بوابة صوت بلادى بأمريكا

الصومال.. ملعب قطر الخفى لاستهداف القاهرة وعواصم العرب.. ترامب يحذر الدولة المصرية من دواعش صوماليين كانوا فى طريقهم للحدود.. وإعلام الغرب يفضح الحمدين: مولوا ودربوا ودعموا مليشيات الخراب فى مقديشو

لطالما ارتبطت قطر بدعم وتمويل الإرهاب، خاصة فى القارة السمراء، محاولة دائمًا تثبيت قدميها  فى دول القارة ونشر أذرعها الإرهابية، المتمثلة فى الحركات الجهادية المتطرفة المتشددة، التى تقتل باسم كل  ما يخدم مصالحها،حيث تدعمها بالأموال التى تزيد من معاناة الأفارقة، خاصة و العالم عامة.

 

 

التقارير الإعلامية  العالمية على مدار الأشهر الأخيرة، أوضحت محاولة استعادة قطر لنفوذها فى قارة أفريقيا، بدأت بجولة  أميرها تميم بن حمد فى دول غرب افريقيا ، وبالتحديد فى 6 بلدان هم مالي وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغانا وغينيا والسنغال، بعد انتكاستها التى يعانى فيها  جهدها التخريبى فى دول شمال افريقيا العربية مثل مصر وليبيا ، وتراجع دور الجماعات  الإرهابية هناك،  والتى تلقت ضربات موجعة وقاتلة فى مصر  والعراق وسوريا.

 

 

 

وتحت ستار الدعم والمساعدة فى مجالات مكافحة الفقر، وبحقائب مليئة بالريالات، استطاعت قطر التسلل إلى دول القارة السمراء، إلا أن حقيقة الأهداف تكشفت يوماً تلو الآخر، ليظهر وجه "الحمدين" الحقيقى، وحقيقة أهدافه  المتمثلة فى إيصال الدعم بالمال والسلاح واللوجستيات  للجماعات المتطرفة، وتوجيه ضرباتهم الإرهابية لزعزعة استقرار الدول بما يصب فى صالح الدوحة، لاستغلال مواردها، فتقارير الخزانة الأمريكية أثبتت إنشاء الدوحة مؤسسات خيرية فى 14 بلدًا إفريقيًا  تزدهر فيهم الحركات الإرهابية.

 

وقد أظهرت وثائق نشرها موقع التسريبات الشهير "ويكليكس" استقطاب الدوحة لـ"خلية عبدالقادر مؤمن" التابعة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال، والتي أعلنت انفصالها مؤخراً عن الحركة وبايعت تنظيم داعش واستقرت في شمال الصومال، وأصبحت تتلقى التدريبات والتمويلات  بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية، حيث مولت الخلية  بـ"١٠٠ مليون دولار"، وهناك عملية نقل سلاح داخل الصومال من خلال "جماعة بوكو حرام" الإرهابية والناشطة في أفريقيا، والتي بايعت داعش عبر الشريط الساحلي التي تسيطر عليه عناصر تابعة لداعش.

 

 

وأخيرًا نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على حسابه الرسمى بموقع "تويتر" تغريدة قال فيها،  إن لاجئين صوماليين تم اعتقالهما فى توسكون (بأريزونا) كانا فى طريقهما إلى مصر.

وأشار الرئيس الأمريكى فى تغريدة له على تويتر قبل قليل إلى أن اللاجئين كانا على صلة بعميل (إف بى أى) صور نفسه على أنه إرهابى، وقال أحدهما إن أفضل صحوة هى ان يحقق تنظيم داعش انتصار أو تنفيذ هجمات سبتمبر أخرى.

 

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت، عن اعتقال لاجئين صوماليين حاولا السفر إلى مصر للالتحاق بداعش،  ووفقا لقرار الوزارة الذى تم إحالته للنيابة العامة فى محكمة أريزونا الفيدرالية، فإن أحمد مهد محمد، 21 عاما، وعابدى يمانى حيبن 20 عاما، المقيمان بمدينة توسكون فى أريزونا قد وضعا خطة للالتحاق لصفوف التنظيم الإرهابى،  وأشار القرار إلى أن اللاجئين قال لعميلى سى فى الإف بى قدم نفصه على أنه من أنصار داعش، أنهما يريدان قتل أكبر عدد من الناس وذبح ولئا الكفار وكسب شهرة فى العالم أجمع.

 

وجاء ذلك بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لفضيحة المكالمة الهاتفية المسربة بين السفير القطرى ورجل أعمال مقرب من أمير قطر تميم بن حمد، كشفت وقوف الدوحة خلف تفجير إرهابى، استهدف مدينة بوصاصو فى مايو الماضى، بغية تعزيز مصالح الدوحة فى ذلك البلد المنكوب بالإرهاب والحروب.

 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Somaliya today، أن التحركات القطرية الأخيرة، تتضمن وعوداً بدعم التنمية والمساهمة فى نهضة البلاد، فيما كشفت المصادر عن تورط قطر فى تهريب اليورانيوم إلى إيران.

 

ووصل السفير القطرى فى مقديشو، حسن بن حمزة هاشم، جوهر، عاصمة ولاية هيرشبيلى الصومالية، ليناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مسؤولى الدولة.

 

وزفّ ابن هاشم لأهالى هيرشبيلى، وعوداً قطرية لا يعرف متى ستنفذ، بدعم التنمية فى ولايتهم، خصوصاً فى قطاعات الزراعة والتعليم والصحة والبنية التحتية.

 

من جهة أخرى، كشفت المصادر عن تورط قطر فى تهريب اليورانيوم من الصومال إلى إيران، عبر طائرات الخطوط القطرية.

 

وقالت إنه فى يوم الأحد 14 يوليو الجارى، وصل وفد قطرى رفيع المستوى من وزارة الدفاع القطرية، بينهم ضابط برتبة كبيرة إلى إحدى المدن المثيرة للجدل وسط الصومال تدعى «طوسمريب»، وتبعد عن العاصمة حوالى 650 كيلومتراً.

 

 

وطوسمريب هى المقر الرسمى لحكومة جلمدج المحلية، التى تشهد تفجيرات إرهابية متكررة تتبناها حركة الشباب المتطرفة، إلا أن هذه الزيارة لم تأخذ صدى فى وسائل الإعلام كثيراً، لكنها بحسب المصادر تحمل أبعاداً وأهدافاً للدوحة غير متوقعة.

 

وأشار الموقع إلى أنه كان فى استقبال الوفد القطرى بمطار مدينة طوسمريب، وزير الدولة لوزارة الدفاع الصومالية محمد على حجا، مؤكداً أن مصادر داخل أروقة الحكومة تشير إلى أن الدوحة بصدد دعم الحكومة الفيدرالية، بهدف تدريب ميليشيات ما يعرف ب«أهل السنة والجماعة»، وهى جماعة صوفية لها علاقاتها الوطيدة مع إيران، وتم دمجها فى القوات الصومالية المسلحة، مؤخراً.

 

 

لكن مصدراً صومالياً مطلعاً، كشف عن دور آخر لقطر فى الصومال، حيث أشار إلى أن هذه الجماعة الصوفية هى من ترتب استقبال الوفود الإيرانية والقطرية، وأن هنالك شخصاً يدعى المعلم محمود، وهو نائب رئيس هذه الجماعة، هو من يشرف شخصياً على تهريب كميات اليورانيوم من المناطق التى تسيطر وتنشط فيها حركة «الشباب» الإرهابية، فى عملية مشابهة لسرقة وبيع النفط فى السوق السوداء بواسطة تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق.

 

ويضيف المصدر أنه بسبب عدم وجود أجهزة لكشف المعادن، تعمل الميليشيات المتمردة على تعبئة اليورانيوم داخل أكياس، ثم يتم تهريبها بطرق ملتوية للعاصمة مقديشو براً وبحراً، ثم تهرب إلى نظام الملالى فى إيران.

 

 

ولفت المصدر إلى أن حركة الشباب تهدف إلى السيطرة على المناطق التى يوجد فيها اليورانيوم بكثرة فى الوسط والشمال الغربى، مبيناً أن قصص التهريب معروفة داخل الصومال، إلا أن الطرق تختلف بسبب أن التصوير ممنوع فى المناجم.

 

وأشار إلى أن الخطوط القطرية بدورها تخصص رحلات إلى مدن صومالية تسيطر عليها حركة الشباب، حتى تحمل شحنات اليورانيوم دون تفتيش، بعدما تتم تعبئتها فى أكياس بلاستيكية لإبعاد أى شبهة، حيث يتم تهريبها إلى مقديشو براً وبحراً، ثم تشحن إلى إيران.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع