بوابة صوت بلادى بأمريكا

شائعات "الإخوان" على السوشيال ميديا.. الإرهابية تطلق حملات مستمرة للتشكيك فى مؤسسات الدولة.. خبراء: تثير الفتن بهدف ضرب استقرار البلاد.. وباحث سياسى: تستغل مواقع التواصل الاجتماعى وسيلة لتدمير المجتمع

شائعات كثيرة تروجها جماعة الإخوان الإرهابية يوميا بهدف التشكيك فى مؤسسات الدولة المصرية وبث الأكاذيب والمعلومات المغلوطة للتأثير على وعى المواطنين، ملايين "البوستات والتويتات" تطلقها الكتائب الالكترونية للجماعة الإرهابية من داخل وخارج مصر، وتهدف منها الجماعة الإرهابية إلى التشويش على تحركات الحكومة وخلق وعى زائف حول مشروعاتها يهدد الدولة واستقرارها.

وتستغل الجماعة الإرهابية مواقع التواصل الاجتماعى لتشكيل وعى عام زائف يساعدها فى مخططها لزعزعة استقرار الدولة وتعطيلها عن مواجهة التحديات والمشاكل، خاصة وأن الحواسب والهواتف الذكية تتواجد فى يد كل الناس، وهناك من يستغل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة بين المواطنين بشكل خاطئ بهدف التشكيك المستمر فى مؤسسات الدولة وخطواتها لمواجهة المشكلات المختلفة، كما أن سرعة تداول المعلومات عبر مواقع التواصل أيا كانت صحيحة أو خاطئة، أصبح سريع للغاية وهو الأمر الذى تستغله العناصر والجماعات الإرهابية فى مخططها لنشر الشائعات وبث الفتن والأكاذيب باستمرار.

وفقا للإحصائيات، هناك 4 مليار مستخدم للانترنت حول العالم وهو عدد أكثر من معتنقى الأديان السماوية قاطبة، منهم 3.5 مليار شاب أقل من 30 عاما وفى الشرق الاوسط يوجد 147 مليون مستخدم للانترنت، وفيما يخص موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك فهناك أكثر من 2.3 مليار مستخدم لهذا الموقع إلى جانب 5.6 مليار رسالة بريد الكترونى يوميا، وهذه الأرقام تكشف حجم التفاعل الهائل مع مواقع التواصل الاجتماعى، لتنتشر كتائب العناصر الإخوانية على مواقع السوشيال ميديا وتنشر الشائعات والأكاذيب من خلالها يوميا لخدمة مخططها لضرب استقرار الدولة المصرية.

حروب الجيل الرابع والخامس لا تعتمد على المواجهات العسكرية المباشرة، ولكن تميل للتأثير على وعى الشعوب بالمعلومات المزيفة والأفكار الهدامة، وتروج لها داخل المجتمع لإحداث فتنة بين أفراده وجعله يتشكك دائما من أى مشروعات أو خطوات تقوم بها الحكومة أو مؤسسات الدولة مما يدعو للتظاهر المستمر والعصيان الدائم للحكومة، ويقدم مثيرى الفتن كمؤثرين فى المشهد بهدف تغييب وعى الناس، وإثارة غضبهم حتى لو بمعلومات خاطئة مما يمهد الطريق أمام سقوط الدولة.

من جانبه أكد الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن هناك دولا تقف وراء الاستخدام الخاطئ لمواقع السوشيال ميديا فى نشر الشائعات والأكاذيب ضد الدول فى محاولة لإسقاط هذه الدول مشيرا إلى أن أعداء المنطقة العربية يستخدمون الجماعات الإرهابية ويوظفونها فى صفحات التواصل الاجتماعى لتحقيق هذا الهدف وهو إثارة الفوضى وإحداث بلبلة فى المجتمعات العربية.

وأشار الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى خطورة استخدام مواقع السوشيال ميديا بشكل خاطئ، مؤكدا أن أبرز الدول التى تقف خلف استخدام مواقع السوشيال ميديا فى نشر الشائعات والأكاذيب ضد مصر والدول العربية هما قطر وتركيا حيث أن هدفهما هو عدم استقرار المنطقة وإسقاط أنظمتها وبالتالى يستخدمون هذا الأسلوب الحديث بمعاونة الجماعات الإرهابية فى إحداث البلبلة والفوضى.

وحذر اللاوندى من خطورة استخدام مواقع السوشيال ميديا فى نشر الأكاذيب خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعى سريعة الانتشار ويصعب السيطرة على مضامينها وبالتالى تجدها الجماعات الإرهابية وسيلة لتدمير المجتمعات.

فى سياق متصل أكدت داليا زيادة مدير ومؤسس مركز الحوار للدراسات الديمقراطية، أن السوشيال ميديا أصبحت أداة خطيرة جداً، لأنها مصدر مفتوح للمعلومات والقاعدة العريضة من الجماهير الذين يشكلون الرأى العام فى كل أنحاء العالم ليس فى مصر فقط، لم تتكون لديه الخبرة الكافية لقياس مصداقية ما يقرأه من معلومات متداولة على السوشيال ميديا، وبالتالى يقع فريسة سهلة لها، بشكل يؤثر فى النهاية على صناعة القرار وأداء الحكومات، وأحياناً على نتائج الانتخابات أيضاً.

واستشهدت مدير مركز الحوار للدراسات الديمقراطية بعدد من الوقائع التى استخدم فيها السوشيال ميديا فى التدخل فى شؤون البلاد موضحة أن أبرزها القضية المثارة بشأن الدور الذى لعبه فيسبوك فى الانتخابات الأمريكية قبل عامين، خاصة أن هناك شركات كبيرة على مستوى العالم تعمل بشكل متخفى على تخليق لجان إلكترونية عبارة عن "روبوتس" وليس بشر عاديين، تتمتع بذكاء شديد، تستطيع هذه اللجان استخدام تويتر وفيسبوك وإرسال رسائل معينة عبرها، والرد على الأشخاص المتفاعلين معها على هذه المنصات أيضاً.

وأوضحت مدير مركز الحوار للدراسات الديمقراطية أن هذه الشركات تستطيع التأثير فى توجه الرأى العام بقوة بهذه الطريقة، لافتة إلى أن هناك مسئولية كبيرة الآن على الدول والحكومات فى أن تكون أكثر تفاعلاً مع الشارع وأكثر سرعة فى إصدار التصريحات والبيانات الحكومية الحرجة لتفوت الفرصة على مثيرى البلبلة والشائعات عبر السوشيال ميديا.

 



هذا الخبر منقول من اليوم السابع