قدمت قناة "ناشونال جيوجرافيك أبو ظبى" ضمن سلسلتها الوثائقية "مصر من الأعلى" فيلمًا جديدًا يعيد التعرف مرة أخرى على مصر، والربط بين الماضى والحاضر والمستقبل من خلال منظور جديد، كما رصد الفيلم حكايات جديدة عن الحضارة المصرية القديمة والمشروعات الجاري تنفيذها الآن، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة والمتحف المصري الكبير كأكبر متحف فى العالم للحضارة المصرية القديمة.
وفى رحلة جوية خلابة في سماء مصر، سلط الفيلم، الضوء على المناظر الساحرة، والاكتشافات والكنوز القديمة وكيف يحدث المهندسون تحولاً ببنائهم للمشاريع العملاقة، وخطة الحكومة لبناء أكبر متحف فى العالم الجديد وحتى إعمار عاصمة تنمو فوق رمال الصحراء.
وسلط الفيلم الوثائقى، الضوء على الازدحام الشديد بالعاصمة "القاهرة" وخطط الحكومة الجاري تنفيذها للخروج من هذه الأزمة، لتخفيف الضغط عن القاهرة ببناء العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد أكبر موقع بناء فى إفريقيا، بتكلفة 300 مليار دولار عند انتهائها، والبنية التحتية القوية والطرق السريعة التى ستساعد فى تخفيف الزحام، لتصبح أكبر من القاهرة بـ 30%، كما تتضمن نقل الوزارات الموظفين الحكوميين.
وأبرز الفيلم، مدينة الأقصر ومعالمها الفرعونية العظيمة، وعلى رأسها معبد الكرنك الذى تمتد مساحته لأكثر من 140 ملعب كرة قدم، ويضم 134 عامود من الاحجار الرملية فى صالة الأعمدة.
كما تناول الفيلم الوثائقى مشروع المتحف المصرى الكبير، المزود بأحدث الوسائل لعرض الكنوز الفرعونية النادرة، والذى يقع على بعد 2 كيلو متر من هضبة الجيزة الشهيرة، حيث بدأت عملية بنائه عام 2002 بتكلفة مليار دولار ليضم معارض حديثة تقدم أروع الآثار القديمة، وقالت القناة أن "المتحف لا مثيل".
ومن مصر القديمة، انتقلت الفيلم إلى المشروعات الحديثة والأماكن الخلابة وأبرزها الجونة ومدينة دهب فى شرم الشيخ ووادى الحيتان، بالإضافة لواحة سيوة.
ورصد الفيلم، مساعى الحكومة لتحويل الأراضِى القاحلة لمحطات رئيسية لإنتاج الطاقة فى على ساحل البحر الأحمر، وبالتحديد فى "جبل الزيت" حيث تصل سرعة الرياح لـ 118 كيلو متر فى الساعة وهو المكان المناسب لبناء أكبر مزرعة توليد طاقة للرياح فى الشرق الاوسط.
وأظهر الفيلم روعة ما خلده القدماء لأجل المصريين المعاصرين ليعيشوا سويًا، فى دولة تحرز تقدما بينما تفتخر بتاريخ مميز، كما كشف التصوير الجوى والرؤية من الأعلى، المشروعات الهندسية الضخمة فى الصحراء والتى تدفع بالبلاد إلى مستقبل مشرق، بجانب متحفها الكبير الذى سيعرض الآثار القديمة النادرة كى يتفهما ويستمتع بها العالم بأكلمة، بما يؤكد أن إنجازات الماضى تلهم المصريين المعاصرين، وأنه فى هذه البلاد تعيش الصروح العظيمة إلى جانب مجتمع حيوى ومعاصر جدًا، وكيف تعانق هذه الأمة ماضيها لتصنع مستقبلها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع