واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار اليوم نشاطه، والذي استهل باستقباله، ميرو سيرار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سلوفينيا، ولقاء وفد اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية في دولة جنوب السودان، فضلا عن استقبال حسين مويني وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزاني.
استقبال نائب رئيس الوزراء السلوفيني
استقبل الرئيس السيسي اليوم ميرو سيرار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سلوفينيا، ورحب السيسي به، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ومعربًا عن التطلع لأن تمثل الاجتماعات الحالية للجنة المصرية السلوفينية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، نقطة انطلاق لدفع علاقات التعاون بين البلدين. كما رحب بعقد منتدى رجال الأعمال المصري السلوفيني على هامش اجتماعات اللجنة، بما يساهم في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، والاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.
وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون فيما يخص قضايا التنمية في القارة الأفريقية، وكذلك في الإطار الأشمل بين القارتين الأفريقية والأوروبية، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، خاصة فيما يتعلق بمواجهة عدد من التحديات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وأوضح الرئيس في هذا الصدد جهود مصر في مواجهة هاتين الظاهرتين، والتي تعد محلًا للإشادة من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي، مستعرضًا مجمل الموقف المصري القائم على أهمية تجنب الحلول قصيرة الأجل، وضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للتعامل مع جذور المشكلتين من خلال تعزيز التنمية في دول المنطقة.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها من مختلف الجنسيات يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية والخدمات التي يتمتع بها المواطنون المصريون، كما تم التطرق إلى الجهود التنموية التي تحتاجها القارة الأفريقية، ومدى المساهمات الأوروبية التي يمكن تقديمها في هذا المجال من أجل دعم جهود التنمية والدمج الاقتصادي بالقارة.
وتم أيضًا خلال اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس أن إعادة الاستقرار والأمن في الدول التي تعاني من الأزمات يمثل الأساس الحتمي لنجاح أية جهود سياسية تهدف إلى تحقيق التسوية والسلام.
لقاء وفد الجنوب سوداني
كما استقبل الرئيس السيسي اليوم وفد اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية في دولة جنوب السودان، برئاسة توت جاتلوك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك سفير جنوب السودان بالقاهرة.
ورحب الرئيس بلقاء الوفد الجنوب سوداني، طالبًا نقل التحيات لأخيه الرئيس سلفا كير، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لدعم الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذلك المشاركة في تطوير مختلف القطاعات التنموية الوطنية لما فيه خير الشعب الجنوبي الشقيق.
من جانبه؛ نقل توت جاتلوك إلى الرئيس تحيات الرئيس سلفا كير، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر قيادةً وشعبًا لدى حكومة وشعب جنوب السودان، ومعربًا عن تطلع بلاده لتعزيز الروابط الأخوية الوثيقة بين الجانبين على شتى الأصعدة.
وشدد الرئيس، على حرص مصر على مساندة ومؤازرة جهود استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان في أقرب وقت، وأن مصر ستعمل في هذا الإطار على تحقيق هذه الغاية المنشودة عن طريق دعم اتفاق السلام المنَشط وآليات تنفيذه سواء على مستوى القنوات الثنائية أو رئاستها للاتحاد الأفريقي، وكذلك من خلال التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لبحث سبل تضافر الجهود من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام وإبراز جهود الأطراف الجنوبية على صعيد تنفيذ استحقاقات الاتفاق وفقًا للإطار الزمني المحدد.
لقاء وزير الدفاع التنزاني
واستقبل الرئيس السيسي، اليوم حسين مويني وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزاني، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، بالإضافة إلى سفير تنزانيا بالقاهرة. وطلب الرئيس نقل تحياته للرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، مشيدًا بأواصر الأخوة والتعاون التي تربط بين مصر وتنزانيا، مؤكدًا تطلع مصر لمواصلة تعزيز العلاقات المتميزة مع تنزانيا في مختلف المجالات، خاصة في ضوء نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس لتنزانيا في أغسطس 2017، حيث أشار في هذا الإطار إلى أن توقيع عقد إنشاء سد "ستيجلر جورج" بحوض نهر روفيجي لتوليد الطاقة الكهرومائية بين الشركات المصرية والجانب التنزاني، بالإضافة إلى زيارة رئيس الوزراء المصري إلى تنزانيا لحضور مراسم تدشين هذا المشروع، يمثلان تعزيزًا لعلاقات الشراكة بين البلدين، وتأكيدًا لدعم مصر لجهود التنمية في تنزانيا.
هذا الخبر منقول من الفجر