أعلن المجلس الرواندى للتنمية، استقبال خمسة رؤوس من حيوانات وحيد القرن، سوداء اللون المستوردة من جمهورية التشيك، وتم استيراد وحيد القرن الأسود الشرقى، الذى ينتمى إلى فصيلة فرعية مهددة بالانقراض، من حدائق الحيوان فى البلدان الأوروبية من جمهورية التشيك وبريطانيا والدنمارك.
وحيد القرن
وقال المحافظون على البيئة، إن عملية النقل تمثل فرصة لتوسيع نطاق وحماية وحيد القرن الأسود، وإعادة تجمعات السكان البرية ضمن مناظر طبيعية آمنة.
وتعود تفاصيل الرحلة، عندما جاءت فيرونيكا فاركوفا، عارضة الأزياء الشهيرة من جمهورية التشيك، إلى رواندا لأول مرة عام 2009، ووقعت فى حب البلاد، وفى ذلك الوقت، كانت سفيرة النوايا الحسنة لمؤسسة الحياة البرية الأفريقية.
وقالت فاركوفا: "كانت هذه رحلتى الطويلة التى مدتها عشر سنوات من التعرض للحياة البرية والمحافظة عليها فى إفريقيا، لقد وقعت فى حب البلد على الفور؛ لقد رأيت التزامًا بالحفاظ عليها والسياحة، على عكس بلدان أخرى تتعامل مع الأمر بطريقة غير متقدمة".
وتابعت فاركوفا، فى مقابلة مع "the new times": "بينما تشاهد خمسة من وحيدى القرن الأسود الشرقية يستقر فى bomas فى متنزه أكاجيرا الوطنى بعد وصولهم من أوروبا يوم الاثنين"، مضيفة: "تم تجميع وحيد القرن الأسود الشرقى، الذى يُعتبر مهددًا بالانقراض، من ثلاثة حدائق حيوان أوروبية، فى سفارى بارك دفور كرالوف فى جمهورية التشيك قبل أن يتم نقلهم إلى رواندا".
واستطردت: "وصل وحيد القرن على متن طائرة شحن مستأجرة، فى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، لكن الرحلة بدأت فى الساعة الرابعة صباح الأحد".
ووفقًا لجان شتيسكال، الذى كان جزءًا من الفريق المسؤول عن نقل وحيد القرن، استغرق تحميلهم على شاحنات من حديقة حيواناتهم في جمهورية التشيك أربع ساعات، ثم نقلوا إلى المطار، واستغرق الأمر ست ساعات ليتم تحميلها على متن الطائرة، ثم اضطررنا إلى الانتظار لمدة ساعتين للحصول على الضوء الأخضر للإقلاع بسبب وجود الكثير من الرحلات الجوية فوق سماء أوروبا، استغرقنا سبع ساعات فى رحلة مباشرة إلى كيجالى.
وأضاف شتيسكال، إنه فى حوالى الساعة 6 من صباح يوم الاثنين بدأت رحلة وحيد القرن إلى ما كان فى السابق موطن أجدادهم - بأكاجيرا بارك، ورافقهم فريق من دعاة الحفاظ على البيئة من أوروبا ورواندا.
وانطلق فريق من الصحفيين من كيجالى إلى أكاجيرا في المنطقة الشرقية لمشاهدة إطلاق سراح وحيد القرن فى أكاجيرا، وقالوا فى تعليقات لهم، إن الحديقة تتميز بالغابات والمستنقعات والتلال اللطيفة والسافانا، هذا يعطى فرصة واحدة للوصول بسهولة إلى الأنواع المختلفة التى يتم استضافتها داخل هذه الأراضى الرطبة البرية، وواجهنا الحمير الوحشية والزرافات والفيلة والثعابين والظباء والأرانب وأنواع مختلفة من الطيور.
وقال يوجين موتانجانا، إنه لشرف كبير لحكومة رواندا أن تتلقى وحيد القرن الأسود، مشيرًا إلى أن هذا كان جزءًا من تنفيذ خطة للحفاظ على وحيد القرن.
وأقيم حفل تسليم لاحق بين الرابطة الأوروبية للحيوانات وحدائق Aquaria (EAZA) وحكومة رواندا بمناسبة انتهاء مشروع الحفظ الذى شمل أيضًا متنزهات أفريقية فى المنظمة التى تدير متنزه أكاجيرا الوطنى، فى أجواء هادئة لأن وحيد القرن يغضب من الضوضاء والصخب.
وقال موتانجانا، إن هناك فريقًا من أخصائيين بيطريين من أوروبا سيعملان مع أخصائيين محليين آخرين لرعاية وحيد القرن.
وفي سبعينيات القرن العشرين كانت رواندا موطنا لحيوانات الحياة البرية الشاسعة، وجعلت وحيد القرن والآلاف من الحيوانات البرية الأخرى أكاجيرا الوطنية بارك متنزه السافانا فريدة من نوعها.
ومع مرور السنين زادت أنشطة الصيد الجائر، وقتل وحيد القرن في أعقاب الإبادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسى، وشوهد آخر وحيد القرن الأسود فى رواندا عام 2007، ثم تعاونت الحكومة والمتنزهات الأفريقية لإعادة إنتاج وحيد القرن وغيرها من الحيوانات التى انقرضت تقريبا، و عاد 18 وحيد القرن إلى رواندا فى عام 2017 من جنوب إفريقيا.
لكن جهود الحفظ تتزايد، فاليوم هذه الحديقة هى موطن "الخمسة الكبار" - الفهود والأسود والفيلة ووحيد القرن والجاموس.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع