تستهدف المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الليبية، منذ أيام، مدينة ترهونة التى تبعد ما يقرب من 80 كم عن ضواحى طرابلس، وذلك بسبب موقف المدينة الداعم للقوات المسحلة الليبية فى حربها ضد الإرهاب والمسلحين فى العاصمة الليبية.
وكثفت طائرات مليشيات حكومة الوفاق الليبية من غاراتها الجوية على مدينة ترهونة، ما أدى لتدمير عدد من منازل المدنيين ومقتل 3 مسعفين عقب استهدافهم بطائرات تركية مسيرة، وهو ما دفع أبناء المدينة للتأكيد على تمسكهم بدعم عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس.
بدوره اتهم رئيس مجلس أعيان ومشايخ مدينة ترهونة الشيخ صالح الفاندى جماعة الإخوان الليبية والمليشيات المسلحة باستهداف المدينة بسبب دعمها لعملية الجيش الليبى فى طرابلس، مؤكدا أن القصف الهمجى الذى تمارسه مليشيات الوفاق لن يؤثر فى عزيمة أبناء ترهونة الداعمين لتحرير البلاد من قبضة المليشيات.
الشيخ صالح الفاندى
وأكد الشيخ صالح الفاندى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من مدينة ترهونة، اليوم السبت، أهمية تحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة بشكل كامل، مشيرا إلى أن أبناء ترهونة يقدمون أرواحهم فداء للوطن ولتحريره من المسلحين.
وأضاف الشيخ صالح الفاندي "ترهونة لن يضعفها القصف الهمجى.. مصر نجاها الجيش ونحن أيضا منحازون بشكل كامل للجيش الليبى لتحرير الوطن من قبضة المليشيات".
صالح الفاندى
وشدد الفاندى على أن أهالى ترهونة لن يبيعوا ليبيا أبدًا وأن ترهونة صخرة صلبة لا تعرف معنى الخيانة، مؤكدًا أن الشعب الليبي جميعًا إخوة، وعليهم أن يمدوا أيديهم لبعضهم البعض.
بدوره دان رئيس المجلس البلدى لمدينة ترهونة بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد المدنيين الآمنين فى بيوتهم الذى وقع الساعات الأولى لصباح أمس الجمعة، لافتاً إلى أنها ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على الأحياء السكنية.
ودعا المجلس البلدي ترهونة فى بيان صحفى، إلى وقف فوري لكافة الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم.
الشيخ صالح الفاندى
بدوره أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري أن معركة طرابلس أسقطت أقنعة دولتي قطر وتركيا في ليبيا.
وأشار اللواء المسماري فى حوار مع "سكاي نيوز عربية" إلى أن القطريين أرسلوا المدربين العسكريين الذين كانوا يدربون المسلحين الموالين لهم على أسلحة القنص خاصة ، مضيفا "الدور القطري لا يزال قائما في ليبيا عسكريا وماديا وسياسيا إذ أن أمير قطر يهاجم الجيش الوطني الليبي في كل منبر سياسي وكأن الجيش الليبى عدو لقطر ويقاتل على حدودها والجيش أكتشف أيضا تورط أنقرة فى ليبيا منذ بداية معركة بنغازي في 2014".
ولفت إلى أن قوات الجيش الليبى عثرت على صور تظهر إرهابيين كانوا يقاتلونه فى عملية الكرامة فى بنغازي وهم يتلقون العلاج فى المستشفيات التركية.
وأكد المسمارى أن الجيش الليبى يحارب العسكريين الأتراك الذين يسيطرون على الطائرات المسيرة والخبراء الذين يدربون مسلحي ميليشيات طرابلس، مشددا على أن المتغير فى معركة طرابلس هو دخول الأتراك بشكل مباشر ولذلك قام الجيش الليبى بقصفهم بشكل مباشر، حيث أصبح هناك معركة مفتوحة بين الجيش الوطني والأتراك في العاصمة طرابلس.
وتحدث المسمارى موجها كلامه إلى الأتراك: "ماذا بعد انحسار المعركة في طرابلس وانتهائها لصالح القوات المسلحة الليبية؟ ما مصالح الشعب التركي في التدخل في ليبيا".
وقال اللواء أحمد المسمارى إن قيادة الجيش الليبى لا تضع جدولاً زمنياً لمعركة طرابلس التى تجاوزت الأربعة أشهر حتى الآن، موضحاً أن الهدف هو القضاء على الإرهاب وتمويله.
وشدد المسمارى على أن رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج وقع في المحظور عندما تحالف مع الميليشيات وأعطاهم غطاء الشرعى فهؤلاء يستغلون الاعتراف الدولى بالسراج من أجل تحقيق مآربهم، علماً أنهم لا يملكون أي قوة على الأرض.
وأكد المسمارى أن قوات الجيش الليبى لا تريد التعرض للسراج بل القضاء على الإرهابيين الذي ارتكبوا جرائم داخل ليبيا وخارجها في سوريا والعراق على سبيل المثال.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع