"متى وكيف تموت النجوم؟!".. الضغط والجاذبية والحرارة تتعانق لتكوينها.. تتقسم إلى 3 أنواع تبعا للحجم.. أضوائها تصل للأرض بعد موتها بملايين السنين.. أستاذ بـ"أبحاث الشمس": معدل مواليد النجوم أكبر من الوفيات

تعد النجوم أحد مكونات الفضاء الخارجى التى تدخل على المتأمل فى الكون بهجة وسرور، فالنجوم تتلألأ فى السماء بأعداد غفيرة لا حصر لها، وتمر بمراحل عدة فى تكوينها، حتى تظهر بالشكل الجذاب الذى تبدو عليه فى السماء كل ليلة، لكن يبقى أسئلة هامة ألا وهى كيف تولد النجوم؟ وهل تموت وتفنى؟.

ولادة النجوم

تلعب الاضطرابات والتفاعلات داخل السحب دورا كبيرا فى مولد النجوم، حيث إن النجم يتكون عن طريق حدوث تجاذب بين نسبة من الغاز والغبار تزامنا مع ارتفاع حرارة المركز داخل السحب المكونة للنجم ومع استمرار تدفق الغبار إلى مركز السحابة تزيد كتلتنها وشكلها وتتحول إلى ما يطلق عليه نجمة أولية".

الدكتور ياسر عبد الفتاح عبدالهادى، أستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قال إنه من النجوم تولد طوال الوقت لأن الكون فى حالة تجدد مستمر، ويجد منها ما يرصد من خلال أجهزة الرصد حاليا.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن تكوين نجم جديد يتم عن طريق تكون الغبار فى ظروف معينة تتكون من ثلاث عناصر هى الضغط والجاذبية ودرجة الحرارة، مشيرا إلى أن النجوم 3 أنواع  تحدد حسب الوقود الهيدروجينى الموجود بداخلها.

من جانبه قال الدكتور ياسر هندى، أستاذ الفلك بالمعهد، إن النجوم عبارة عن غازات وأتربة تتجمع مع بعضها البعض، موضحا أنه بعد حدوث هذا التجمع ترتبط وتدور حول مركز لمئات السنين.

وأضاف "هندى"، أن كتل الغازات والأتربة تكون شكلا كرويا، حيث يتطلب ذلك آلاف السنيين، موضحا أن دورة تكوين النجم يبلغ طولها مليارات الأعوام، ويمر بعدة مراحل ففى البداية يولد أحيانا كون عملاقا ثم يتحول بعد ذلك لقزم وبعدها يرى بالعين، لكن لا يكون له تكون أو أثر.

أنواع النجوم

تقسم النجوم إلى ثلاث أنواع فمنها ما هو ذات كتلة مرتفعة وما هو ذات كتلة متوسطة ومنها ما هو ضعيف الكتلة، حيث أن ذات الكتلة العالية منها فى بعض الأحيان تتعرض لانفجار كربونى أو لدورات اندماج أو انصهار إضافية تعمل على تشكيل عناصر ثقيلة وتستخدم كوقود نووى وحينما تتجاوز كتلة المركز ينهار النجم حيث أنها تعادل أحيانا أكثر من مرة ونصف كتلة الشمس، أما ذات الكتلة المتوسطة فإن النجم يصل لعملاقا أحمرا ويقذف السيديم الكويكبى منه ويتقلص بعد ذلك ليصبح قزما أبيضا، أما بالنسبة للنجوم ذات الكتلة الضعيفة فيمكنها صهر الهيدروجين فقط وبعدها يتوقف الانصهار وينكمش النجم ويصبح قزما أبيضا.

موت النجوم

 الدكتور ياسر عبد الفتاح أكد أن نهايات النجوم تختلف حسب أحجامها، حيث أنه من الممكن أن يصبح النجم عملاقا أحمرا، وينهار على نفسه مرة أخرى ويصبح ثقبا أسودا، موضحا أن الشمس من المتوقع أن تنفجر فى النهاية وتصبح قزما أبيضا، حيث أن ذلك من الممكن أن يحدث بعد حوالى 5 مليار عام، موضحا أن ضوئها يصل إلى الأرض بعد ملايين السنين من فنائها.

وأضاف، أن الكون فى حالة تجدد مستمر بالميلاد والوفاة، لكن الثابت والمرصود أن معدل المواليد فى النجوم أكبر من معدل ما يفنى أو ينتهى منها، وهو راجع إلى أن الكون لازال فى حالة خلق وتجدد، لأن الغبار السديمى الخاص بالانفجار الأزلى لازال موجودا.

وأشار، إلى أن انفجار النجم يغزى الكون بطاقة كبيرة للغاية، لكنه لا يؤثر على الأرض بل يؤثر فى الفضاء الخارجى.