب رئيس اتحاد الكلية.
وأضافت الطالبة أميرة رامز الدين فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه خلال قيدها بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم لم تشارك بانتخابات الاتحادات الطلابية ولكنها حرصت على المشاركة بأنشطة الاتحاد الرياضى للجامعات وكذلك أنشطة وزارة الشباب وجماعة الإعلام والوعى بكلية دار العلوم.
وعن كواليس الهجوم عليها بعد الفوز بمنصب رئيس اتحاد الكلية فى العام الجارى، قالت الطالبة أميرة ناصر، إنها منذ دخول الكلية لم تكن مرتدية للحجاب وأنها لم ترتد الحجاب من قبل، متابعة "معنديش مشكلة فى الحجاب وأكيد هيجى يوم واتحجب، والفكر كله لدى طلاب الكلية لا يوجد لديهم مشاكل فى تلك المسألة خاصة وأننى ترشحت مسبقا بانتخابات اتحاد الطلاب بالكلية، ومن يتحدث على الجروبات كانوا باتحاد الطلاب فى عامى 2011 و2013 وهم أصحاب فكر معين وبالنسبة لهم وصول بنت لرئاسة الاتحاد أمر مرفوض.
وأكدت الطالبة أميرة ناصر، أن جميع الشباب بالاتحاد يدعمونها منذ بداية الترشح لانتخابات الاتحاد وحتى الآن، ولا أرى أى مشكلة من تقلد طالبة رئاسة اتحاد الكلية طالما قادرة على إثبات نفسها.
وتابعت، لا أرى أى مبرر للهجوم المنتشر ضدى منذ فوزى بانتخابات الاتحادات الطلابية وكل الكليات التى يفوز بها طالبات فى رئاسة الاتحاد تمكنوا من إثبات قدراتهم فى العمل، متابعة "وانا ناوية أثبت نفسى بشغلى".
وأردفت الطالبة أميرة ناصر، أن خطة عملها خلال العام الدراسى تدور حول تقديم الخدمات للطلبة ودعم الأنشطة الطلابية ودراستهم، والعمل على تأهيلهم لسوق العمل، والبحث عن مشاكلهم وإيجاد حلول لها.
وعن فكرة ترشحها لرئاسة الاتحاد بالكلية العام المقبل قالت الطالبة أميرة رامز الدين، لو أثبت نفسى سأترشح مرة ثانية وإن شاء الله هثبت نفسى". واستطردت، طموحى بعد التخرج من الكلية هو العمل بالسلك الدبلوماسى موضحة أن لديها علما بشروط العمل فى هذا المجال وهى امتلاك لغتين بجانب اللغة العربية ويكون دراسة اقتصادية وقانون دولى ولا يوجد لدى مشاكل فى هذا الأمر.
وتابعت، أحب كلية دار العلوم واللغة العربية وحققت تقدير جيد وجيد جدا خلال العامين الماضيين ولا يوجد لدى مشكلة فى هذا الأمر.
وعن موقف الأسرة من حالة الهجوم عليها بسبب عدم ارتداء الحجاب، اوضحت أميرة ناصر أن والدها يعمل فى مجال هندسة الديكور وأن الأسرة متفهمة لهذا الأمر وأن أصحاب الهجوم خريجى الكلية من سنوات عديدة، ولديهم تفهم أننى بكلية كانت صاحبة فكر معين والآن تشهد تغيرا كبيرا وبيدعمونى معنويا منذ بداية الهجوم من خلال توجيه رسالة باستكمال المسيرة وإثبات نفسى.
وأشارت إلى أن خطة العمل لاتحاد طلاب الكلية بالفترة المقبلة تتضمن محاور فى اللجنة الرياضية من خلال تنظيم مسابقات رياضية وأخرى تتعلق بالجوانب الثقافية من خلال تنظيم صالون ثقافى دائم ندعو خلاله شخصيات سياسية مؤثرة لتوعية الطلاب، والجانب الاجتماعى من خلال تنظيم زيارات ميدانية لمستشفى أبو الريش للتبرع بالدم.
ووجهت الطالبة أميرة ناصر رسائل إلى طلاب كلية دار العلوم قائلة " البنات تمثل 70 % من عدد المنضمين للكلية ادعوهم لإثبات النفس ولا يوجد فرق بين ولد وبنت فى مجال العمل طالما قادرة على إثبات الذات، وتحقيق توازن بين الدراسة والأنشطة الطلابية، وأوجه الشكر للطلاب الشباب على دعمى وليس لديهم مشاكل معى.
واختتمت أميرة ناصر حديثها بالقول المهاجمين لا يوجد لديهم مبرر لذلك ولم يمنحونى فرصة العمل بالاتحاد حتى يحكموا على شغلى لو حد جالى من المعترضين بخصوص أى مشكلة أو أنشطة الطلاب ولكن أنا أمثل الاتحاد ووفقا لهذه الصفة على استعداد تام لخدمة الجميع سواء مؤيد أو معارض.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع