بعد انفصاله عن زوجته الأولى، قرر "حمادة" الزواج من ابنة عمته "وردة"، ليستقر معها فى حياته الجديدة، فى منطقة العمرانية بجنوب الجيزة، أملًا أن يرزقه الله بطفل يملئ عليه حياته، ويكون سندًا له حينما يمر العمر عليه، ولكن القدر كان يحمل له شيئًا مختلفًا عما حلم به.
حياة "حمادة" مع زوجته الجديدة وابنها صاحب الـ12 عامًا، لم تكن هادئة، ولم يكد يمر يومًا فالثانى حتى يحدث بينهما شجار، ويعلو صوتهما ليتدخل الجيران ويفصلا بينهما، ولكن الشجار الأخير الذى نشب بينهما، انتهت به أنفاس الزواج فى الدنيا، والذى قتل على يد زوجته التى انتقلت هى خلف أسوار السجن.
وقال شعبان السيد، 41 عامًا وجار المجنى عليه: "كانوا دائما بيتخانقوا، والست "وردة" ما كانتش عاقلة زى باقى النسوان تعرف تحاوط على جوزها، ولكنها كانت محاصراه من كل حتة، وقافلة عليه وزى ما تكون خايفه ليسبها".
ويتابع "السيد" لـ"اليوم السابع": "كانت بتتخانق معاه عشان بينزل يقعد معانا، رغم أننا أصحابه من زمن، ومتربين مع بعض، كانت عايزاه لنفسها، وهو دائما كان يشتكى لنا من الوضع ده، الراجل بيحب يكون ليه حياة خاصة بردوا، يخرج فيها الضغوط".
ويوم مقتل "حمادة" على يد زوجته وابنة عمته "وردة"، يرويه الحج "مصطفى" صاحب العقار الذى يقطن فيه المجنى عليه وزوجته، لـ"اليوم السابع" قائلًا: "يوم الجمعة إلى فاتت قبل صلاة الجمعة لقينا عربية الإسعاف تحت البيت ولما سألنا عرفنا، أنها جاية تنقل "حمادة" للمستشفى، فكرنا تعبان ولا عنده مرض، لكن بعدها بفترة عرفنا أنه مات".
باشرت النيابة العامة بجنوب الجيزة التحقيق مع المتهمة بقتل زوجها، والتى قالت خلال التحقيقات "كنا بنهزر مع بعض ووقع على مسمار دخل فى صدره موته"، ولكن تلك الرواية نفتها التقارير الطبية الأولى ومناظرة النيابة لجثة المجنى عليه، وتبين إصابته نتيجة طعنة من "سلاح أبيض".
واستمعت جهات التحقيق لأقوال ابن المتهمة صاحب الـ12 على سبيل الاستدلال، والذى قال إن والدته تشاجرت مع زوجها بسبب لومه لها بسبب عدم إحضارها للإفطار، فقذفها زوجها بسلة مهملات أثناء الشجار، فالتقطت سكين وسددت له عدة طعنات وتركته غارقًا فى دمائه.
وكشفت التحريات، أن الزوجة حاولت إخفاء أثار الجريمة بمساعدة والدتها وشقيقها، عن طريق إخفاء أثار الدماء، وغسل الجثة ووقف النزيف، ولكن محاولاتهم فشلت، وعثرت أجهزة الأمن على ملابس المجنى عليه والسكين المستخدم فى الجريمة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع