بوابة صوت بلادى بأمريكا

"المسند" خال تميم بدرجة رئيس مخابرات قطر.. عينته الشيخة موزة لحماية عهد نجلها.. ووصفته محامية بالجاسوس القطرى من مهامه التلاعب بالسياسة الأمريكية.. وتغيير كتابة اسمه بالإنجليزية السبب وراء عدم منع سفره لأوروبا

كتب محمد التوحيدى إمام مسجد بأستراليا، مقالًا تحت عنوان "محمد المسند، رئيس التجسس في قطر، بقى فى الظل لفترة طويلة جدا"، على مدونته الشهيرة، متحدثًا عن ابن عم الشيخة موزة المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد، والذى يناديه باسم "الخال"، والذى جاء تعيينه رئيسًا لجهاز المخابرات فى قطر من أجل أن تحمى الشيخة موزة المسند عهد ابنها من خصومه الداخليين أو معارضيه.

وظلت مهام المسند سرية وغير معروفة، لدرجة أن مواطنى قطر والعديد من المسؤولين الحكوميين لا يعرفون كيف يبدو، وحتى وقت قريب، لم يكن من الممكن العثور على صورة المسند، ليس عبر الإنترنت فحسب، بل وفى أى قاعدة بيانات حكومية أو فى أى مكان، وذلك حتى يكون قادرًا على تنفيذ مهامه بالإشراف على برامج قطر لدعم حماس والإخوان وطالبان والقاعدة، وداعش.

 وأضاف التوحيدى، أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت مؤخرًا عن عدم كفاءة "المسند" كرئيس لجهاز المخابرات فى قطر أو عن إهماله المتعمد بشأن ارتباط قطريين متورطين فى أعمال إرهابية فى العالم بالأمير حيث نص المقال على: "فى تسجيل صوتى حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة هاتفية مع السفير القطرى فى الصومال، قال رجل أعمال مقرب من أمير قطر أن المسلحين نفذوا التفجير فى بوساسو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافستها، دولة الإمارات العربية المتحدة".

 وقال رجل الأعمال خليفة كايد المهندى فى المكالمة فى 18 مايو، أى بعد حوالى أسبوع من التفجير: "التفجيرات والقتل، نعرف من يقف وراءها، وفى اشارة إلى العاصمة المالية لدولة الامارات العربية المتحدة قال أن العنف يهدف إلى جعل سكان دبى يفرون من هناك، حين قال اسمح لهم بطرد الإماراتيين، حتى لا يجددوا العقود معهم وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة، عاصمة قطر.

كما يشير الإمام الإسلامى الأسترالى أن فى أبريل من هذا العام، نشرت السفارة القطرية فى جورجيا صور المسند فى أحد اجتماعاته. ثم تمت إزالة الصور من موقع الإنترنت باللغة الإنجليزية، لكنها لا تزال متاحة على موقع السفارة باللغة العربية.

وفقا لمقال نشره مؤخرا الدكتور أورين ليتوين، خبير فى الجماعات الإسلامية والسياسة، فإن "المسند هو جاسوس قطرى، وأحد واجباته الرئيسية هو التلاعب بالسياسة الأمريكية".

أشار الدكتور ليتوين: "ادعى الجاسوس القطرى أنه سيطر على عملية رشوة واسعة تستهدف شخصيات عامة lمتفاخرًا: "لن يحصل أى مراسل أو سياسى غربى على دولار بدون ضوء أخضر".

ووفقا لتقييمه: "أصبحت عملية التأثير القطرية فى الغرب مفهومة على نطاق واسع، لكن الفكرة القائلة أن قطر تتدخل بنشاط فى سياستنا مثيرة للقلق. كدولة، نحن نعتمد على مسؤولينا المنتخبين لدعم المصالح الأمريكية أولا وقبل كل شيء، إذا كان هناك أى خطر بالفساد على أعلى المستويات الحكومية، فيجب على مسؤولى إنفاذ القانون الكشف عنه وحماية سلامة السياسة الأمريكية، وإذا تم العثور على أدلة موثوقة، يجب محاكمة الجناة".

كما تشير المقالة أن فى يوليو 2019، تم رفع دعوى فيدرالية أمريكية ضد شقيق أمير قطر، خالد آل ثانى، بسبب محاولته تجنيد موظف الأمن الأمريكى لقتل شخصين واحتجاز أسير أمريكى آخر. 

رفعت المحامية الأمريكية التى تمثل ضحايا الشيخ القطرى، ريبيكا كاستانيدا، مذكرات استدعاء ضد سفير دولة قطر فى واشنطن العاصمة، ورئيس المخابرات القطرية محمد المسند وعبد الله العذبة. 

كما صدر أمر قضائى ضد محمد المسند بشأن تورطه ومعرفته بشأن حادث محاولة شقيق أمير قطر استئجار شخص للقيام بعملية قتل.

وناقش المسند الادعاءات الموجهة ضد خالد آل ثانى مع زملائه القطريين وأشار أن جميعها كانت صحيحة. ومع ذلك، ما زال يتجنب استدعاء الولايات المتحدة.

صنفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستينيدا على وسائل التواصل الاجتماعى على أنها "المحامى الأشجع لأميركا" بعد إصدار أمر استدعاء ضد المسؤولين القطريين بشأن تورطهم ومعرفتهم وتغطيتهم على هذه القضية. 

والسؤال المهم هنا هو، هل لا يزال هؤلاء الأفراد مسموح لهم بالحصول على تأشيرة لدخول الدول الغربية للسفر والسياحة؟ ربما تكون طريقة المسند فى تجنب أى عقبات مستقبلية هى تغييرات بسيطة فى كتابة اسمه مما يسمح له بالمرور دون أن يلاحظه أحد، ووفقا لتقرير مفصل آخر، يتم كتابة اسمه أيضا باللغة الإنجليزية بأكثر من طريقة. 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع