بوابة صوت بلادى بأمريكا

في مئوية ميلاده.. 3 عراكيل هددت حياة نيلسون مانديلا ورائها احتجاجه على العنصرية

يصادف اليوم الأربعاء 18 يوليو، الذكرى المائة ميلاد الرئيس والمناضل السابق الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا وأحد أبرز المقاومين لسياسة التمييز العنصري.

ولد نيلسون روليهلاهلا مانديلا في 18 يوليو 1918 في مفيزو بجنوب أفريقيا، دخل المدرسة الابتدائية مع عدد قليلٍ من الأولاد، ثمّ أكمل دراسته في مدارس إرساليّة.

طرده من كلية الحقوق

كان مانديلا طالباً مميّزاً، فالتحق بكليّة فورت هاري لدراسة الحقوق، ولكنّه طُرد منها بسبب مشاركته في الاحتجاجات الطلابيّة على التمييز العنصريّ، فأكملها بالمراسلة في جوهانسبرغ. وبعد حصوله على الشهادة، افتتح هو ورفيقه مكتباً للمحاماة، والذي يعدّ الأوّل من نوعه لذوي البشرة السوداء في جنوب إفريقيا.

حبسه واتهامه بالخيانة

انضم مانديلا إلى المؤتمر الوطني الأفريقي عام 1942. وفي إطار المؤتمر، انضمت مجموعة صغيرة من الشباب الأفارقة إليه. كان هدفهم تحويل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى حركة شعبية واسعة النطاق ، مستمدة القوّة من ملايين الفلاحين الريفيين والعاملين الذين لم يكن لهم شأن في ظل النظام الحالي. وقد نشط الحزب في حملةٍ عُرفت بحملة التحدّي، تنقّل مانديلا خلالها في البلاد محرّضاً على مقاومة التمييز العنصريّ، فأصدرت السلطات حكماً بسجنه مع وقف التنفيذ عام 1956 مع 150 شخصاً آخرين، واتهموا بالخيانة بسبب دعوتهم السياسية، كما مُنع مانديلا من مغادرة جوهانسبرغ لستة أشهر. وقد شارك مع حزبه عام 1950 في إضراب ضد قمع الشيوعيّة.

حكم بالسجن مدى الحياة

دعا مانديلا جميع المنظمات الدولية إلى مقاطعة الحكومة. فكانت ردة فعلها عنيفة وعنصريّة، ما دفع مانديلا للاختفاء والعمل في السر. وفي العام نفسه أسّس رمح الأمّة، الذي كان يهدف إلى الكفاح المسلّح. ثمّ توجه إلى الدول الإفريقيّة الأخرى للحصول على الدعم، فسافر إلى بوتسوانا وتنزانيا ومصر والجزائر والمغرب، ثمّ اتجه إلى بريطانيا، وإثيوبيا، وعاد بالدعم إلى جنوب إفريقيا. وحين وصل إلى البلاد، ألقت الحكومة القبض عليه عام 1962، بتهمة التحريض ومغادرة البلاد بطريقة غير شرعيّة، وصدر عليه حكم بالسجن 5 سنوات. وفي السنة نفسها حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة ريفونيا بتهمة الأعمال التخريبيّة، والسعيِ إلى قلب الحكومة بالعنف.

هذا الخبر منقول من الفجر