لا يزال النفوذ الإيراني في العراق، عرض مستمر، حيث استطاعت المليشيات الموالية، بالتدخل في إيران واستغلال حالة الصراع الداخلية والفوضى التي تشهدها البلاد، لتوطد قبضتها أكثر، ليصل الأمر إلى التدخل في تشكيل الحكومات واختيار النخب الحاكمة للعراق.
بداية التدخل في العراق
سعت إيران، منذ فترات طويلة لتثبيت أقدامها في العراق عبر المدخل العقائدي والمراجع الدينية، ثم عززت تغلغلها عبر غرس مليشيات موالية لها في النسيج العراقي، أبرزها وأحدثها المجموعات الشيعية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي التي تشكلت في عام 2014 بفتوى من السيستاني لهدف رئيسي هو مواجهة داعش.
استغلال الانقسام العراقي
استغلت المليشيات، حالة الصراع والفوضى التي أعقبت سقوط نظام حزب البعث لتوسيع النفوذ الإيراني في العراق.
ورغم اتهام المليشيات، بارتكاب جرائم، وساعدت على نشأة داعش، إضافة لدورها في الحرب الطائفية بين العرب السنة والشيعة في عام 2006، إلا أنها قاومت محاولات العراق والولايات المتحدة لنزع سلاحها، بل ووطدت قبضتها أكثر.
ولا يزال النفوذ الإيراني في العراق، مستمر، حيث يستغل الانتخابات وتشكيل الحكومة، للتدخل في شئون البلاد، نتيجة الضعف والصراع الداخلي وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة.
النفوذ الإيراني يتحكم في تشكيل الحكومة
ويقول رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، إن هناك نفوذا إيرانيا في العراق يمارس تشكيل الحكومات ويقوم باختيار النخب الحاكمة.
وأضاف العبادي - في تصريحات أوردتها قناة " السومرية نيوز" اليوم السبت، أن التدخل الخارجي في الحياة السياسية في العراق جاء نتيجة الضعف والصراع الداخلي وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة"، داعيا إلى "وحدة وطنية ليست ضد دول الجوار بل للتعاون من أجل المصالح الداخلية.
وحذر العبادي من أن تكون للقوى العراقية المسلحة رأي وقرار سياسي تنحاز به لصالح جهة سياسية ضد أخرى"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ذلك سيؤدي إلى صراع بين تلك القوى من أجل مصالحها ضد مصالح المواطن.
وأكد العبادي أن أي مسؤولية أمنية داخل البلد هي من صلاحيات السلطة المدنية، مبينا أن القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي لا يجوز أن يتدخلوا في تنصيب الوزارات، لأن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على البلاد.
هذا الخبر منقول من الفجر