في الوقت الذي تسجل قطر أعلى معدلات الفشل لحيلها المستهلكة، تتجه الدولة بقيادة تنظيم الحمدين الداعم للإرهاب إلى ممارسة القمع والانتهاكات ضد الشعب القطري، لاسيما القبائل القطرية المعارضة لتميم بن حمد، فتتفاقم الاعتقالات وترتفع معدلات اختفاء المعارضين القطريين والذين يعد أبرزهم في الوقت الراهن خالد الهيل، المعارض القطري المُختفي في ظروف غامضة منذ سبتمبر بالعام الماضي، ناهيك عن ضحايا التنظيم الفاسد من أبناء قبائل الدوحة.
وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" أبرز انتهاكات تنظيم الحمدين ضد القبائل القطرية المعارضة لها ولمصالحها الذاتية، وذلك خلال السطور التالية.
قبيلة "الغفران"
وتعاني قبيلة الغفران القطرية من انتهاكات عديدة وممارسات قمعية جلية للنظام القطري إزاء معارضتهم لسياساته المخربة للبلاد ولدول المنطقة العربية، وبالرغم من أن هذه الانتهاكات مستمرة منذ سنوات إلا أن القبيلة عاودت الخروج مرة أخرى والكشف عن الأسرار الخفية الأخرى خلف الصدام بين أبناء القبيلة والنظام القطري الحاكم، بما دفعهم للجوء إلى الأمم المتحدة بسبب التمييز العنصري والانتهاكات الممارسة من قبل الحمدين ضدهم.
ووفقًا لتقرير بثته قناة "مباشر قطر" التابعة للمعارضة القطرية؛ فقد أكد حمد الغفران، أن السلطات القطرية أسقطت عنهم الجنسية لرفضهم الانقلاب الذي قام به تميم بن حمد على والده الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ، مشددًا على أن الأمم المتحدة فوجئت بالتمييز الذي يمارسه النظام القطري ضد قبيلة الغفران، حيث تابع مضيفًا: "نحن متمسكون بحقوقنا"، منوهًا إلى الازدواجية التي يمارسها تميم بن حمد لاسيما بعد تكريمه يوسف القرضاوي الذي يفتي بقتل المدنيين في الوقت الذى يقمع ويضطهد فيه أبناء الوطن.
قبيلة "آل مرة"
تواصلت سلسلة الانتهاكات لتبلغ قبيلة "آل مرة" القطرية، فاختلاف الآراء بينها وبين الحمدين حول سياستهم المتبعة في دعم الإرهاب أبلغ سبب ليصدر تميم أوامره بممارسة القمع والانتهاكات ضد أبناء القبيلة القطرية.
وفي إطار ذلك، شن جلال المري أحد أبناء قبيلة "آل مرة" عام 2017م، هجومًا حادًا على النظام في الدوحة، على هامش مشاركته في مؤتمر المعارضة القطرية من قلب العاصمة البريطانية لندن.
وطالب المرى خلال المؤتمر الذى حضره نخبة من الساسة والخبراء الغربيين، المجتمع الدولى بوضع مأساتهم الإنسانية فى الحسبان، مؤكداً أنه جاء إلى المملكة المتحدة لعرض قضيته الإنسانية، لافتاً إلى أنه يطالب بريطانيا أن تنظر إلى وضع قبيلته، وكذلك منظمات حقوق الإنسان، ويجب على دولة قطر أن تحل ذلك الوضع.
وناشد "المري" خلال المؤتمر الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكام دول الخليج للتدخل بوضع مشكلتهم فى قائمة المطالب، قائلا: "نحن أبناؤهم ويجب أن ينظروا إلينا بعين العطف".
وأضاف خلال مؤتمر المعارضة القطرية المقام فى لندن، أنه فى عام 1996 تم سجن العديد من المظلومين، وعام 2001 تم سحب جنسية عائلته، وكذلك عام 2005 تم سحب جنسية آل غفران بالكامل وعددهم 6 آلاف شخص، وأمس تم سحب جنسيات أخرى، من عائلة آل مرة.
وطالب منظمات حقوق الإنسان أن تنصف قضيتهم، وتحل القضية لأنها قضية إنسانية بحتة، قائلا: "هناك أشخاص بالمستشفيات يعانون من أمراض عديدة منها القلب والسرطان، وكذلك عدد منهم بالمستشفيات النفسية".
واستمرارًا لممارسات النظام القطري الداعم للإرهاب والضارب بكل مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط، قام الأمير الطائش تميم بن حمد آل ثاني، بأوامر من والده حمد زعيم "تنظيم الحمدين" بسحب مفاجئ لجنسية الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، ومعه 54 آخرين من عائلته ومن قبيلة "آل مرة" بينهم أطفال و18 امرأة.
وفي سياق متصل، خرج المعارض القطري جابر الكحلة المري، مؤخرًا ليفضح تميم بن حمد في تغريدة له عبر "تويتر"، قال خلالها: "تميم يبعد اللاعب القطري صاحب الإنجاز بطريقة همجية و غير حضارية ليقرب شقيقة جاسم من أجل التصوير الجماعي.. هذه هي المعاملة الحقيقية للقطريين من قبل الحكومة ما يكشف التعامل الحقيقي للأنانية والتعالي".
وأوضح المعارض القطرى، فى تغريداته، أن أحد منسوبي شرطة قطر يتطاول و يعتدي على مجموعة عمال تم جمعهم لتصوير احتفال فوز المنتخب القطري ، متسائلا: "أين حقوق المقيمين و العمالة؟".
وتابع "المري" مضيفًا: "لقد ورث تميم حكماً مغتصباً دون وجه حق وملطخ بالغدر و الخيانة و التآمر على الأمة وكان أمامه خياران إما إيقاف مخططات غدر العاق للأشقاء، واتباع نهج العاق و السير على خطى الخيانة، وهذا ما اختاره تميم".
قبيلة آل ثاني
وامتدت أصابع تنظيم الحمدين لتمس قبيلة آل ثاني، بسبب معارضتها لسياستهم الإرهابية، فاقتحمت قوات القمع الإرهابية بقطر قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة، وصادرت نحو 137 حقيبة وعدداً من الخزائن الحديدية تحوي كافة وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985.
كما اقتحم الأمن الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال.
وخلال العمليات الثلاث تعرض العاملون فى القصر إلى التعدى والضرب والاعتقال؛ وجمدت السلطات القطرية كل حسابات الشيخ سلطان، واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية مما يشكل خطراً بتزويرها والإضرار به على جميع المستويات كما أن الصور والمقاطع الخاصة بالشيخة منى تشكل تعدياً صارخاً على خصوصيتها.
وعلى نحو متصل، كان قد تعرض الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثاني لانتهاكات على يد النظام في منتصف اكتوبر لعام 2017م، بعد أن نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجاج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، الأمر الذي دفع النظام لاستهدافه.
ومنذ أن سطع نجم الشيخ عبد الله وهو يحظى بشعبية طاغية بين الدول العربية والخليجية؛ تلك الشعبية التي رأى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أنها تهدد عرش أمير الإرهاب "تميم"، وأمعن النظام في استهداف الرجل، لاسيما وأن التقارير الخليجية أشارت إلى أن مجلس التعاون الخليجى يبحث عن تسليم مقعد دولة قطر إليه.
هذا الخبر منقول من الفجر