لا تزال أزمة عجز المعلمين فى المدارس على مستوى الجمهورية تراوح مكانها، بين نقص حاد فى بعض المدارس وزيادة عن الحد المطلوب فى مدارس أخرى، تحاول وزارة التربية والتعليم تسوية القضية من خلال التعاقد مع مدرسين جدد بعقود مؤقتة لسد العجز، أو من خلال المشاركة المجتمعية.
الأزمة التى تحمل أبعادًا عدة من بينها قرار تعيين 30 ألف معلم قبل 3 سنوات، حيث جرى اختيار بعضهم للعمل بمناطق بعيدة عن محل إقامتهم، وهو ما دفعهم لطلب العودة إلى مدنهم، وعقب الاستجابة لمطالبهم تفاقمت أزمة نقص المعلمين فى العديد من المدارس.
الحكومة من جانبها اتخذت خطوات للأمام من حيث التعامل مع الأزمة من مصدرها بزيادة مخصصات التعليم فى الموازنة العامة للدولة، وهو ما سمح لوزارة التربية والتعليم لرفع ميزانية رواتب المعلمين إلى 67 مليار جنيه، من إجمالى 81 مليار جنيه هى ميزانية التعليم فى العام الحالي؛ ما يمكن أن يساعد على التعاقد مع معلمين جدد.
يذكر أنّ عدد المعلمين بالمدارس الحكومية يبلغ 992.797 ألف معلم، مقابل تجاوز عدد الطلاب الـ20 مليون تلميذ، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم لعام 2017.
"اليوم السابع" تتبع القضية من مصادرها فى عدد من المحافظات للوقوف على سبب الأزمة وتداعياتها، بالإضافة إلى البحث عن آليات لحلها.
فى الإسماعيلية، قرر اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، إعادة النظر فى توزيع المدرسين على المدارس لسد العجز فى بعض التخصصات بالإضافة إلى التعاقد مع شباب الخريجين للعمل كمعلمين بالأجر، بعد أن بلغ إجمالى العجز فى مراحل التعليم المختلفة إلى 1097 مدرس بينما توجد زيادة فى بعض التخصصات فى المرحلة الإعدادية والثانوية والفنية بلغت 745 مدرس.
وقال محمود الكيلانى، المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، إنه تم عقد اجتماع مع مديرى الإدارات وتم تحديد العجز فى مدارس المحافظة فى كل مدرسة والعجز فى كل تخصص، وتقرر إعادة توزيع المدرسين لسد العجز فى التخصصات، ونقل بعض المدرسين من المدارس التى يوجد بها كفايا إلى المدارس التى يوجد بها عجز، كا تقرر فتح باب التحويل لمدرسين المواد، بحيث يسمع لأى مدرس بتدريس أى مادة أخرى.
كما قررت مديرية التربية والتعليم، فتح باب المشاركة المجتمعية لحل الأزمة، بالسماح لمجلس الأباء بالتعاقد مع مدرسين بالمكافأة.
أضاف المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، أن المديرية رصدت العجز فى كل إدارة فى المحافظة فى التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى والفنى، وتلاحظ وجود عجز فى مرحلة التعليم الابتدائى 75 مدرس لغة عربية، و148 مدرس لغة الإنجليزية، وعجز 240 معلم ابتدائى و11 معلم رياضيات و181 معلم رياض أطفال، ليصل أجمال عجز المدرسين فى المرحلة الابتدائية إلى 655 مدرس.
ويصل العجز فى المرحلة الإعدادية بالإسماعيلية إلى 72 مدرس لغة عربية و11 مدرس لغة إنجليزية، و77 مدرس تربية فنية، و80 مدرس نشاط موسيقى و5 مدرسين مجال زراعى و25 مدرس فى المجال الصناعى، كما يوجد زيادة فى بعض التخصصات الأخرى، وهى 62 مدرس رياضيات و64 مدرس دراسات اجتماعية، و69 مدرس العلوم و40 مدرس حاسب آلى، و157 مدرس لغة أجنبية ثالثة بمدارس رسمية و105 مدرس اقتصاد منزلى، و16 أمناء معامل، ليصل عجز المدرسين فى بعض التخصصات فى المرحلة الإعدادية إلى 271 مدرس، بينما يوجد زيادة مدرسين فى بعض التخصصات فى نفس المرحلة إلى 513 مدرس.
ويصل العجز فى المرحلة الثانوية والفنية فى الإسماعيلية إلى 32 مدرس فى اللغة العربية و42 مدرس فى اللغة الإنجليزية و6 فى اللغة الألمانية و8 الفلسفة والوطنية والمواطنة، 5 فى النشاط الفنى، و19 فى النشاط الموسيقى و60 فى أمناء المعامل، كما يوجد عجز فى نفس المرحلة فى عدد من التخصصات منها 19 فى اللغة الفرنسية و18 الرياضيات و83 فى العلوم و12 فى الدراسات و30 فى علم النفس والاجتماع، و7 والحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات و15 فى المجال الصناعى و13 فى المجال التجارى و20 فى الاقتصاد المنزلى، ليصل إجمالى العجز فى المدارس فى بعض التخصصات فى المرحلة الثانوية والفنية إلى 172 مدرس، وزيادة فى بعض التخصصات فى نفس المرحلة، بلغت 232 مدرس، ليبلغ إجمالى العجز فى مراحل التعليم المختلفة إلى 1097 مدرس بينما توجد زيادة فى بعض التخصصات فى المرحلة الإعدادية والثانوية والفنية بلغت 745 مدرس.
وفى مطروح تعانى المحافظة كباقى المحافظات الحدودية، نقصًا شديدًا، فى المعلمين بمدارس المراحل المختلفة، ومدارس التعليم المجتمعى "مدارس الفصل الواحد بالمناطق النائية، وتلجأ مديرة التربية والتعليم بالتعاون مع المحافظة لسد العجز من خلال التعاقد المؤقت مع معلمين بنظام السركى بالأجر المتقطع، بتمويل من صندوق الخدمة بالمحافظة، بالإضافة إلى الاستعانة بمدرسى بعض المواد لتدريس مواد أخرى إلى جانب المواد التى يدرسونها بعد إخضاعهم لتدريب تحويلي.
وأكد الدكتور سمير النيلى وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن محافظة مطروح شاسعة ومترامية الأطراف، من الإسكندرية شرقًا إلى الحدود الليبية غربًا بطول أكثر من 500 كيلومتر وجنوبًا حتى واحة سيوة بطول 320 كيلو متر، وتعانى العملية التعليمية من نقص كبير فى المعلمين، يصل إلى 30 % بمرحلتى رياض الأطفال والابتدائي، وعجز بنسبة 15 % بالمرحلتين الإعدادية والثانوية " عام ، فني" بالإضافة إلى عجز 1 % بالمدارس الرسمية لغات وهى 3 مدارس على مستوى المحافظة.
وأوضح مدير تعليم مطروح، أن المدارس منتشرة فى جميع المناطق ومعظمها مناطق نائية، وتوجد بعض المدارس يزيد فيها عدد المدرسين عن عدد الطلاب، حيث يوجد فى كل مرحلة عدد قليل من الطلاب يصل إلى 3 طلاب فى المرحلة، ويتطلب توفير مدرسين لجميع المواد، فى حين تزيد كثافة الطلاب بمدارس المدن وخاصة مدينتى مرسى مطروح والحمام، ليصل عدد الطلاب إلى 58 طالبا فى الفصل بمرحلة التعليم الابتدائى ويزيد إلى 60 طالباً بالمرحلة الإعدادية.
وكشف "النيلي" أنه تم حل مشكلة نقص معلمى رياض الأطفال، من خلال تعيين 100 معلمة بنظام السركى.
ويتم سد العجز بالمراحل الأخرى، من خلال التدريبات التحويلية لبعض المدرسين فى المدارس التى بها عجز، بحيث يتم الاستعادة بمدرسى المواد العلمية التى بها زيادة ليدرس العلوم أو الرياضيات، واذا كان هناك زيادة فى مادة أدبية يتم الاستعانة بها لتدريس اللغة العربية أو الدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى قيام موجهى المواد بالمدن، بالتدريس فى بعض المدارس، من خلال القوافل التعليمية محددة الأهداف.
وأشار مدير تعليم مطروح، إلى أن صندوق المحافظة، يتحمل منذ سنوات، أجور تعيين معلمين مؤقتين، لسد العجز، حيث تم تعيين 31 مدرس بمدينة السلوم، وفى سيوة 71 معلماً، وفى مدينة الحمام 25 معلماً وإدارياً، والضبعة 20 معلماً، مؤكداً أن هذا نوع من أنواع الحلول المؤقتة، لسند العجز فى العملية التعليمية.
وطالب "النيلى" أن يكون تعيينات المعلمين "محلية المحلية" بان يتم تعيين أبناء المدن والقرى بمدارسهم، ولا يتم التعيين من خارج المدن، وبعد فترة يطالب المعلم المعين بهذه الأماكن بالنقل إلى مدينته ويعود العجز من جديد.
وفى أسيوط تعتبر المحافظة واحدة من أكثر المحافظات التى تعانى من الكثافة الطلابية لأعداد الطلاب والتلاميذ بالمدارس والذى أثر بالسلب على معاناة المحافظة فى وجود عجز صارخ للمدرسين بالمدارس وهو الأمر الذى أدى قيام المديرين بضم التلاميذ بالفصول خاصة فى المرحلة الابتدائية لسد عجز مدرسى المواد.
يقول أحمد منصور أحد أولياء الأمور بمركز صدفا فى أسيوط، إن أولياء الأمور والتلاميذهم أكثر فئة تدفع الثمن فى عجز المدرسين بالمدارس، حيث تم ضم الفصول بمدرسة بنى فيز الابتدائية ووصلت كثافة الفصل لأكثر من ٩٠ تلميذ بسبب وجود عجز فى مدرسين المدارس، فى معظم المواد وبناء عليه التلاميذ اصبحت قدرتهم على التحصيل ضعيفة وغير مجدية وأضطر أوليا الأمور للجوء للدروس الخصوصية من المرحلة الابتدائية.
وأضافت مها محمود بمدرسة بقرية العتمانية بمركز البداري، أن المدرسة تعانى عجز فى المدرسين فى معظم التخصصات وبسبب ذلك تم توزيع نصاب أعلى للمدرسين من المقرر بسبب عدم وجود مدرسين ومحاولة المدرسة توزيع الجدول، وعلى الرغم من مخاطبة الإدارة التعليمية أكثر من مرة لوضع حل لمشكلة عجز المدرسين حتى وأن كان بالحصة إلا أن الإدارة ترد بأنها لا تملك الحق فى التعاقد بالحصة وجار حل المشكلة.
واشتكى خالد منصور من سوء توزيع النصاب القانونى للحصص بالمدارس بسبب وجود عجز فى مدرسين باقى المواد وتوزيع الحصص بشكل يرهق المدرس والتلاميذ خاصة وأن عجز المدرسين أدى أيضًا إلى ضم فصلين وأكثر من التلاميذ فأصبحت كثافة الفصل ٩٠ و١٠٠ تلميذ وهو ما يعد أمرًا مرهقًا للمدرس والتلاميذ.
وفى سوهاج يعانى الطلاب بمحافظة سوهاج فى مراحل التعليم المختلفة من وجود عجز شديد فى المعلمين وخاصة فى المراكز والقرى مما اضطر البعض من الأهالى وأولياء الأمور إلى التقدم بشكاوى إلى مديرية التربية والتعليم لسد هذا العجز والذى يؤثر على مستوى الطلاب التعليمى مما دفع الأهالى الى نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى.
التقى "اليوم السابع" بعدد من الأهالى وأولياء الأمور حيث قال فى البداية حسن كامل أن عجز المدرسين بالمدارس يدمر المستوى التعليمى للطلاب وخاصة حينما يكون العجز بالمرحلة الابتدائية حيث يوجد عجز صارخ بعدة مدارس بإدارة جرجا التعليمية وقمنا بالكثير من الشكاوى ولكن لم يستجب لنا أحد، مشيرًا إلى أن بعض أولياء الأمور قامو بتحويل أبنائهم من المدارس الحكوميه إلى المدارس الخاصة والمعاهد الأزهرية فى فترة التحويل من شهر يوليو حتى أوائل اغسطس الماضي.
فيما قال عادل أحمد أحد أولياء الأمور أن التعليم الابتدائى يحتاج الى نظرة من المسئولين فمشاكل التعليم الابتدائى لا تنتهى وخاصة فى مدارس القرى والنجوع حيث أن معظم المدارس تحتاج إلى مزيد من الصيانة لكافة مبانيها وتعانى كذلك هذه المدارس من قلة الحجرات الدراسية مما أدى الى تكدس التلاميذ وارتفاع الكثافات فى الفصول وكذلك أدى ذلك إلى أن تعمل أكثر من مدرسة فى مبنى واحد بنظام الصباحى والمسائى و يؤثر بالسلب على العملية التعليمية ناهيك عن العجز الصارخ فى هيئات التدريس فى جميع التخصصات مما جعل له الآثر السلبى على العملية التعليمية.
من جانبه قال الدكتور عمرو شلتوت وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، إنه يوجد عجز نسبى يختلف من إدارة لأخرى، فى حدود 6 % على مستوى المحافظة، خاصة فى مواد الرياضيات والتربية الموسيقية والتربية الفنية والتربية الرياضية.
أضاف وكيل وزارة التربية والتعليم، أن المديرية أعدت خطة لسد العجز تعتمد على عدة محاور أهمها تفعيل القرار الوزارى 202، الخاص بسد العجز عن طريق الانتداب من الإدارات المجاورة بما لا يؤثر على ظروف المعلم المنتدب الاقتصادية ولا يؤثر أيضًا على العملية التعليمية بمدارس المعلمين المنتدبين الأساسية، حيث يكون الندب ندبًا جزئيًا لمدة عام كامل.
وبالنسبة للمواد التى تعانى عجزًا نسبيًا على مستوى المديرية مثل مادة الرياضيات، تم تخفيف بعض الحصص بمعرفة التوجيه العام فيها، بما لا يخل بالمنهج بحيث لا يؤثر ذلك على مستوى تحصيل الطالب، كما أنه تم الاتفاق مع أعضاء المجلس الاقليمى للتعليم بموافقة محافظ سوهاج على أن يتم تحريك المعلمين المتقدمين للحصول على الترقية لسد العجز فى أقرب نقطة تعانى العجز
وتقوم المديرية فى نهاية الترم بإعادة التوازن لأى مدرسة لا تواكب باقى المدارس فى تدريس المنهج، يتم استهدافها عن طريق الدفع بقوافل من الموجهين والمعلمين لدعم المدرسة ووضعها على نفس مسار نظيراتها من المدارس الأخرى.
وفى القليوبية اشتكى أولياء أمور الطلاب وخاصة التعليم الأساسي، من وجود عجز بالمدرسين وخاصة بمراكز "الخانكة والعبور وشبين القناطر والخصوص"، مؤكدين أن هناك بعض الحصص الدراسية لا يتم دخول اى من المدرسين بها واستبدالها بحصص أنشطة، مطالبين مديرية التربية والتعليم بالمحافظة باتخاذ الاجراءات اللازمة لحل تلك الأزمة.
ومن ناحيته أكد طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، أنه وجه مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بالمحافظة، على إنهاء كافة إجراءات سد العجز بالإدارات مع مراعاة الأبعاد المرضية والإنسانية والإجتماعية، موضحا "ليس لدينا عجز فى المعلمين ولكن لدينا سوء توزيع سيتم علاجه نهاية الشهر الجارى، والعجز الحقيقى لدينا فى تخصصات الأنشطة ورياض الأطفال فقط".
وأكد وكيل تعليم القليوبية فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، انه حصل على موافقة جهاز تنمية المشروعات لدعم القليوبية بأتوبيسين لنقل المعلمين إلى أماكن عملهم بالإدارات البعيدة وسيسعى لرفع العدد لـ 5 أتوبيسات لتقدم خدمة للمعلمين والطلاب فى شتى المجالات والأنشطة الطلابية.
وأوضح "عجلان"، أن وجه بضرورة تفعيل قرارات منع استخدام الهاتف المحمول بداخل المؤسسات التعليمية سواء بالنسبة للمعلم أو الطالب وكذلك سرعة الإنتهاء من حل أى مشكلة تتعلق بوجود عجز فى الديسكات وإصلاح الديسكات من خلال التعليم الفنى بالمديرية والاهتمام بالطابور المدرسى ورفع الأعلام فوق المدارس لتنمية روح الولاء والإنتماء للوطن، إلى جانب ضرورة تنمية أفكار وإخلاقيات ومفاهيم مليون و400 ألف طالب هم عدد طلاب القليوبية.
وطالب وكيل وزارة التربية والتعليم، بتكثيف حملات المتابعة على المدارس تزامنا مع الحملات التى ستطلقها الوزارة خلال الأيام المقبلة ومتابعة دفاتر شئون العاملين والجدول المدرسى ومتابعة اسطح المدارس وحالة الطلاب التعليمية والإنسانية، معلنا عن إطلاق أكبر مسابقة على مستوى المحافظة لأجمل وأحسن مدرسة وأحسن مدير وأحسن معلم وأحسن طالب وسيتم تكريمهم.
وفى محافظة الغربية تشهد المدارس على مستوى الإدارات التعليمية العشر عجزًا صارخًا فى المدرسين خاصة بالتعليم الابتدائى لمواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات، بمعظم إدارت المحافظة التعليمية.
وتلجأ مديرية التربية والتعليم للاستعانة بخريجى الخدمة العامة لسد العجز فى هذه التخصصات كل فى تخصصه بخلاف الأنشطة بدون مقابل.
فى الوقت الذى يوجد بمديرية التربية والتعليم 7 ألاف معلم ومعلمة متدربين، إلا أن المدارس تشهد عجزًا فى التخصصات الأربعة الرئيسية، فضلا عن وجود عجز بإدارات بعض المدارس المتطرفة على حدود المحافظات المجاورة، مما دفع مديرو الإدارات التعليمية للاستعانة بالمدرسين للقيام بأعمال مديرى المدرارس نظرًا بعض المسافة بينها وبين المدن، وحيث أن هذه المدارس المتطرفة البعيدة يقوم المدرسين بالذهاب إليها الأمر الذى يكلف المدرسين 40 جنيها يوميًا ذهابًا وإيابًا.
من جانبه أكد الشناوى، عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن المديرية بها عجز بالمدرسين فى مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية والدراسات، مشيرًا إلى أن المديرية تقوم بسد العجز فى هذه التخصصات بالاستعانة بالمدرسين من قوة المديرية، موضحًا أن المحافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية التى تنجح فى سد العجز حتى الآن رغم مرور 3 أسابيع على بدء الدراسة، مؤكدًا أن المديرية تستعين بخريجى الخدمة العامة فى العجز فى الأنشطة، وتوزيعهم على المدارس التى تحتاج إلى مدرسين.
وفى محافظة البحيرة تشهد المدارس على مستوى الإدارات التعليمية الثمانية عشرة عجزًا صارخًا فى المدرسين خاصة بالتعليم الابتدائى والإعدادى فى جميع المواد فيما عدا مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بمعظم إدارت المحافظة التعليمية تصل إلى حوالى 20 %.
وتلجأ مديرية التربية والتعليم بالبحيرة للاستعانة بخريجى الخدمة العامة لسد العجز فى هذه التخصصات كل فى تخصصه بخلاف الأنشطة.
من جانبه أكد مسعود الفقى، مدير عام التعليم الفنى أن المديرية بها عجز بالمدرسين فى جميع المواد فيما عدا الدراسات واللغة العربية مشيرًا إلى أن المديرية تقوم بسد العجز فى هذه التخصصات بالاستعانة بالمدرسين من قوة المديرية موضحًا أن المحافظة من المحافظات الأولى على مستوى الجمهورية التى تنجح فى سد العجز حتى الأن .
وأشار أن المديرية ترفع مستوى نصاب المعلم من الحصص، لافته أن يوجد عجز فى معلم الفصل ورياض الأطفال، مضيفًا يوجد عجز صارخ فى تخصص الملابس الجاهزة علمى يقدر 123 معلم والزخرفة العلمى 80 معلم ويتم سد العجز باسناد حصص للمعلمين المعينين بالأجر كما يستعين بالمعلمين العمليين لسد العجز فى المواد العلمية مع العلم تسير العملية التعليمية بصورة منتظمة ولا توجد كثافات زائدة فى فصول مدارس التعليم الفنى.
وأوضح مدير عام التعليم الفنى أن هناك نحو 3080 معلم فى التعليم الفنى العلمى والعملى فى 79 مدرسة صناعية وزراعية وتجارية وفندقية نظام الثلاث سنوات والخمس سنوات، علما بأن عدد طلاب التعليم الفنى بنوعياته الثلاثة بنين وبنات 128 ألف طالب وطالبة وتم تسكين 85 ألف طالب وطالبة الحاصلين على الإعدادية العامة والمهنية للعام الدراسى 2017/2018.
وفى الإسكندرية شهدت المحافظة مع بداية العام الدراسى الجديد، عجز فى بعض المواد وفى بعض المناطق النائية على أطراف المحافظة فى المدرسين، كما شهدت بعض المناطق ارتفاع كثافة الطلاب فى الفصول حتى وصلت 50 طالب.
حيث شكا مواطنى العامرية وبرج العرب من عجز فى المدرسين فى بعض المواد مثل الإنجليزيى ورياض الأطفال، مطالبين بسد العجز وتوفير المدرسين فى التخصصات المطلوبة.
من جانبها قالت أمال عبد الظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الإسكندرية تعانى من نسبة عجز بسيطة تصل إلى 20% فى المناطق النائية والتى تقع على أطراف المحافظة مثل منطقة برج العرب و العامرية.
وأشارت فى تصريحاتها لـ "اليوم السابع" إلى أن المديرية تقدمت بعدة مقترحات إلى الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية لحل الأزمة، منها ربط الترقية للمعلمين بتكليف العمل عامين فى الأماكن النائية، ورفع قيمة أجر الحصة فى المواد الذى بها عجز بدلا من 7 جنية على الحصة، بالإضافة إلى أبرام تعاقدات مؤقتة بالمشاركة المجتمعية من قاطنى تلك المناطق النائية للعمل كمدرسين فى برج العرب و العامرية.
فى المقابل شدد الدكتور عبد العزيز قنصوة على الاهتمام بالعملية التعليمية، وأنها أساس بناء أى دولة وتقدمها، وشدد على توفير كافة الأجواء المناسبة للعملية التعليمة للنهوض بها.
وكلف قنصوة جميع مديرى الإدارات التعليمية بنطاق المحافظة، بإعداد تقرير كامل عن كافة المشاكل التى تواجه كل إدارة، ويشمل التقرير إحصائية بأعداد العجز بمعلمى المواد المختلفة، والطرق المقترحة للتغلب على تلك المشكلة من خلال الانتداب عند الترقية، والحصص بالأجر، والخدمة العامة، فضلًا عن مشكلة نقص التخت بالمدارس.
كما يشمل التقرير إحصائية بمدارس الإدارات وخاصة المدارس التى تضم كثافات عالية بالفصول، وعدد المدارس التى يمكن أن تعمل فترة مسائية ودراسة العمل بها أيام السبت وذلك بالمدارس الحكومية لتقليل الكثافة داخل الفصول، وكذا المدارس التى يمكن إقامة فصول سابقة التجهيز بها أو التى تضم أماكن فضاء يمكن البناء بها من خلال هيئة الأبنية التعليمية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع