فى أول قداس عيد لها بعد تجديدها، بدت الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية كعروس فى ليلة زفافها، حيث دقت أجراسها فى تمام التاسعة مساء لتعلن بدء صلوات قداس العيد، فانطلق الشمامسة للمقر الباباوي يصطحبون البابا تواضروس بالزفة حتى هيكل الكنيسة بعدما استقبله المصلون بالزغاريد بينما كان المعلم إبراهيم إسحق كبير مرتلى الكاتدرائية قد سبقه في ترتيل ألحان القيامة.
توافد الحضور على قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية، حيث تسابق المسملون والمسيحيون والمدعوون على حضور القداس.
وحضر القداس عددًا من كبار رجال الدولة والوزراء أبرزهم: الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وهشام عرفات وزير النقل السابق وأحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية السابق ومحافظ القاهرة وممثلين عن القوات المسلحة والداخلية.
ثم أطفأت الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية أنوارها وأغلق البابا تواضروس والأساقفة هيكل الكنيسة بالأستار، لبدء تمثيلية القيامة وهى من طقوس الاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد، حيث يدخل البابا والأساقفة داخل هيكل الكنيسة ثم تغلق أبوابه حتى ينتهى الحوار بين من فى داخله ومن فى خارجه للإشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها.
بعد غلق الأبواب تطفأ الأنوار، فى إشارة إلى الظلام الذى كان مخيماً على البشرية كلها منذ عصيان آدم حتى مجئ السيد المسيح، ويبدأ حوار بين شماس يقف خارج الهيكل مع البابا بالداخل قائلاً: إخرستوس آنستى (أى المسيح قام) ثلاث مرات، وفى كل مرة يجيب البابا من الداخل بقوله: أليثوس أنستى أى بالحقيقة قام، ثم يقول الشماس: "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية مرتين، وفى المرة الثالثة يقول: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد، ثم يسأله كبير الكهنة من الداخل بقوله: " من هو ملك المجد " ؟ فيجيبه بقوله: الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد، ثم يقتحم الباب بقوة فيفتح وتضاء الشموع والأنوار.
وتشهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تكثيف التواجد الأمنى وانتشار رجال الشرطة لتأمين الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بحضور مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الوزراء والسفراء ورجال الدولة وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
فيما شهدت جميع الكنائس على مستوى محافظات مصر تشديدات أمنية مكثفة من قبل وزارة الداخلية لتأمين احتفالات الأقباط بعيد القيامة المجيد، حيث انتشرت الكمائن الثابتة والمتحركة في محيط الشوارع الرئيسية والفرعية، وتم منع مرور السيارات وانتظارها أمام الكنائس التى تحتفل اليوم بقداس عيد القيامة المجيد.
كذلك تم وضع بوابات إلكترونية أمام الكنائس للكشف عن اى معادن، إلى جانب تواجد فرق الكشافة بمختلف الكنائس لتنظيم دخول المصلين وتفتيش الحقائب مع وجود عناصر نسائية من وزارة الداخلية وفتيات الكشافة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع