سيطرت حالة من الفرح والسعادة على احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2019، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والعديد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث حرص منذ بداية الحفل على تحية الأمهات، مطالبا الحضور بالوقوف تكريما للمرأة المصرية بمناسبة مرور 100 عام على الدور الكبير والعظيم الذى قامت به المرأة المصرية فى تاريخ مصر، مما جعل القاعة تشهد هتافات من الحضور "بنحبك يا ريس.. ربنا يحفظك" وسط فرحة عارمة من الأمهات اللاتى ظللن يدعون للرئيس على حرصه فى الحضور لتكريمهن، تقديرا منهنلهم على ما قدمنه تجاه أسرهن والمجتمع.
حرص الرئيس طوال الاحتفالية على توجيه التحية للأمهات المثاليات جعلته لا يلتزم ببروتوكول التنظيم، ﻭأنه بمجرد مشاهدته إحدى السيدات المكرمات فى فيلم تسجيلى خلال الاحتفالية وهى الحاجة فهيمة، أكبر معمرة فى الشرقية وتبلغ من العمر 103 أعوام، ولديها 50 ابنا وحفيدا، وقامت بالتبرع بكل ما تملك وهو بـ30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، حيث تمنت أن تقابل الرئيس، وقبل انتهاء الفيلم التسجيلى توجه الرئيس إلى مقعد السيدة دون الانتظار إلى لحظة نداء أسماء المكرمات وقام الرئيس بتقبيل يدها ورأسها فى لافتة إنسانية جعلت جميع الحضور يهتفون "بنحبك يا ريس.. بنحبك يا سيسى ربنا يحفظك لمصر دائما" وسط تصفيق حار وزغاريد تملأ القاعة.
تقدير الرئيس للأمهات المكرمات طوال الاحتفالية وحرصه على راحتهن خاصة كبار السن منهم جعلت الرئيس ينزل من على المنصة أكثر من 7 مرات ويتوجه إلى مقعد جلوس الأمهات ليسلمهن دروع التكريم ويقبل البعض منهم، موجها لهن التحية على ما بذلنه تجاه أسرهم وأبنائهن، مؤكدا تقديره لهم لما قدمنه لأسرهن والمجتمع، كما اصطحب الرئيس بعض الأمهات من كبار السن من على منصة التكريم ونزل معهن بنفسه حتى جلوسهن على المقاعد المخصصة لهم وذلك تقديرا وتكريما لهن.
بمجرد نداء اسم إحدى الأمهات المثاليات وهى الأم البديلة من محافظة أسوان، بادر الرئيس عبد الفتاح السيسى بالسير تجاهها حرصا منه على راحتها من الصعود إلى منصة الحفل، حيث قام بإهدائها درع التكريم ثم السير معها حتى جلوسها وهو يحمل الدرع لها، الأمر الذى جعل الحضور يصفق بشكل كبير وسط زغازيد من الأمهات والمكرمات مرددات: "ربنا ينصرك ويحفظك يا ريس، ربنا يجبر بخاطرك يا سيسى" حيث أكدت الأم لـ”اليوم السابع” أن حرص الرئيس على النزول لها يؤكد أنه ابن مصر البار وأنها دعت للرئيس وقالت له ربنا يحفظك ويبارك لنا فيك، وتعبر بمصر إلى الأمان."
وعندما عرضت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى الإنجازات التى قدمتها وزارة التضامن للمرأة خلال العام الماضى وتضمنت الكثير من الأنشطة والخدمات وبرامج الحماية الاجتماعية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس وكذلك إنشاء 4 مراكز متخصصة لعلاج مرضى الإدمان من الفتيات وتم من خلالهم تقديم خدمات علاجية لعدد 2000 فتاة بجانب أيضا المراكز العلاجية للإدمان المخصصة للشباب، لافتة إلى أن المؤشرات وكل سبل الرصد تعجز عن الإلمام بالتفاصيل الصغيرة فى حياة الأمهات كما تعجز كل آليات المتابعة وكل التقارير عن رصد التحديات اليومية التى واجهتها بكل الرضا السيدات "وفاء" أو "نوال" أو "سعدية" بطلات فيلم ست الحبايب وأن الجميل فى رحلة الوزارة لترشيح وفرز واختيار الأم المثالية، أنه رغم أن القصص متكررة ومتشابهة إلا أننا كلما اطلعنا على قصة تعكس صموداً وتحدياً وطموحاً، وتحكى آمالاً وآلاماً، فنتصور أنها الأحق بلقب الأم المثالية ولكن كل عام نكتشف أن هناك دائما قصصا أكثر إلهاماً وان المفارقات الدالة تؤكد أن اختيار أمينة الشرقاوى فى أوائل السبعينات من قبل وزيرة الشئون الاجتماعية آنذاك الدكتورة عائشة راتب ليكرمها الرئيس السادات كأول أم مثالية فى مصر كان لتبرعها بجزء من عظامها لعلاج ابنها المصاب بمرض فى العظام.
وبعدما يقرب من 50 سنة اختارت وزارة التضامن الاجتماعى سعدية ثابت الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية لهذا العام لتبرعها بكليتها فى سن الـ57 لإنقاذ حياة ابنها بعد ترملها لمدة 34 سنة وتربيتها لثلاثة أبناء جعل الجميع يهتفون للرئيس: "بنحبك ياريس.. ربنا يجبر بخاطرك ياريس.. ويحفظك لمصر.. بنحبك يا سيسى "
وأثناء الاحتفالية داعب الرئيس عبد الفتاح السيسى الحضور بأن هناك بعض القرارات والتوصيات ولكنه هل سيعلنها اليوم أم فى وقت لاحق، مما جعل الحضور يبتسمون ويرددون "ربنا يحفظك يا ريس" حتى رد الرئيس بأنه رأى أنه من الأنسب أن يعلنها لهم فى هذا الحفل الكريم، وبمجرد إعلان الرئيس قرارات زيادة الحد الأدنى للمعاشات وكذلك الحد الأدنى للأجور وكذلك العلاوات وغيرها من القرارات الإيجابية لصالح المواطنين وأصحاب المعاشات، امتلأت القاعة بهتافات الحضور.
وقبل انتهاء الاحتفالية داعب بعض الحضور الرئيس عن الأسعار قائلين "الأسعار يا ريس"، ليرد الرئيس أنه بالرغم من تكليفه للحكومة وأجهزة الدولة المختلفة لضبط الأسعار وحرصه الدائم على ذلك، قائلا: "الأسعار عايزين تسيطروا عليها الحاجة اللى تغلى متشتروهاش والله والله والله أى حد بيبيع ويُشترى عايز يكسب وينجح ولو وجد أن أسعاره فيها مغالاة ومحدش بيشترى هتنزل الأسعار" كما أنه سيناشد أيضا التجار والدولة لضبط ذلك. مما جعل الحضور يهتفون.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع