للإخوان تاريخ كبير فى محاولة استقطاب القوى السياسية والشخصيات المدنية واليسارية للتحالف معهم وتنفيذ أهدافهم منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا وحتى الآن، حيث فتحت قضية "خلية الأمل"، والتى تورط فيها عدد من الشخصيات التابعة للتيار المدنى واليسارى أبرزهم زياد العليمى، الحديث حول تاريخ الإخوان فى استقطاب شخصيات مدنية ويسارية لتنفيذ أهدافها المشبوهة.
لعل أبرز هذه التحالفات ما تم مع حزب مصر الفتاة السابق "العمل" فيما بعد فى ثمانينيات القرن الماضى، وكان الهدف من هذا التحالف هو تحقيق أغلبية فى مجلس الشعب حينها، حيث ترفع الجماعة دائما شعار "المسلحة أولا"، وكذلك تحالفهم بعد 25 يناير 2011 مع تيار حمدين صباحى خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2011.
بعد سقوط حكم الإخوان فى 30 يونيو 2013 بدأت الجماعة تتجه نحو التحالف مع حركات مثل 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، ومحاولة دفعهم نحو المشاركة فى تحالف الجماعة لإظهار أنهم ليس تجمع إسلامى بل تجمع من أحزاب وحركات سياسية.
فى هذا السياق يقول منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه منذ بداية جماعة الإخوان العمل السياسى وبالتحديد فى عام 1942، من خلال ترشح حسن البنا لانتخابات البرلمان فى الإسماعيلية كانت هذه المشاركة مبنية على مصلحة الجماعة أولا وأخيراً فهم من أجل مصلحة جماعتهم وتنظيمهم يتحالفون حتى مع الشيطان.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أنه فى الأربعينيات كان الوفد عدو للإخوان وعندما كانت مصلحتهم مع تحالف الوفد فى عام 1984 فى انتخابات مجلس الشعب وكانوا أيضا أعداء فى الأربعينيات للاشتراكية وخاصة مع أحمد حسين ثم رأيناهم فى تسعينيات القرن الماضى، تحالفوا مع حزب العمل الاشتراكى امتداد حزب مصر الفتاة الاشتراكى الذى أسسه أحمد حسين عدوهم السابق.
وتابع منتصر عمران: وهكذا جاء تحالفهم الأخير مع الليبراليين والاشتراكيين الثوريين فيما يسمى "خلية الأمل"، وهو ما كان يمثل كابوسا على مصر لو نجح منظموه فيما كانوا يخططون وذلك أيضا من أجل مصلحتهم، وهكذا فهم يتحالفون مع العدو قبل الصديق إذا كانت هناك مصلحتهم ومصلحة تنظيمهم فهم من أجل مصلحة التنظيم يضحون بالدين والوطن.
وفى إطار متصل، قال عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان دائما ما كانت تسعى إلى ضم شخصيات يسارية وليبرالية إليها ولعل أبرز مثال على ذلك أيمن نور، التى استطاعت أن تستقطبه وتدفعه أن يهرب إلى إسطنبول من أجل المال ودشنت له قناة فى الخارج يرأس مجلس إدارتها.
ولفت الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان أيضا منذ سقوط حكمها وهى تتحالف مع يساريين وحركات مدنية مثل الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل وتنكشف مؤخرا خلية الأمل التى تضم شخصيات تابعة للتيار العلمانى والليبرالى واليسارى أبرزهم حسام مؤنس وزياد العليمى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع