بوابة صوت بلادى بأمريكا

صور.. رُب صدفة خير من ألف معلومة.. بلاغ سرقة يكشف سر مقتل شاب بعد 9 شهور.. "الجزار" و"بنى" وراء التخلص منه وإلقاء جثته بترعة لسرقة "توك توك" فى قها.. والد الضحية: لـ"اليوم السابع": مصيرهما حبل المشنقة

منتصف شهر يناير الماضى، اختفى شاب أثناء عمله على "التوك توك" الخاص به فى ظروف غامضة بمدينة قها بالقليوبية، بحث عنه والده وأفراد عائلته حتى عثروا على جثته ملقاة بترعة قرية مجاورة، وبالرغم من الجهود التى بذلها رجال المباحث للكشف عن هوية المتهمين بقتله، إلا أنهم واجهوا صعوبات فى التوصل لقاتليه لعدم وجود شهود عيان على الحادث، بالإضافة إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية لم تكشف بوضوح عن أوصاف المتهمين.

مرت الأيام والأشهر واحدا تلو الآخر، وكادت القضية أن تقيد ضد مجهول، حتى تلقى ضباط مباحث قسم شرطة قها بلاغا من سائق "توك توك"، يفيد فيه تعرضه للسرقة بالإكراه على يد مجهولين، حيث استدرجاه بحجة توصيلهما ثم هدداه بالأسلحة البيضاء، وعندما حاول مقاومتهما اعتديا عليه بالضرب وأصاباه بجروح برأسه، واستوليا منه على "التوك توك" وهاتفه المحمول ولاذا بالفرار.

بدأ الرائد محمد السعيد رئيس مباحث قسم شرطة قها فى إجراء التحريات حول المتهمين، استنادا إلى الأوصاف التى أدلى بها المجنى عليه فى المحضر الذى حرره، حتى تم الكشف عن هوية مرتكبى الحادث، وهما "ربيع.أ" الشهير بـ"الجزار"، و" محمد.ح" الشهير بـ" بنى، الأول من ابناء مدينة قها، والثانى محل إقامته الأصلى محافظة بورسعيد.

من خلال نشر عدة أكمنة فى الأماكن التى يتردد عليها المتهمين، نجح رجال المباحث ف القبض عليهما، ليعترفا بارتكاب الجريمة، ويرشدان عن "التوك توك" المسروق الخاص بالمجنى عليه وهاتفه المحمول، وينجح رجال المباحث فى إعادة المسروقات لصاحبها.

خلال إدلاء المتهمين باعترافاتهما وإفصاحهما عن جرائم السرقة بالإكراه التى ارتكباها، واجهما رئيس مباحث قها بعلاقتهما بالجريمة التى دارت أحداثها منتصف شهر يناير الماضى، وتورطهما فى مقتل الشاب "محمد أنور" سائق "التوك توك"، خاصة أن تفاصيل الجريمة متطابقة للأسلوب الخاص بهما فى استدراج الضحايا وسرقتهم، وكانت المفاجأة باعتراف المتهمين بقتلهما المجنى عليه.

بدأ المتهمين "الجزار" و"بنى" فى الإدلاء بتفاصيل ارتكاب الجريمة التى ظنا أنهما نجحا فى الإفلات منها، حيث ذكرا أنهما قررا سرقة "توك توك" لبيعه للإنفاق منه على متطلباتهما، فتوجها إلى الموقف الخاص بسائقى "التوك توك" أسفل كوبرى قها، وطلبا من المجنى عليه "محمد أنور" توصيلهما إلى مكان بالقرب من عزبة حمدى المجاورة لمدينة قها، وعقب وصولهما لمنطقة خالية من السكان، انتهزا الفرصة وهدداه بأسلحة بيضاء، فى محاولة للاستيلاء على "التوك توك".

وأضاف المتهمين أن المجنى عليه حاول مقاومتهما، مما دفعهما للاعتداء عليه وخنقه باستخدام "كوفية" مما أسفر عن مقتله، ثم تخلصا من جثته بالترعة، واستوليا على التوك توك، ثم باعاه لأحد عملائهما بمدينة شبين القناطر مقابل مبلغ 6 ألاف جنيه.

 


المجنى عليه

 

والد المجنى عليه تحدث لـ"اليوم السابع" عن الجريمة فقال: أن ابنه اشترى "توك توك" بالتقسيط للعمل عليه عقب انتهاء مدة خدمته العسكرية، للاعتماد على نفسه وتوفير نفقاته، ويوم الحادث خرج كعادته إلى موقف سائقى "التوك توك" أسفل كوبرى قها لنقل الركاب، إلا أنه تأخر عن العودة للمنزل فى الموعد المحدد لعودته، ومن هنا بدأت رحلة البحث عنه، "سألنا عنه زملائه من سائقى التوك توك، فذكر عدد منهم أنهم شاهدوا شخصين يطلبان منه توصيلهما واختفى عقب ذلك".

 

 

التوك توك الخاص بالمجنى عليه

 

يشيروالد الضحية إلى أنه حرر محضرا بقسم شرطة قها يفيد تغيب ابنه، وواصل وأفراد عائلته عمليات البحث، وبعد مرور 8 أيام عثر طفل أثناء لهوه بجوار ترعة عزبة حمدى على جثة أحد ألأشخاص، فتوجه إلى مكان العثور على الجثة واكتشف أنها لابنه، حيث تم العثور عليها ملفوفا حول رقبته "كوفية".

وطالب والد المجنى عليه بإعدام المتهمين، قائلا "حبل المشنقة هو المصير الذى يستحقانه، حرمانى من ابنى وقتله دون ذنب، كنت أتمنى أن يتركاه حيا ويستوليان على التوك توك".


أحد المتهمين

 


المتهم بارتكاب الجريمة

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع