بوابة صوت بلادى بأمريكا

الزميلة أسماء نصار تفوز بجائزة الاتحاد الأوروبى كأفضل صحفية فى مجال نشر الوعى المائى.. تفوقت بفيلم "عطش الصامتين" حول الصم والبكم وعلاقاتهم بقضايا المياه.. وكشفت معاناة البدو مع المياه فى "ولهم فى الأمطار حياة"

أعلن الاتحاد الأوروبى ممثلاً فى مشروع " EU Water Stars" الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الرى اختيار الزميلة أسماء نصار نائب رئيس قسم الأخبار بـ"اليوم السابع"، ومسئول ملف المياه، كأفضل صحفية متخصصة فى قضايا المياه، لمساهمتها المخلصة فى نشر الوعى فى مجال ترشيد استهلاك المياه من خلال مشاركتها فى مسابقة "حافظ عليها.. تلاقيها" لشباب الصحفيين".

وعلى مدار عام كامل شاركت الزميلة أسماء نصار، بأعمالها فى المسابقة من خلال تنفيذ حملات صحفية تدعم جهود الدولة فى ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ عليها من الإهدار والتلوث والتعديات، وتوعية جميع فئات الشعب المصرى بأهمية وكيفية  توفير المياه، كما قامت بإعداد فيلمين يتناولان الفئات المهمشة فى قضايا المياه.

 

وتكونت لجنة التحكيم من 3 أعضاء (ممثل عن وزارة الموارد المائية والرى، وخبير من مشروع الاتحاد الأوروبى لدعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية لقطاع المياه (ستارز)، وأستاذ من كلية الإعلام جامعة القاهرة".

وسلطت الزميلة أسماء نصار الضوء على "الصم والبكم وعلاقتهم بالمياه" من خلال فيلم "عطش الصامتين" باعتبارهم شريحة مهمة فى المجتمع، لكن منسية بالرغم من أنهم يستخدمون المياه، وفى الوقت نفسه لا يدركون المشكلات المائية الموجودة، وكانت تلك أول مبادرة من نوعها.

ورصد الفيلم عن قرب التحديات المائية التى تواجه مصر على المستوى المحلى، وكان بطله أحد المزارعين من فئة الصم وضعاف السمع بمحافظة البحيرة، موضحاً تفاصيل علاقته بالمياه فى الزراعة ومدى معرفته بالمشاكل التى تواجه الدولة المصرية فى قضية المياه، ومعاناته اليومية، التى زادت بصورة ملحوظة مع نقص المياه، ومشكلات قصر زراعة أصناف معينة على مساحات محددة، الأمر الذى يؤثر اقتصاديا على الحالة الاجتماعية .

ولاقى الفيلم ردود أفعال إيجابية، بعد عرضه فى اسبوع القاهرة للمياه فى نسخته الأولى عام 2018، حيث أشاد بسكوال ستيدوتو، منسق برنامج الفاو الاقليمى للشرق الأدنى وشمال افريقيا، بالفيلم مؤكدا أنه أضاف لمحة إنسانية مهمة فى هذا الحدث العظيم.

ونجحت الزميلة أسماء نصار فى تصوير حياة المجتمعات التى تعيش على مياع الأمطار من خلال فيلمها "ولهم فى الأمطار حياة" والذى يسلط الضوء على حياة أهالى قرى مدينة سانت كاترين حيث كشف الفيلم أن الفرد يعيش على مقدار ضئيل من الماء، يقدر بنحو 12 مترا مكعبا من المياه سنويا، فى حين حددت الأمم المتحدة خط الفقر للمياه، بنحو (1000 متر مكعب) سنويا.

وكشف الفيلم أيضاً كيف تربى أبناء سانت كاترين على احترام المياه، وحسن إدارة مواردهم، واستغلال الأمطار الاستغلال الأمثل، ليصبح لديهم مخزونا من المياه- خاصة وأنهم لا يجدون بديلا أو موردا آخر للمياه- حتى أنهم رسخوا في عقيدة أبنائهم، أن المياه هي المورد الرئيسي للحياة، رافعين شعار: "لا حياة بلا مطر" حتى أن الممات له رونق خاص، فالأهالي يورثون أبنائهم، في تلك القرى، شجرة ومصدرا للمياه، يقتاتون منه ويعيشون عليه، وربما يورثه أحدهم لأبنائه في يوم أخر.. قبل سنوات من القحط التي تعيشه قرى مدينة سانت كاترين، كانت الأهالي في تلك المناطق، رحالة يسيرون خلف المياه أينما ذهبت.

ومع التطور وتوفر أبار، وإنشاء الدولة، لبرك تجميع الأمطار، بدأ الأهالي في الاستقرار منتظرين الأمطار كل عام، حتى يخزنوا مياهها ويتعايشون عليها طوال العام.

ونجحت الزميلة أسماء نصار على مدار 8 سنوات تولت خلالها تغطية ملف المياه فى اليوم السابع، فى إبراز القضايا الهامة ذات الصلة بالشأن المائى داخلياً وخارجياً وتغطية مؤتمرات دولية هامة مثل المنتدى العالمى للمياه بفرنسا، والأسبوع العالمى للمياه بالسويد، وغيرها من المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى تغطيتها لجولات مفاوضات سد النهضة منذ انطلاقها حتى اليوم بمصر والسودان وإثيوبيا، كما أنها عضو بلجنة الشباب فى المجلس العربى للمياه.



هذا الخبر منقول من اليوم السابع