بوابة صوت بلادى بأمريكا

هل اختفت الأسنان الذهبية؟.. طبيب: موجودة فى قرى الصعيد.. الضروس الذهب عيار 14 أسعارها مرتفعة ومعامل تركب طبقات من الصاج والألومنيوم بدلا منها.. نقيب أطباء الأسنان السابق: الضروس الذهب ظهرت "عياقة" فترة وانتهت

بين اعتبارها "عياقة"، أو رمزا للقوة، كان يلجأ الكثير لتركيب أسنان فضة أو ذهب، إلا أن الإقبال على تلك الموضة انخفض مع ظهور موضات أخرى فى الأسنان، وأوضح خبراء بطب الأسنان، أنها مازالت موجودة إلا أن استخدام الذهب الخالص هو فقط الأمر الذى لم يعد موجودا لارتفاع سعره.

 

قال أحد أطباء الأسنان، والذى رفض ذكر اسمه، إن الصعيد والقرى المتطرفة فى مصر، مازالت تُجرى الأسنان الذهبية "البلاتينوكس" لرخص أسعارها، ولعدم وجود معامل كبرى مثل الموجودة فى القاهرة، ويوجد منها الألوان "فضى وأصفر"، لكنه فى الأساس مزج بين "الصاج، والألومنيوم"، إلا أن الذهب الحقيقى كان يتم إذابة ذهب عيار 14، وتشكيله على هيئة سنة أو الطربوش، واختفت لارتفاع أسعار الذهب والخامات، لكن البلاتينوكس له آثار سلبية منها: عمل رائحة كريهة.


 

 

وأضاف طبيب الأسنان، لليوم السابع،: ومع ذلك فأن أغلب سكان مناطق الصعيد يفتخرون بتركيب الأسنان الذهبية، رغم أنها بعد فترة الفضى يختفى لونه، والضرس يتعرض للتسوس، بجانب إمكانية حدوث أكسدة مع الطعام والشراب، واختلاطها بهم، ومع ذلك فأنها لا تحتاج إلى إزالة طبقات من الأسنان بشكل كبير مثل التركيبات الحديثة، فقط فتح مسافة بين الأسنان وتركيبها، وتسوية الطبقة بالأسنان، لدرجة أن الصينين كانوا يتجولون بشنطهم لتركيب تلك الطبقات من الصاج على القهاوى، وانتشر  فى مناطق الصعيد بالكامل، ومازالت متواجدة، وهناك بعض المعامل تنفذها بناءا على رغبة المريض، لرخص أسعارها.


 

أما الدكتور مجدى بيومى، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، قال إن موضة تركيب الأسنان الفضة والذهب ظهرت فى بعض الدول العربية مثل الكويت والسعودية، والمناطق الريفية وبالصعيد فى مصر، وكانت تعتبر فى ذلك الوقت من مظاهر الجمال لدى المرأة تحديدا، فقد كانوا يضعون السنة الذهب لكنها لم تكن تحمى السن بشكل كافى، وبدأ الأمر فى الاختفاء مع التمدن والتكنولوجيا الحديثة فى الطب، وحاليا لم تعد موجودة.

 

وأضاف بيومى، لليوم السابع،: الكل حاليا بدأ يفكر فى لون الأٍسنان الطبيعى، وكلما كان لون الأسنان فاتح كلما كان أجمل، وهى الموضة التى صدرتها أوروبا للمنطقة العربية، تحت عدة مسميات أبرزها "هوليود اسمايل"، مشيرا إلى أن الذهب ليس له أى أضرار أو تفاعلات مع جسم الإنسان، موضحا أن أحد المومياوات الموجودة فى أحد متاحف الأقصر، يتضح بها ربط أسنان بالفكين من خلال سلك من الذهب، وموجودة حتى الآن، وهو دليل على عدم وجود أى أضرار على الجسم.


 

فيما قال الدكتور شفيق الحكيم، نقيب الأسنان السابق، لليوم السابع، إن الذهب أو الفضة ليس لهم أى أضرار على لصحة، لكن ضررها الوحيد أنه فى حال كان الضرس أو السنة سليمة فذلك يحتاج إلى برد السن وبالتالى كان من غير المقبول علميا أن يتم ذلك بغرض "العياقة" فقط، ومع الوقت وتقدم العلم، حتى عند طلب المريض لها، أغلب الأطباء ينصحونه بعدم الحاجة لذلك لما تسببه من إيذاء للأسنان، على عكس ما يجريه "حلاقين الصحة".

 

وأشار الحكيم، إلى أنه خلال العام الماضى ظهرت موضة تشبه إلى حد كبير الأسنان الذهبية موضة لصق بعض المواد اللامعة على الأسنان، وأيضا اختفت لأنها كانت تحتاج إلى الاقتراب والتعامل مع الأسنان حتى السليم منها.


 

من ناحيته، قال الدكتور إيهاب هيكل، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان، إن موضة تركيب الأسنان الذهب والفضة اختفت منذ فترات طويلة، وذلك لما لها من آثار سلبية على الصحة، نظرا لاستخدام بعض المعادن الضارة لتشكيل طبقات رقيقة على الأسنان، ويتم تثبيتها وملئها بأى مادة للحشو، لموضحا أن ذلك قد يؤدى إلى تآكل عظام الأسنان، وتسوس أسفل الضروس.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع