بوابة صوت بلادى بأمريكا

الأقصى فى حماية المعيدين.. دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد فى عيد الأضحى وحمايته من الاقتحام.. منابر الجمعة تحفز المصلين على التصدى للمستوطنين..مستشار أبو مازن يحذر من اشتعال المنطقة بأكملها

يستعد المقدسيون للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك فى أول أيام عيد الأضحى المبارك لمنع المستوطنين الإسرائيليين من اقتحام ساحات الأقصى، ودعت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطينية، ودار الإفتاء بالقدس، جميع أئمة مساجد القدس لإغلاق المساجد وتأدية صلاة العيد فى المسجد الأقصى فقط، ردا على قرارات الاحتلال الإسرائيلى بمنع المصلين من إقامة صلاة العيد فى الأقصى.

 

وشددت الهيئات الثلاث، فى بيان مشترك صدر اليوم الجمعة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، على ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس، مؤكدة جواز تأجيل ذبح الأضاحى لليوم الثانى من العيد حتى يعمر الأقصى.

 

وطالبت الهيئات الإسلامية الفلسطينية، جميع أئمة المساجد بإعلان هذا القرار فى خطبة الجمعة، لافتة إلى أن عيدنا رباط، وأهالى بيت المقدس وأكنافه سيقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، كما وستقف الهيئات الثلاث صفا واحدا ضد فرض أى تقسيم مكانى أو زمانى للمسجد الأقصى.

 

كانت منظمات ما يسمى "الهيكل" المزعوم والجمعيات الاستيطانية دعت أن يكون يوم الأحد المقبل أول أيام عيد الأضحى الذى يتزامن مع ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" يوما لمشاركة المستوطنين فى الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، والمشاركة بالمسيرة التى ستنطلق من باب الخليل باتجاه الأقصى.

 

إلى ذلك، قال قاضى قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ان نية الجماعات اليهودية المتطرفة ومجموعات المستوطنين اقتحام باحات الحرم القدسى الشريف والمسجد الأقصى المبارك فى أول أيام عيد الأضحى المبارك وبحماية من شرطة الاحتلال تحت ذريعة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات، وقد يشعل المنطقة بأكملها ولن يكون أحد بمنأى عن تداعيات هذه الجريمة وتبعاتها.

 

وأضاف الهباش في بيان صحفي اليوم الجمعة، ان على العالم أن يعمل على منع هذه الجريمة قبل فوات الأوان، وان يمنع إشعال فتيل الحرب الدينية التى تسعى دولة الاحتلال لإشعالها بكل الطرق من أجل فرض واقع جديد فى الحرم القدسى الشريف تمهيدا لتنفيذ مخطط التهويد الإجرامى.

 

وطالب الهباش، كافة أبناء الشعب الفلسطينى القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى للتوجه لصلاة العيد في الحرم القدسي الشريف ومؤازرة المرابطين والمواطنين المقدسيين في حماية المسجد والدفاع عنه، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطينى محمود عباس تتابع بغضب وقلق التطورات الحاصلة في القدس أولا بأول وسوف تعمل كل ما يمكن ومعها كل جماهير الشعب الفلسطينى من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك.

 

فيما حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، بعد التهديدات باقتحامه في هذه الأيام الفضيلة من قبل المستوطنين، الذين يعملون جاهدين على تدنيسه باقتحاماتهم وتأديتهم لصلواتهم في ساحاته بحجج تناقض أحقية المسلمين في مسجدهم ومسؤوليتهم عنه.

 

وأفادت وزارة الأوقاف الفلسطينية، فى بيان رسمى، اليوم الجمعة، بأن هذه الاقتحامات والتوقيت الذي يخطط به لتنفيذها هو دفع بالمنطقة جميعها إلى حرب دينية، وتصعيد مبني على أسس عنصرية سيكون له عواقبه على مستقبل المنطقة بأسرها.

 

وأكدت الوزارة دعمها ووقوفها خلف المرجعيات الدينية في مدينة القدس التي تعمل جاهدة على حماية الأقصى وصد المعتدين عليه، من خلال الصلوات والصمود والمرابطة فيه، داعية المسلمين في فلسطين قاطبة إلى شد الرحال إليه وأداء صلاة العيد فيه.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع