بوابة صوت بلادى بأمريكا

أضرحة أولياء الله الصالحين بوسط البلد مبان قاومت من أجل البقاء.. تجاور المؤسسات الحكومية وبعضها يعانى الإهمال بعد أن كانت الموالد تقام لها.. المريدون يترددون عليها حتى الآن والأهالى يتناولون قصص كرماتهم

على الرغم من ازدحام القاهرة بالمنشآت الحكومية، والوزارات، خاصة منطقة وسط البلد، إلا أنها ما زالت تحتفظ بعدد كبير من الأضرحة التى يتبارك بها المصريين، حيث تتواجد تلك الأضرحة بأماكن لا يتوقع أحد وجودها بها مثل ديوان وزارة، او وسط شوارع ذات مبان فخمة".


هذه الأضرحة كانت موجودة قبل بناء القاهرة الخديوية على يد الخديوى إسماعيل، فربطت بين حقبة الدولة الإسلامية والقاهرة الحديثة التى أراد الخديوى بنائها على الطراز الأوربى لتباهى عواصم العالم الأكثر تمدن ورقى.


على الرغم من رغبة الخديوى انذاك فى بناء القاهرة من جديد على غرار العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن المصريين استطاعوا الحفاظ على أضرحة أولياء الله الصالحين، والتى سميت مناطق نسبة لهم، فوسط الحداثة تجد ضريح لأحد المشايخ، وإن كان لا يذكره كل أهالى المنطقة المحيطة به.


هناك أضرحة مشهورة فى القاهرة يعلمها الجميع مثل ضريح سيدنا الحسين، والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وغيرهم، ولكن هناك أضرحة أخرى تنتشر فى شوارع وسط البلد لم يعرفها الكثير ولكن أهالى المنطقة المجاورة لها يقيمون لبعضها الموالد ويتباركون بالمكان ويزورنه.


وعلى سبيل المثال لا الحصر نرصد فى السطور التالية عددا من الأضرحة الصغيرة والمنتشرة فى شوارع وسط البلد.


ضريح السلطان أبو العلا
سميت منطقة بولاق ابو العلا بوسط البلد، نسبه إليه، والضريح موجود بمسجده ببولاق، و"هو العارف بالله الحسين أبو على الملقب بالسلطان أبو العلاء من آل بيت رسول الله، ينتهى نسبه إلى سيدى على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي وسيدتنا فاطمة"، ولد فى مكة أواخر القرن الثامن الهجرى، ثم نزح إلى مصر حيث التقى مع علمائها وأثر فيهم وتأثر بهم حتى أفاض الله عليه وكان من العباد الزاهدين والنساك العارفين إلى درجة عالية.


مكث أبو العلاء فى خلوته بحى بولاق مدة 40 عاماً انقطع خلالها إلى العبادة، وعاش 120 عاماً أو يزيد، قطعها كلها فى عبادة الله وطاعته وتوفى سنة 895 هجرية، ويتواجد بجانبه فى الضريح أجسادًا لأربعة من الصالحين، هم الشيخ عبيد، الشيخ أحمد الكحكى، الشيخ مصطفى البولاقى، والشيخ على حكشة.

 

سيدى ابو السباع
يذكره كثير من المداحين خلال انشادهم، فيقع ضريحه فى مسجده بالقرب من مبنى وزارة الأوقاف المصرية، بشارع شريف حيث يقع الضريح بممر بجانب الوزارة، وهو عبد الرحمن أبو السباع اشتهر بورعه وكثره تعبده.

 

سيدى عبد القادر الدسوقى
يقع ضريحه فى شارع عشماوى المتفرع من شارع عبد العزيز بالأزبكية، يوجد بجواره رفات عدد كبير من الأولية، نظرا لأن المنطقة كانت مخصصة لدفن أولياء الله الصالحين.


سيدى حمزة
ويقع ضريح "سيدى حمزة" بشارع هدى شعراوى بوسط البلد، وهو العارف بالله سيدى حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم الصاحب، الشهير بحمزة الصحابى، كان يقام له مولدًا فى 27 شعبان من كل عام ولكن تم وقفه.

 

ضريح الإمام عبد الله المحض الحسنى
يقع داخل مسجد بجوار وزارة الداخلية، بشارع الشيخ ريحان، وهو عبد الله بن الحسن المُثنى بن الحسن السيط، بن على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء، وأمه السيدة فاطمة النبوية بنت مولانا الإمام الحسين رضى الله عنهم أجمعين، وهو أول مولود من أهل البيت الذى التقى نسبه بالإمام الحسن عن طريق أبيه، وبالإمام الحسين عن طريق أمه رضى الله عنهم، وقد سُمى عبد الله بالمحض لأنه أول من جمع بين نسب الحسن والحسين رضى الله عنهما.


ضريح محمد الأربعينى
يقع هذا الضريح بجوار قصر عابدين بشارع حسن الأكبر، و هو"سيدى محمد فخر الدين إبراهيم المغازى" ، قدم من المغرب لتلقى العلم على يد سيدى إبراهيم الدسوقى، وكان التلميذ رقم 40 لسيدى الدسوقى، ومن هذا الإسم اشتهر باسم محمد الأربعينى.

وهناك الكثير من الأضرحة التى لم نذكرها وأغلبها فى منطقة بولاق أبو العلا، وكل منها له قصة كرامات يتوارثها الأهالى.
 

 

 

 



هذا الخبر منقول من اليوم السابع