بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإهمال الطبى يتسبب فى وفاة سيدة أثناء الولادة داخل عيادة خاصة بالمنيا.. الزوج: وجدت زوجتى غارقة فى دمائها بعد ساعتين من دخول العمليات.. أطالب بمعاقبة الطبيبة.. وطفلى بين الحياة والموت لاستنشاقه كمية مخدر كبيرة

حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبى، تسببت في وفاة شابة تبلغ من العمر 21 عامًا أثناء إجراء ولادة قيصرية لها داخل عيادة غير مجهزة بالمنيا، وفقا لما كشفته لجنة الصحة فيما بعد عقب معاينة العيادة، وتصدر هاشتاج "#حق_نور_مش_هيضيع" صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، للمطالبة بسرعة القبض على الطبيبة "م ش".

وقال إسلام داخلي، زوج السيدة المتوفية "نورهان ط" 21 سنة، إن القصة تعود إلى يوم 23 يوليو عندما عانت زوجتي من ألم الولادة وتوجهنا بها إلى عيادة الطبيبة لإجراء عملية الولادة القيصرية، ولكن بعد مرور أكثر من ساعتين، بدأ القلق يصيبنا في ظل عدم دخول أو خروج أحد من غرفة العمليات، وبعد محاولات تم فتح الباب ووجدنا زوجتى غارقة في دماءها والطبيبة "م ش" تصرخ وتقول: "الحقوا هاتو عربية إسعاف بنتكم لسا فيها النفس"، الأمر الذي أصابني بحالة من الخوف الشديد، وعندما طلبنا منها أن تتصل هي بالإسعاف لاستعجال الأمر رفضت، فذهبت على الفور للمستشفى وأحضرت سيارة وتوجهنا بها للمستشفى العام، ولكن هناك أكدوا أن الحالة قد فارقت الحياة منذ فترة، الأمر الذي يثبت أن الطبيبة كانت تكذب لإثبات أن الوفاة حدثت بعيدا عن العيادة.

الزوجة المتوفية

وأضاف داخلى لـ"اليوم السابع": الطبيبة أعطت زوجتي محلول صوديوم قبل الولادة رغم أنها كانت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى عدم وجود طبيب تخدير، فقامت بنفسها بتخدير زوجتي ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، الأمر الذي قضى عليها، مشيرا إلى أنهم فور دخول غرفة العمليات وجدوا المتوفية منتفخة وكأنها لم تلد الطفل .

واستطرد الشاب حديثه عن وفاة زوجته: طفلي "نور" هو الآخر بين الحياة والموت، إذ بقى في غرفة العمليات أكثر من ساعتين واستنشق كميات كبيرة من البنج، بسبب خوف الطبيبة فتح الباب وإخبارنا بحالة الوفاة، لازال هو الآخر في حضانة على جهاز تنفس بين الحياة والموت، مطالبا بسرعة القبض على الطبيبة الهاربة حتى الآن.

وأوضح "داخلى"، أن النيابة العامة في المنيا، حددت جلسة 4 أغسطس المقبل، للتحقيق في واقعة وفاة زوجته، بينما لم تفوض الطبيبة أيا من المحامين في الجلسة.

وعن تقرير الصفة التشريحية، قال الزوج إنه بعد الوفاة تم نقل الزوجة للمنزل واستدعاء مفتش الصحة لعمل تقرير واستخراج إذن الدفن، وبالفعل تم استدعاؤه، وطلب منا الإمضاء على التقرير الذي جاء فيه أن الوفاة حدثت بالمنزل حتى لا تتشرح الجثة، مضيفا: "المفتش قالي امضي علشان الجثة ماتتبهدلش وإكرامها بدفنها"، وبالفعل مضيت لأنني كنت في حالة انهيار وتوجهنا لدفن المتوفية، ولكن عقب تقديمي لبلاغات ضد الطبيبة بعد التأكد من وجود إهمال في حالة الوفاة وليست وفاة طبيعية، تم استخراج الجثة تحت اشراف النيابة العامة وتمت أعمال التشريح منذ يومين وإعادة دفنها مرة أخرى، وننتظر تقرير الصفة التشريحية الذي يصدر بعد 15 يومًا.

وحرر الزوج بلاغا بالواقعة بقسم شرطة بندر المنيا برقم 7956 إداري، بينما كشف تقرير صحة المنيا عقب تفتيش العيادة عن عدم مطابقتها للاشتراطات الصحية، وافتقاد العيادة لعناية مركزة أو غرفة إفاقة أو إسطوانات أوكسجين، وضعف إجراءات مكافحة العدوى سواء تعقيم أوغيره.

وكانت أمرت النيابة العامة بالمنيا، بتشريح جثة "نورهان ط " 21 عامًا، عقب دفنها، وجرى استخراج الجثة، بعد أن توفيت داخل عيادة خاصة بمدينة المنيا.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع