تواصل عمليات التهديد والمناورات والتضليل التى يمارسها إخوان تونس ضد المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية، تلك الممارسات القمعية التى دفعت مؤخرا مرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية لإعلان إضرابها عن الطعام اعتراضا على التهديدات التى تتعرض لها من حركة النهضة الإخوانية.
فى إطار متصل اتبعت حركة النهضة الإخوانية أسلوب الانتهازية، ومحاولة الوقيعة بين المرشحين فى الانتخابات الرئاسة التونسية، وهو ما كشفته تقارير إعلامية عربية، التى أكدت أن حركة النهضة الإخوانية فى تونس انتهزت التصعيد الحاصل بين حزبى قلب تونس وتحيا تونس إثر إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية التونسى نبيل القروى، بتهمة تبييض الأموال.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن حركة النهضة اعتبرت هذا التصعيد بعد إيقاف المرشح لانتخابات الرئاسة ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروى فرصة سياسية بالنسبة إليها لكون الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تخدم أجندة النهضة ومرشحها للرئاسة عبدالفتاح مورو.
وأوضحت الصحيفة، أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى مارس دور المرشد الناصح بعد التصعيد الحاصل بين حزبى يوسف الشاهد ونبيل القروى، فى محاولة لاستقطاب الناخب التونسى، حيث قال الغنوشي: "لا يسرنا هذا الاعتقال ولا يسرنا تعطيل أى حزب أو أى مسؤول حزبى".
وقالت الصحيفة، أن الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تونسيين ستستهلكهما معا قبل الانتخابات الرئاسية، لتصب تلك الخلافات بينهما فى سلة حركة النهضة، حيث أن الحركة الإخوانية لن تفرط فى هذه الفرصة لانتهازها، وتصريحات الغنوشى بدت ناصحة من الوهلة الأولى، إلا أنها تهدف فى النهاية إلى زيادة التصعيد بين حزبين منافسين لها.
من جانبها أعلنت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية الدكتورة ليلى همامى، دخولها فى إضراب عن الطعام فى ظل استمرار التهديدات التى تتعرض لها من قبل حركة النهضة الإخوانية.
وقالت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، فى بيان لها: أنا الدكتورة ليلى الهمامى أعلن عن دخولى فى إضراب جوع وحشى إذا لم تكشف وزارة الداخلية التونسية عمن احرق منزلى وسرق أوراقى الخاصة بالتزكيات قبيل الانتخابات وإن لم ينصفنى القضاء الذى يرى جيدا تجاوزات الهيئة العليا "المستقلة" للانتخابات فى حقى شكلا وأصلا مهما كانت الأسباب والملابسات التى هى شأن الهيئة وحدها ومسؤوليتها ستكون هى المسؤولة عما يجرى من أحداث.
وأضافت الدكتورة ليلى همامى: من أحرق بيتى قبل أسابيع من الانتخابات؟.. لماذا كل هذا الدمار والحصار الإعلامى الذى أعيشه؟.. فبيتى أحرقته يد المافيا السياسية الإخوانية فى تونس من أجل القضاء على كل أمل لى فى الترشح للرئاسة، وقناة نسمة التبعة للإخوان رفضت نشر الخبر وجميع الاعلاميين دون استثناء ممن تلقوا التعليمات بالتعتيم على الخبر.
وفى إطار متصل أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، عضو الحملة الوطنية فى تونس، أن حركة النهضة التونسية الإخوانية بدأت حرب الشائعات ضد المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية عبد الكريم الزبيدى بعد أن توعد بعدم الصمت على التنظيم السرى للحركة الإخوانية حال فوزه بانتخابات الرئاسة التونسية.
وقال عضو الحملة الوطنية فى تونس، لـ"اليوم السابع"، إن استطلاعات رأى أجريت خلال الساعات الماضية أظهرت عبد الكريم الزبيدى فى المركز الأول من حيث فرص فوزه فى الانتخابات الرئاسية التونسية، بينما جاء مرشح الإخوان عبد الفتاح مورو فى المركز الخامس.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع