منذ عام 2011 ولم تكتمل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من أول دعوة لها، وأصبح اكتمال النصاب تحدى كبير فى أول دعوة لتعاود النقابة بتوجيه الدعوة لاجتماع الجمعية مرة ثانية، ورأى عدد من كبار الصحفيين أن هناك أسباب كثيرة وراء عدم اكتمال النصاب القانونى أهمها الطريقة الخاطئة فى الانتخابات والتى تتطلب التسجيل أولا فى الجمعية العمومية ثم التصويت فى الانتخابات بعد اكتمال النصاب القانونى وكذلك توجيه الدعوة لإجراء الانتخابات يوم جمعة.
فى البداية، قال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين الحالى، أن هناك عدة أسباب وراء عدم اكتمال النصاب القانونى لأى جمعية عمومية لنقابة الصحفيين، مضيفا أن من بين الأسباب هى أن طريقة الانتخاب المتواجدة فى القانون الحالى للنقابة سيئة.
وأضاف عبد المحسن سلامة أن من بين الأسباب هى الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها المؤسسات الصحفية، متابعا: "العالم أجمع يشهد الآن موجه من المشاكل التى تواجه صناعة الصحافة وهذه المشاكل خلقت قدر من الإحباط لدى الصحفيين".
وشدد عبد المحسن سلامة على أن العزوف عن المشاركة فى الجمعية العمومية ليس الحل و لكن المشاركة هى الحل، وأنه لابد أن يشارك جميع الأعضاء ويبدون رأيهم، داعيا الزملاء للمشاركة فى الدعوة الثانية لانعقاد الجمعية العمومية المقرر انعقادها فى 15 مارس الجارى.
وأردف عبد المحسن سلامة: "لدى أمل كبير فى اكتمال الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين فى المرة الثانية وكنقيب منتهى ولايته سأكون موجود ومشارك وأضع كل إمكانياتى ومتعاون كاملا مع من يتم اختياره وسأضع كل ما أملك من إمكانيات وما تم خلال الفترة الماضية تحت تصرف النقيب الجديد ولن أتاخر عن أى مشاركة تطلب منى".
و نوه الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، إلى أن من بين أسباب عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية من الدعوة الأولى طريقة الانتخاب، مضيفا أن القانون 100 لتنظيم الصحافة كان من أفضل القوانين لأنه كان يسمح بالتسجيل فى كشوف الجمعية والتصويت فى نفس الوقت.
وأشار أكرم القصاص إلى أن من بين أسباب عدم اكتمال النصاب القانونى هو زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية و كذلك إجراء الانتخابات فى يوم الجمعة، متابعا: "ربما هناك قطاعات بالجمعية العمومية ليست مشغولة بالنقابة وأن هناك شئ ما ضرب الجمعية العمومية جعل نسبة الاهتمام فى الأجيال أقل من السابق، الدعوة لإجراء الجمعية العمومية يوم الجمعة أهم سبب".
وتابع أكرم القصاص: "هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى تعديل و ليس طريقة الانتخابات، الصحافة الورقية تتراجع بشكل كبير وتحتاج إلى مناقشات كبيرة وهناك مفاهيم تداخلت بشكل كبير وسقطت الحواجز فيها وتفاصيل تعريف الصحافة الحديثة، اللوائح و القوانين تعود لعقود بعيده والصحافة شهدت تطورات كبيرة، قوانين الإصدار والضمانات والتعاقدات و ضمان حقوق العاملين فى حاجة لتفعيلها حتى يكون هناك ضمانات حقيقية لممارسة المهنة، مصالح الصحفيين وحقوقهم أصبحت مهمة جدا".
ونوه الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، إلى أن اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين فى أول دعوة أمر صعب لأنه من الصعب حضور 50 % + 1، مؤكدا أنه لم يعد هناك عناصر قوية لحشد الصحفيين للانتخابات.
وأضاف أسامة سرايا: "طبيعة المجتمع المصرى لا يحب الانتخابات بما فيهم الصحفيين وهذا يعطى مؤشر أن المجتمع غير مؤهل للديمقراطية، من يرغب فى المشاركة سيشارك و من لا يرغب لن يشارك، لابد أن يتم رفع الوعى، دائما ما ننسى معالجة جذور الأشياء".
وشدد أسامة سرايا على ضرورة رفع الوعى بأهمية المشاركة فى الانتخابات امر مهم و حيوى، مضيفا: " كنت أمين صندوق و سكرتير عام النقابة وكنت أرى أن الصحفيين لم يذهبوا غير بالزق وأدركت أنه يجب تعليم الديمقراطية و أهمية المشاركة، القضية ليست قضية الصحفيين بل قضية الشعب المصرى ككل".
وأشارت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد إلى أن المشاكل التى تشهدها المهنة و الظروف الصعبة التى تمر بها من أهم اسباب عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، موضحا أن الظروف الصعبة التى تمر بها المهنة تنعكس على الكثير من أبنائها.
وذكرت سكينة فؤاد أن عدم الحضور و المشاركة فى الجمعية العمومية فى دعوتها الأولى هو ترجمة لهذه المشاكل والمعاناة التى تعانى منها المهنة، داعية الجميع للمشاركة فى انتخابات التجديد النصفى واختيار من يمثلهم فى مجلس النقابة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع