بوابة صوت بلادى بأمريكا

فيديو وصور.."ابنى عاش ومات راجل"..والدة الضحية لـ"اليوم السابع":المتهم استدرج ابنى لتوصيله وفشل فى اغتصابه فقتله..بحثت عن "محمد" حتى عثرت على جثته..والد الطفل: كان بيساعدنى فى المصاريف و أريد الإعدام للمتهم

داخل منزل متواضع مكون من طابق واحد بقرية المنصورية فى منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، تجلس ربة منزل ترتدى جلباب أسود، يتردد عليها العديد من نساء القرية لتقديم العزاء لها، ومواساتها فى فقد ابنها "محمد" البالغ من العمر 12 عاما، الطالب بالمعهد الأزهرى ،  الذى فقد حياته بطريقة بشعة على يد عاطل، متماسكة وقوية، تقول وتردد دائما "ابنى راجل، عاش ومات راجل، رفض يفرط فى رجولته حتى لو هيموت، ومنه لله اللى كان السبب، كان يحبنى لأبعد الحدود، خلال عيد الأم الماضى قدم لى هدية وورقة مكتوب بها "احبك أمى.. أمى أغلى الناس"

https://www.dailymotion.com/embed/video/x6yaprh


كلمات كتبها الضحية لوالدته فى عيد الأم

 

تحكى والدة الضحية لـ" اليوم السابع" تفاصيل مقتل ابنها فتقول " كنت بصحبة إبنى لإصلاح التوك توك  ، الذى يعمل عليه بالتبادل مع شقيقه الأكبر، وأثناء عودتنا إلى المنزل أشار له المتهم وطلب منه توصيله، وعندما شاهدنى رفض الركوب، فأخبره إبنى أننى والدته، وأكد له أنه سوف يوصلنى إلى المنزل ويعود لتوصيله خلال دقائق، وعندما سألته عن المتهم أكد أنه يعرفه، حيث أن شقيقته متزوجة وتقيم بشارع مجاور لمنزلنا، كما أنه يقيم ايضا بقرية المنصورية.


والد الضحية بصحبة محرر اليوم السابع فى مسرح الجريمة

وعقب توصيلى إلى المنزل عاد إبنى إليه مرة أخرى لتوصيله، وبعد مرور نصف ساعة اتصلت على ابنى للإطمئنان عليه، إلا أننى فوجئت أن هاتفه المحمول مغلق، فبحث عنه وسألت عليه قائدى التوك توك بالقرية، إلا أنهم أكدوا عدم مشاهدتهم ، مما دفعنى للتوجه لمنزل المتهم، وطرقت الباب فخرج لى المتهم، وكان يحفى وجهه بــ " كوفية" حتى لا أشاهد اثار الخدوش التى فى وجهه، وسألته عن إبنى فأنكر أنه يعرفه أو أنه استقل معه التوك توك.


والد المجنى عليه يشير لمكان مقتل ابنه

وأضافت والدة الضحية " عندما أكدت له أننى شاهدته أثناء ايقافه لإبنى وطلب توصيله، أنكر ذلك، وقال أن ابن شقيقه هو من قام بتوصيله بالتوك توك، فأخبرته أن هاتف ابنى تم إغلاقه، وأنى أشعر أنه تعرض للإيذاء وسأبلغ مركز شرطة منشأة القناطر، فقال لى "براحتك .. اعملى اللى انتى عايزاه"، وتوجهت عقب ذلك إلى  "بنزينة " بالقرية تحتوى على كاميرات مراقبة، لفحصها فى محاولة للتوصل لحقيقة اختفاء ابنى، خاصة أن أحد الأشخاص أخبرنى أنى لن اتمكن من تحرير محضر بتغيبه إلا بعد مرور 24 ساعة على اختفائه، وتوجهت  " للبنزينة " فأخبرنى العاملين بها أن المسئول عن كاميرات المراقبة سيحضر الساعة العاشرة صباحا، وعليها الانتظار لحين حضوره، وخلال ذلك التقيت بشاب من ابناء القرية وسألته عن "محمد" فذكر أنه شاهده خلال قيادته التوك توك وبصحبته أحد الأشخاص، فاصطحبت الشاب إلى منزل المتهم بعد ما أكد أنه لو شاهده سيتعرف عليه بسهولة، وعندما شاهد المتهم أكد أنه هو من كان بصحبة ابنى، إلا أن المتهم واصل إنكاره بعلاقته بابنى، واستعان بابن شقيقه، وهو شخص مسجل خطر لترهيبنا، بعد ما طلبت منه التوجه بصحبتى إلى مركز الشرطة ورفضه الأمر.


والدة الضحية تحمل صورته

وتضيف والدة الضحية " انصرفت من المكان للتوجه لبنزينة أخرى لفحص الكاميرات الخاصة بها، إلا أننى أثناء مرورى بمنطقة زراعية ، فوجئت بالتوك توك الخاص بابنى مركون بها، فأسرعت إلى المكان، ثم كانت المفاجأة الكبرى بعثورى على جثة ابنى بالقرب منه، كان ملقى على وجهه، وقدميه ملطخة بـ"الطين".

تستكمل والدة المجنى عليه حديثها "حينها لم أتمالك نفسى وصرخت بأعلى صوتى، كان بصحبتى اثنين من أفراد أسرتى، وتجمع عدد كبير من القرية، طلبت منهم عدم لمس جثمان ابنى حتى أتمكن من الحصول على حقه، ووصل رجال المباحث وأجروا معاينة لموقع الحادث، كما أجرى أعضاء النيابة مناظرة لجثة ابنى ثم نقلوها إلى المشرحة، وألقى رجال المباحث القبض على المتهم الذى اعترف أنه استدرج ابنى بحجة التوجه لأرض زراعية لشراء خضراوات "كرنب" ثم طلب منه ارتداء قميص نوم لممارسة الشذوذ معه، إلا أن ابنى رفض الاستجابة له وحاول الهرب منه إلا أن الأرض الطينية أعاقته وصعبت هروبه، فطارده المتهم وخنقه بقميص النوم واستولى على هاتفه المحمول".


والدة الضحية تحمل ورقة عليها كلمات من الضحية لها

والد المجنى عليه أكد أن المتهم سىء السمعة، ومنفصل عن زوجته منذ سنوات، لا توجد علاقة بين أفراد أسرته وبين المتهم، ويضيف أن ابنه يدرس بالصف الأول الإعدادى بالمعهد الأزهرى، ويعمل هو وشقيقه الذى يكبره بعامين على التوك توك للمساعدة فى توفير نفقات الأسرة، دون التغيب عن الدراسة، حيث أنهما يعملان عقب انتهاء اليوم الدراسى.

وطالب والد الضحية بالقصاص من المتهم، وسرعة إحالته إلى المحاكمة العاجلة، لإصدار حكم قضائى باعدامه شنقا، حتى يستريح قليلا، فالإعدام هو الحكم الوحيد الشافى لغليله.


والدة المجنى عليه تحمل حذاء ابنها الذى كان يرتديه خلال تعرضه للقتل

فيما  اعترف المتهم بارتكاب الجريمة،قائلا : أنه استدرج الضحية للاعتداء عليه جنسيا، إلا أنه فوجىء برفضه الأمر، ومحاولته الهرب، فقرر مطاردته ثم خنقه بقميص نوم كان بحوزته حتى فارق الحياة، مضيفا أنه اعتاد ممارسة الشذوذ مع بعض الأشخاص بموافقتهم.

وكان العقيد محمد أبو زيد ، وكيل فرقة مباحث شمال أكتوبر ، تلقى اخطار بالواقعة ،  وانتقل رجال المباحث إلى مكان العثور على المجنى عليه  ، وتبين للرائد طارق مدحت رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر أن المجنى عليه يدعى "محمد شعبان" يبلغ من العمر 12 عاما، يعمل سائق توك توك، وعثر على التوك توك الخاص به بجواره.

وبإجراء التحريات بإشراف العقيد محمد عبد الشكور ، مفتش المباحث الجنائية، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل يدعى "هانى .ع"  يقيم بقرية المنصورية بمنشأة القناطر، وبإعداد كمين تمكن الرائد طارق مدحت من القبض على المتهم ، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، واستدراج المجنى عليه للاعتداء عليه جنسيا، إلا أنه فشل فى ارتكاب الواقعة فقرر قتله، ثم استولى عالى هاتفه وباعه بمبلغ 50 جنيه ، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق.

 



هذا الخبر منقول من اليوم السابع