تطلق قنوات الإخوان والعاملين عليها الكثير من الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية، يحاولون من خلالها بث حالة من اليآس فى نفوس المصريين، ونشر روح الإحباط كى يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الذى يرمى نحو تفتيت مصر ونشر الفوضى فيها.
قنوات الإخوان ومذيعوها وهم يطلقون تلك الأكاذيب لا يعرفون أن الواقع سيرد عليهم، وأن الإنجازات التى تحقهها الدولة المصرية ستكون أكبر رد على الافتراءات التى يروجون لها، فمن استخدام صور قديمة وغير صحيحة إلى إطلاق تحليلات اقتصادية ليس لها أى علاقة بالواقع والهدف الوحيد هو التحريض ضد مصر.
من أبرز تلك الأكاذيب هو ما فعله الإخوانى حمزة زوبع الذى راح يزعم عبر قناة "مكملين" الإخوانية فى أغسطس 2017، أن لديه أدلة بأن سعر الدولار فى مارس 2019 سيصل إلى 150 جنيها، وفى ديسمبر المقبل سيصل إلى 250 جنيها.
الإخوانى حاول استغلال ارتفاع سعر الدولار حينها، فى إطلاق التوقعات الخائبة التى يسعى من خلالها نشر الإحباط، وحاول أن يظهر نفسه بأنه الخبير الاقتصادى الذى لم يجد العالم مثله، ويتحدث وكأن ما يقوله سيتحقق على أرض الواقع، إلا أن الواقع كان أكبر صفعة فى وجهه هو وكل من يسير على منهجه الكاذب.
حمزة زوبع خلال بثه للأكاذيب حول أن سعر الدولار سيصل إلى 150 جنيها فى شهر مارس تضمن فى تصريحاته تحريضه على شراء الدولار وجمع المواطنين للدولار فى السوق، فى محاولة منه لضرب الاقتصاد المصرى.
لم يكن حمزة زوبع يعلم أنه سيأتى اليوم وسيجد فيه الدولار ينخفض بشكل كبير مقابل ارتفاع قيمة الجنيه، ليشهد سعر الدولار 16,14 جنيه، وهذا يعد أكبر رد على تلك الأكاذيب التى تروجها قنوات الإخوان التحريضية.
تقرير لخبراء اقتصاديين فى أبريل الماضى، أكد أن هناك تحسنا فى سعر صرف الجنيه المصرى منذ بداية العام الحالى بنسبة 4%، حيث بلغ سعر صرف الجنيه أمام الدولار 14,25 جنيه لكل دولار وفقا لأسعار صرف 24 أبريل مقابل 17,97 لكل دولار فى بداية العام، حيث وصل إلى أعلى مستوى له، مؤكدين أن هناك أسباب عديدة أدت إلى تحسن سعر صرف الجنيه المصرى، حيث إن هناك توقعات بزيادة الاستثمار فى أذونات الدين بالأسواق الناشئة خلال عام 2019 ، فوفقا لمسح استقصائى سابق شمل 37 بنكا فى الأسواق الناشئة كشف أن البنوك المركزية تعتزم إنهاء السياسات النقدية التشددية التى طبقتها العام الماضى لمواجهة تبعات تزايد قوة الدولار الأمريكى.
ولا تعد هذه هى الشائعة الوحيدة للإخوان بشأن الأوضاع الاقتصادية، ففى عام 2014، خرجت الجماعة لتروج شائعة إفلاس البنوك المصرية، وأنه عند سحب أي مواطن لأمواله من البنك لم يتمكن من سحب أمواله.
من بين أكاذيب مذيعو الإخوان هو أكذوبة معتز مطر بشأن تكاليف العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تلاعب فى إحدى حلقاته بتكاليف إنشاء أبراج العاصمة الإدارية الجديدة، وقال إن تكلفة أطول برج فى الشرق الأوسط والذى يتم بناؤه حالياً بالعاصمة الإدارية الجديدة تبلغ 3 مليارات دولار، ولكن تبين أن الحقيقة أمر آخر حين تبين أن الحقيقة تتمثل فى أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضم 20 برجاً باستخدامات متنوعة، ومنها أعلى برج فى إفريقيا، وتقدر استثمارات هذا المشروع بالكامل بنحو 3 مليارات دولار، أى أن الـ3 مليارات دولار مخصصة لتنفيذ 20 برجًا وليس برجًا واحدًا كما زعم معتز مطر.
من بين أكاذيب الإخوان أكذوبة الإخوانى محمد ناصر الذى ادعى أن مصر لا تشهد تصدير أى منتجات، ولا يوجد فيها تصدير للحاصلات الزراعية، ولا غيرها من المنتجات الأخرى، متجاهلا بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الذى أكد أن قيمة الصادرات المصرية ارتفعت بنسبة 2.1%، حيث بلغـت 2.57 مليار دولار خلال شهر ديسمبر 2018، مقابل 2.52 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع