بوابة صوت بلادى بأمريكا

"صيدلانية" وزوجها ينصبان فخاخهما عبر شبكة الإنترنت.. يستدرجان الباحثين عن الاستثمار السريع بمكاسب وهمية.. ضحاياهم: ادعيا استثمار النقود فى تجارة الدواء مقابل أرباح شهرية.. واختفيا بعدما طالبنا استرداد نقودنا

استغلت دكتورة صيدلية مهنتها، فى النصب على المواطنين، من خلال الترويج لنفسها، عبر شبكة الإنترنت، مدعية إدارتها وزوجها مشروعا لتجارة الأدوية، ورغبتها فى دخول أشخاص كشركاء لها، ومساهمتهم فى المشروع، مقابل حصولهم على أرباح شهرية كبيرة، وعقب استجابة عدد من الضحايا لها، واستيلائها منهم على مئات الألاف من الجنيهات، اختفت وزوجها، واكتشف الضحايا أن الشقة التى يقيم بها المتهمين، مستأجرة، كما أن الصيدلية التى كانت تدعى المتهمة ملكيتها، تبين أنها كانت تعمل بها فقط، مما دفع المجنى عليهم، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاههما، وتمكن رجال المباحث، بمديرية أمن الجيزة من ضبط المتهم، وجارى البحث عن شريكته الهاربة.

تواصل "اليوم السابع" مع عدد من الضحايا، الذين كشفوا عن كواليس سقوطهم فى فخ المتهمة وزوجها، ومنهم "إسلام عبد الرازق" شاب فى مقتبل عمره، تحدث عن كيفية احتيال المتهمة، وزوجها عليه، قائلا: شاهدت إعلانا عبر شبكة الإنترنت، خاص بصيدلانية تدعى " إيمان.ع" ذكرت فيه، أنها ترغب فى شريك لها، فى صيدلية مملوكة لها، بالإضافة إلى الاستثمار فى تجارة الأدوية، مما دفعنى للتواصل معها، عبر الإنترنت، للاستعلام منها عن التفاصيل الخاصة بالاستثمار، فطلبت منه رقم هاتفها المحمول، وتواصلت معها، حيث أوضحت له، أنها ترغب فى شريك لها، بالصيدلية الخاصة بها، ودفع مبلغ للمشاركة فى رأس المال، مقابل أرباح شهرية.

وأضاف "إسلام" أنها حددت له موعدا لمقابلتها بالصيدلية، حيث توجه فى الموعد المحدد، والتقى بها بالصيدلية الكائنة بمنطقة المرج، واكتشف أن الصيدلية تحتوى على كميات كبيرة من الأدوية، وذكرت له، أنها تتاجر بالأدوية، باعتباره مشروعا مربحا، ومكسبه مضمونا، كما أنها تصدر الأدوية، لبعض الدول العربية، وشرحت له بعض التفاصيل الخاصة بالمشروع، فطلب منها إمهاله فرصة لتجهيز النقود التى سيساهم بها، عقب اقتناعه بحديثها.

تابع "إسلام" حديثه قائلا: "تمكن من تجهيز مبلغ 200 ألف جنيه، وتوجه إلى الشقة التى تقيم بها المتهمة، بمنطقة الهرم، حيث التقى بها وزوجها " حاتم.م" الذى كان يدعى أنه صيدلى، وكان شريكا لها بالمشروع، إلا أنه اكتشف عقب ذلك، أنه مساعد صيدلى، وسلمهما مبلغ 200 ألف جنيه، وحصل على إقرار استلام المبلغ، وأكدت له المتهمة، أنه سيحصل على أرباح 10 آلاف جنيه شهريا، وبالفعل حصل فى أول شهر على استثمار النقود، على الأرباح الشهرية المتفق عليها، وطلبت منه المتهمة وزوجها، زيادة مبلغ الاستثمار، فتمكن من تدبير مبلغ 400 ألف جنيه أخرى، أقاربه وأصدقائه، إلا أنه فوجىء فى الشهر التالى، بالمتهمة تخبره أن موعد حصوله على الأرباح سيتم تأجيله، لظروف خاصة بالمشروع، وعندما شعر أنه تعرض للاحتيال، طلب منها الحصول على نقوده، إلا أنها بدأت تتهرب منه وزوجها، وعندما أصر على موقفه، وقعت بينهما مشادة كلامية، ثم طلب منه زوجها، إمهالهما فرصة لإعادة النقود له، إلا أنه اكتشف عقب ذلك تركهما الشقة التى يقيمان بها، وتأكد أن الشقة ليست ملكهما كما كانا يدعيان، كما فوجىء أيضا أن الصيدلية يعملان بها، ولا يمتلكانها.

وقال "إسلام" إنه خلال بحثه عن المتهمة وزوجها، التقى بعدد من الضحايا، وتأكدوا أنهم وقعوا ضحايا للمتهمين، فتوجهوا إلى قسم شرطة الهرم، وحرروا محضرا بالواقعة، حمل رقم 16998 إدارى قسم الهرم، اتهموهما بالنصب والاحتيال، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، فى الوقت الذى تمكنت فيه المتهمة من الهرب.

"عاطف محمد عبد التواب" ضحية أخرى للمتهمة وزوجها، تحدث عن الكارثة التى ألمت به، نتيجة استيلاء المتهمان على مبلغ التعويض الذى حصل عليه، عقب إصابته بعاهة مستديمة بيده، خلال وظيفته السابقة، فقال إنه أصيب خلال عمله السابق بيده، وتسببت الإصابة فى ترك الوظيفة، وحصل على تعويض مادى، فقرر استثماره للحصول على دخل مالى شهرى للعيش منه.

أضاف "عاطف" أنه شاهد الإعلان الخاص بالمتهمة، عبر شبكة الإنترنت، وتواصل معها، ودفع لها مبلغ 150 ألف جنيه، وحصل منها على أرباح الشهر الأول فقط، ليكتشف هروبهما فى الشهر الثانى.

وسقط أيضا شاب من محافظة البحر الأحمر، ضحية للمتهمة وزوجها، يدعى "محمود حسين أحمد" موظف، حيث قال إن المتهمة أوهمته بحصوله على أرباح شهرية مرتفعة، على رأس المال الذى سيشارك به، فى المشروع الخاص بها، وأكدت له أن تجارة الأدوية، أرباحها مضمونة، حيث أنها لا تخسر أبدا، وبالفعل سلم لها مبلغ 100 ألف جنيه، وحصل على أرباح الشهر الأول، بلغت 10 ألاف جنيه، ليكتشف فى الشهر الثانى تركها الشقة وزوجها، وهروبهما بعد استيلائهما على مبالغ مالية كبيرة من المواطنين.

 

 


 

 


 

 

 

 


 

 


 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع