بوابة صوت بلادى بأمريكا

صور.. هنا تاريخ مصر الأول فى منطقة صان الحجر الأثرية.. تفاصيل أضخم مشروع مصرى فرنسى لتطوير عاصمة مصر القديمة بتكلفة 50 مليون جنيه.. مدير آثار المنطقة: نطور المكان ليكون متحفا مفتوحا أمام الزائرين فى عام 2020

منطقة صان الحجر التى تقع شمال محافظة الشرقية، كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورا هاما فى الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربى، تحاكى صان الحجر فى عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال، ومؤخرا بدأت هيئة الأثار تهتم بالمنطقة وتعكف على تطويرها لإعداها متحف مفتوح أمام الزوار، وتتكلف أعمال التطوير 50 مليون جنيه، " اليوم السابع" زار المنطقة وألتقى بمدير عام الأثار بالمنطقة.

قال الدكتور "متولى صالح سلامة، مدير عام منطقة أثار صان الحجر، إن صان الحجر تمثل أهمية بالغة فى التاريخ المصرى القديم، بكونها كانت العاصمة لمصر أبان الأسرتين 21 و23 ومقر دفن ملوك الأسرتين 21و22، وشهدت مدينة صان الحجر عبر تاريخها الممتد لحوالى الألف وخمسمئة عام أسماء عدة منها "جعنت" كمدينة وعاصمة لمصر وإحتفظت بتلك الإسم حتى العصر البطلمى للمدينة، وبعد عصورها الزاهرة أصبحت عاصمة الإقليم الرابع عشر باسم " خنتى يابنت" بسبب ثراء وخير أراضيها الرملية الخصبة، كذلك أطلق عليها وواست الشمالية تبركا بطيبة مصر العظيمة الأقصر لتكون فى مقابلها شمال مصر مثل الأقصر فى الجنوب حتى الوصول إلى إسمها اليونانى تانيس والاسم العربى صان الحجر.

وعن الاستكشافات والحفائر التى تمت بمنطقة صان الحجر، قال: مدير عام منطقة أثار صان الحجر، إنها مثل بقية المواقع الأثرية المصرية شهدت اهتماما منذ القرنين الثامن والتاسع عشر وبرز الموقع باكتشافه مع حفائر مارييت عام 1860 -1864 وبترى 1883-1884 والبعثة الفرنسية التى بدأئها مونتييه عام 1928 – 1956 وتوالت حتى الآن، وتابع:أن المنطقة تزخر بمعالم عدة، منها معبد أمون الكبير والذى يعتبر أكبر المعابد فى شمال مصر ويحيطه الأسوار الضخمة وأبرزهم سور بسوسنس بالإضافة إلى المسلات التى تجاوزت العشرون مسلة والآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة ومعابد أخرى لموت خوسو حورس.

 وتابع: أنه فى 17 سبتمبر 2017، بدأ مركز تسجيل الآثار المصرية أعمال التسجيل والتوثيق الأثرى لمنطقة آثار صان الحجر بمحافظة الشرقية، وذلك فى إطار حرص وزارة الآثار على تسجيل أكبر عدد من المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية، ويتم حاليا العمل على تطوير ورفع كفاءة منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، تهيدا لإعدادها كمتحف مفتوح أمام الزوار فى 2020، وتتضمن أعمال المشروع تهيئة مركز للتر.

جمة الفورية وتقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين وترميم الباب الأثرى لشيشنق الثالث وترميم الآثار الموجودة بالموقع وحماية المقابر الملكية ضد ماء الأمطار وحفظ وترميم المقابر الملكية وتهيئة المقابر الملكية لاستقبال الزائرين، ووضع لوحات إرشادية بالموقع بالاضافة إلى إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف وعرض القطع والاثار المكتشفة فى المقابر الملكية المتاحة بفضل أكواد QR الموضوعة على اللوحات الإرشادية وتدريبات للتوعية بالتراث فى مدارس صان الحجر، موضحا إن المشروع يتم بالتعاون مع الجانب الفرنسى تحت مشروع "المصرى- فرنسى" لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثرى، وهو موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية، وذلك بعدما وافقت وزارة أوروبا والشئون الخارجية لدولة فرنسا على تمويل هذا المشروع الهام لرفع كفاءة وتطوير هذا الموقع البالغ الأهمية بالدلتا ومحافظة الشرقية، وتتكلف أعمال التطوير ما يقرب من 50 مليون جنيه.

وقال "عزت عارف السيد" كبير مفتشى أثار صان الحجر، إن المنطقة حتوى على بقايا معبد كبير للإله آمون يشبه فى تخطيطه معابد الدولة الحديثة، حيث توجد به مسلات وأعمدة وتماثيل مزدوجة ومفردة وقطع منقوشة بنصوص هيروغليفية ومناظر دينية، والمعبد مساحته كبيرة ويقدر طوله بحوالى 300م وحوله سور ضخم من الطوب اللبن، ومن أقصى الشمال توجد بقايا بحيرة مقدسة جافة وبجوارها مجموعة أحجار قيل ربما بقايا معبد للاله خونسو، وفى الناحية الجنوبية من المعبد الكبير يوجد معبد الإلهة موت، إلهة الأمومة فى مصر القديمة وهو عبارة عن بقايا أحجار وتماثيل مزدوجة بجواره سلم من الحجر الجيرى يؤدى لبحيرة مقدسة جافة ويحيط بالمعبد بقايا سور من الطوب اللبن، والمعابد كلها عبارة عن أجزاء غير كاملة وغير محددة وهى مدماك واحد فقط.

وأضاف كبير مفتشى أثار صان الحجر، إن المنطقة تحتوى أيضًا على مقبرة الملك "شاشانق الثالث" وتتكون من حجرة واحدة بدون سقف وعلى جدرانها مناظر ونصوص دينية كما عثر بداخلها على تابوتين للملك وغطاء تابوت، هذا إضافة إلى مقبرة الملك "بسوسنس الأول، ومقبرة مجهولة تتكون من حجرة واحدة بها تابوت ضخم، وتضم المنطقة عددًا من المقابر أهمها مقبرة "أوسركون الثانى" والتى تتكون من مدخل فى الجانب الأيسر به نقش غائر يؤدى إلى حجرة بها تابوت ضخم وعلى جدرانها مناظر دينية، إضافة إلى حجرة أخرى منقوشة لكنها متأثرة بشكل واضح بالظروف البيئية، وفى الجانب الشرقى توجد حجرة زينت إحدى جدرانها بنقش غائر وبها تابوت كبير.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

\
\

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع