بوابة صوت بلادى بأمريكا

"زيارة مرتقبة لباريس".. تعرف على تاريخ لقاءات السيسي وماكرون

لاشك أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت تطوراً وتقارباً ملحوظًا منذ أن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة، إذ بلغ عدد الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسؤولين منذ نوفمبر 2014، تم التشاور خلالها في عدد من القضايا الهامة وأبرزها قضايا الدول الأفريقية وسوريا بجانب الاستثمارات الفرنسية في مصر.

 

وقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" مرتين فقط الأولى كانت في عام 2017 منذ تولي ماكرون رئاسة فرنسا، والثانية في يناير 2019 خلال زيارته لمصر، وسيتجدد اللقاء مرة أخرى في أغسطس القادم.

 

فبالأمس ذكر سفير فرنسا فى القاهرة، ستيفان روماتييه، أن الرئيس الفرنسىً إيمانويل ماكرون، سوف يُستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس المقبل.

 

وقال روماتييه، فى كلمته بمناسبة احتفال العيد الوطنى، أمس الأحد إن فرنسا لديها العديد من الطموحات فى العلاقات بين البلدين، وهذا ما اقترحه الرئيس ماكرون، خلال لقاءه بالرئيس السيسي، فى يناير الماضي عند زيارته للقاهرة، وهذا ما سيقوله مجددا عندما يستقبل الرئيس السيسى فى فرنسا نهاية أغسطس المقبل.

 

ماكرون في مصر

 

أما اللقاء الثاني لماكرون في مصر فكان في يناير 2019، عندما زار "ماكرون" مصر لأول مرة منذ توليه الرئاسة، وقد تزامنت تلك الزيارة مع بداية العام الثقافي "فرنسا-مصر 2019”، والذي أطلق بقرار من رئيسي الدولتين - بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.

 

وبدأت زيارة ماكرون من معبد أبو سمبل بأسوان، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين، وعُقدت جلسة مباحثات ثنائية بينه وبين السيسي في قصر الأتحادية، وشهدت التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، ثم عقد الزعيمين في ختام المباحثات مؤتمرا صحفيا بحضور وسائل الإعلام من الجانبين.

 

وأكد الرئيس الفرنسي  خلال اللقاء،  تطلع بلاده لتكثيف التنسيق مع مصر فيما يتعلق بالشئون الأفريقية في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لاسيما في المجالات التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بمختلف دول القارة، إلى جانب إمكانية تدشين تعاون ثلاثي بين البلدين في هذا الصدد لدعم المجالات التنموية بالقارة الأفريقية.

 

وتناول اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية، وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلي والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة.

 

اللقاء الأول في قصر الإليزيه

 

بينما شهد أكتوبر 2017 اللقاء الأول بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي "إيمانويل ماكرون" منذ توليه رئاسة فرنسا، بـ"قصر الإليزيه"، من أجل بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتعليمية، إلى جانب تبادل وجهات النظر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

وبحثت القمة سبل التعامل مع الأوضاع المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة الملفين السوري والليبي، اللذان يشهدان تقاربا كبيرا في وجهتي نظر البلدين، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة القومية، وصون مقدرات الشعبين وحقن الدماء بهما.

هذا الخبر منقول من الفجر