أصبحت ثروات الشعب القطرى ملكًا للأتراك الذين تغلغلوا فى المؤسسات القطرية، وأصبحت الاتفاقيات التى يبرمها الأمير القطرى تميم بن حمد، مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تضمن مزيد من استحواذ أنقرة على مقدرات الدوحة، ولكن فى نفس الوقت يبدو اعتماد النظام القطرى على تركيا فى حماية عرش تميم لن يدوم كثيرًا فى ظل الضعف والوهن الذى يضرب حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان.
وكشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر" مواصلة نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استغلال النظام القطري، من أجل تعزيز قبضته العسكرية فى الدوحة، خاصة بعد أن توجه تميم بن حمد نحو تركيا ليتخذ منها ملاذا ومنفذا فى مجالات الاستثمارات والاستيراد لسد حاجة السوق المحلية، لترتفع قيمة الصادرات التركية إلى إمارة الإرهاب بنسبة 57.3% فى الربع الأول من عام 2019، الأمر الذى يؤكد السيطرة التامة واستنزاف خزانة الدوحة بمباركة تميم.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية أنه فى ضوء هذا الوضع الكارثى الذى يعيشه الحمدين، ارتفعت الصادرات التركية خلال الفترة من يناير إلى مارس الماضي، بنسبة 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، لتصل إلى 44 مليارًا و567 مليونًا و364 ألف دولار.
ولفت التقرير إلى أن الصادرات الدفاعية واحدة من أبرز القطاعات التى شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الشهر الماضى، حيث ارتفعت صادرات قطاع الصناعات الدفاعية والفضائية بنسبة 95.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، لتصل إلى 289 مليونا و224 ألف دولار.
وتابع التقرير: "زيادة الصادرات التركية إلى تنظيم الحمدين دعمتها صفقات عسكرية وقعها النظام القطرى مع حاكم أنقرة، حيث كشفت صحيفة ديلى صباح التركية أن قطر وقعت اتفاقية لشراء صفقة دبابات تصل إلى 100 دبابة من تركيا، تتسلم 40 منها فى المرحلة الأولى، كما تسلمت الدوحة فى فبراير الماضى 6 طائرات تجسس بموجب اتفاق وقعته مع شركة (بيكار) التركية لصناعة الطائرات فى مارس 2018، على هامش معرض ومؤتمر الدوحة للدفاع البحرى "ديمدكس 2018".
ومن جانبه، كشف الكاتب السعودى، عبد العزيز الخميس، الرسالة شديدة اللهجة التى وجهها وزير الخارجية الأمريكى مالك بومبيو إلى النظام القطرى بسبب سياساته التحريضية وتعاونه العلنى مع النظام الإيرانى.
وقال عبد العزيز الخميس، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن مايك بومبيو شدد على الدوحة بأن تلتزم بالمنافسة العادلة فى مجال الطيران المدنى وتنضم إلى الجهود الرامية لمكافحة التأثير الخبيث للنظام الإيراني، فلا مجال لازدواجية المواقف، فى واشنطن شيء وفى طهران شيء، ووقت اللعب انتهى.
بدوره كشف خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، حجم الأزمة التى يعانى منها حزب العدالة والتنمية التركى فى ظل وجود انقسامات داخلية بالحزب التركى الحاكم.
وقال المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هل تشكل الخسارة فى الانتخابات البلدية، وانتقادات أحمد أوغلوا لحزب العدالة والتنمية وهو الذى يتمتع بمكانة بارزة فى الحزب، البداية لتفتيت حزب العدالة والتنمية الذى فقدت مكانته وتراجعت شعبيته، وانشقاق شخصيات سياسية بارزة فى الحزب والسعى لتشكيل حزب سياسى جديد".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع