بوابة صوت بلادى بأمريكا

صور.. "يا بلح زغلول يا مسكر".. الشتاء ينهى عمل موسم مسطاح البلح بقنا.. مراحل تجفيف وتخزين "التمر" استعدادا لشهر رمضان.. "الفرز" المرحلة الأصعب.. وبرتمودا وقنديلة وسكوتى الأغلى سعرا

مع اقتراب دخول فصل الشتاء يبدأ خيرات الأرض تفيض، حيث يدخل العاملين فى مسطاح البلح بحصاد المحصول الذى قضوا الكثير من الوقت فى جمعه بعد مرور مراحل الجنى على مدار "الصيف" ووضعه فى الشمس ومراعاته حتى جاءت اللحظة التى سيجنى فيها كل منهم نتيجة مشقة 6 أشهر لتخزين البلح وتعبئة فى أجولة بعد أن تعرض لمراحل التفريغ والذى جعلته جاهزا للبيع مع دخول شهر رمضان، وتصدير جزء منه إلى الخارج نظرا لجودته.

"يابلح يا زغلول يامسكر" بتلك الكلمات يتغنون مع انتهاء شهر أكتوبر فهو موسم انتهاء عمل "مساطيح" البلح التى تتنشر فى جميع مراكز محافظة قنا، خاصة أن ذلك الشهر يصاحبه دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار وانتشار الأتربة فى مسطاح البلح فهو نتاج أشهر الصيف والذى يعمل العاملين على فرد البلح المورد إليهم بعد قيامهم بشراء محاصيل التمر أثناء وجودة ففى النخيل، ثم يقومون بعملية الجنى بعد تجفيفه على أشعة الشمس الحارقة خاصة فى المناطق الصحراوية والزراعية والتى تغطيها الأشعة بالكامل.

"اليوم السابع" انتقلت إلى عدد من مسطاح البلح فى مركز قوص شمال محافظة قنا، وقرية المحروسة لرصد أعمال تعبئة البلح بكافة أنواعه بعد مرور مراحل التشميس التى تنتهى مع دخول فصل الشتاء وهى المرحلة الأخير فى جنى محاصيل البلح، وتبدأ عملية التجميع فى فترة فصل الصيف والتى ترتفع درجة الحرارة وتحتاج عملية التفريغ شمس شديدة الحرارة، مع الكثير من الجهد والتعب من أجل الوصول لعملية الجممع "البلح" بكافة أنواعه عن طريق استخدام "التروسيكل" ويتم شراء "سباطة" البلح وهى موجودة على أشجار النخيل.

ويقول محمد أحمد صاحب مسطاح بلح ببمركز قوص، أن أنواع التمر عن غيرها ن وعملية فرز البلح لا يعرفها غير العاملين فى تلك المهنة فىى عملية الأسماء لا تطلق بصورة عشوائية، لكن خرجنا وجدنا للبلح أسماء مثل "برتمودا وقنديلة وسكوتى" وهى أفخر أنواع البلح والأغلى فى السعر وهى تتميز بأنها كبيرة الحجم وتتميز بالطعم الجميل فهم يتميزون بألوان مختلفة، والخبرة اللتى ورثناها عن أجدادنا هى التى جعلتنا نقوم بتمييز البلح عن غيرة.

ويضيف بعد القيام بتفريغ البلح ووضعه على الأرض وتعريضه للشمس حتى يصبح جافا ويتم تقسيم أنواع وتحويله منن بلح رطب إلى الناشف وتقسيم إنتاج كل نخلة بمفردها ثم نقوم فرد البلح على الأرض، وتنقية لاستخراج المصاب وغير الصالح ثم يتم جمعة مرة أخرى ووضعه فى أقفاص بلاستيك وأجولة مصنع من "الخيش" لبيعه، إلى التجار مباشرة، لحين قدوم شهر رمضان لطرحة فى الأسواق المصرية، والفائض يتم بيعه خارج مصر، فى البلح المصرى من أجود أنوع التمور.

بينما قال حسين عبد اللطيف عملية نجاح المسطاح ترتبط تعريض البلح للشمس وفرده جيدا فى مساحات مكشوفة، وذلك حتى يجد صاحب المسطاح نتائج جيدة فى الموسم، مع مراعاة عملية الفرز وتنقيته من الشوائب، وأن أصعب شىء يواجهنا هو عملية تقسيم البلح، وعملية الجمع فى البلح لا يتم غسله بعد عملية التجفيف ولك يتم تعبئته من الارض مباشرة،للان تعرضه للماء يصيبه بالتعفن أثناء عملية التخزين، لكن عند الشراء بالكيلو يتم غسله وتنظيفه بالماء.

وأضاف أن أغلب المحاصيل تتعرض للدماء ففى حالة عدم القيام بمحاربة السوس الذى ينتشر فى النخيل وتتم معالجة وإعطاء النخيل بعض الجرعات التحصين حتى نضمن سلامة التمر بعد وصولة إلى مرحلة الجنى وأن المساطح تتعرض لخراب المحصول فى حالة سقوط أمطار فى فصل الصيف ومع دخول الشتاء تنتهى أعمال التفريغ ورفع المحصول من الأرضة وتعبئته.

 


 

 

 

 

 

 

 

 



هذا الخبر منقول من اليوم السابع