بوابة صوت بلادى بأمريكا

صوت بلادي تكشف الحوار الاخير الذي دار بين الشهيد لواء عادل رجائي قائد مدرعات وزوجتة سامية زين العابدين

سامية زين العابدين لصوت بلادي: أمي لاتعرف خبر استشاد زوجي حتي الان وكل ماتعلمه انه في مهمه عمل خارج مصر

زوجي حاول فداء السائق والجندي ولكن المجرم صوب الالي اليهم جميعا وقتل الجندي ونجا السائق بأعجوبة 

 

هي إمرأة فوق العادة .. جسورة .. حمولة .. صعبة المراس .. صحفية تتشرف بها المهنه .. وزوجة وفية ومخلصة .. ومصرية اصيله لا تعرف اليأس ولا الاحباط الذي اصاب معظم الناس الان .. هذا الشهر كانت ساميه زين العابدين هي ضيفة صوت بلادي .. والتي اختارتها لتكون شخصية المرأه المصرية في يوم المرأه العالمي باعتبارها زوجة شهيد وهو العميد قائد فرقة المدرعات عادل رجائي .. الذي استشهد امام بيته اثناء ذهابة الي عمله برصاص الغدر والخسة منذ اربعه اشهر مضوا .. لازالت متماسكة وقوية ومثال رائع لكل السيدات اللاتي ينظرن اليها باعجاب ويستمدن منها القوة والصبر .. في يوم المرأة العالمي وعيد الام .. تحية الي كل ام شهيد وزوجة شهيد وابنه شهيد علي ارض مصر .. لذلك قامت مؤسسة دار التحرير بتكريمها باعتبارها زوجة شهيد خلال احتفالاتها بعيد الام .. وكان لصوت بلادي شرف محاورتها وكان الآتي :

س : هل تعتقدين أن مهمة القضاء علي الارهاب تقع علي عاتق الجيش فقط .. ام ان الارهاب يحارب كفكر ؟

ج : هي مهمه مجتمعيه لابد ان يتولاها الشعب نفسه ومعه الاعلام .. وللاسف اعلامنا في أزمة ولم يفلح في محاربة الفكر الارهابي سواء كان اعلام مرئي او مسموع او مقروء .. كذلك التعليم ودور المدارس والجامعات في وأد هذا الفكر المدمر وخاصة فكر سيد قطب .. التي جندته المخابرات الاجنبية كي يهد ديانة مثل الديانة الاسلاميه والدولة المصرية وكان مع الاسف لابد ان نلتفت لهذا الخطر من قديم الازل ولكن كان هناك معارك خا  ضتها الدولة المصرية بجيشها ولم يفلح ان يدمر مصر فكر او اي استعمار .. في نكسة 67 كانت مصر تمر بأحلك السنوات في تاريخها وتخطت هذه المحنة من خلال الشعب وصبره وقوة ارادته  طيلة سبع سنوات حتي انتصرنا في حرب اكتوبر ضد العدو الصهيوني الذي مازال ينبش في خراب مصر حتي الان .. وما حدث في عام2011 لم يكن وليد اللحظة .. فبعد نصر اكتوبر .. بحثت الدول الاستعماريه وعلي راسها بريطانيا وامريكا في كيفية تدمير الدول العربيه علي المدي الطويل وهذا كان المخطط وهو استغلال تخاذل بعض الحكام في دولهم حتي كانت لهم الفرصه في التغلغل داخل المجتمعات العربيه بطريقه او اخري وشحن نفوس الشباب كي يصنعوا ثورات بايديهم باسم التحرر من الفساد والمطالبة بحرية وعدالة اجتماعيه وحياه كريمة  ..وكانت عن قصد من قبل بعض الخونه الذين باعوا الوطن من اجل حفنة من الاموال وسهلوا علي المخططين تدمير المجتمع من الداخل وهي الخطة الصهيونيه بعيدة المدي التي لازالت اسرائيل دؤوبة في تنفيذها حتي الان .. والتي تستهدف تقسيم الدول العربية الي كنتونات صغيرة كي تعود السيطرة الي بريطانيا ومعها امريكا واسرائيل وتذوب سيادات هذه الدول في الكيانات الاستعمارية تماما وهذا حلم الصهاينه منذ عام 1897 في المؤتمر الصهيوني الاول الذي حققوا جزء من اهدافة عام 1948 والجزء الاخر حاولوا تحقيقه عام 2011 ولكن لن يفلحوا فمثلما كان تدمير الاستعمار علي ارض مصر من ايام احمس ورمسيس الثاني وصلاح الدين والظاهر بيبرس واحمد عرابي مرورا بكل الزعماء العظام .. فهم لن يفلحوا لأن مصر شعب لدية افضل الكنوز البشرية علي ارض الدنيا وهم جيش مصر خير اجناد الارض .

س : بعد اغتيال الشهيد العميد " عادل رجائي" .. هل انحسرت موجات الارهاب وهل نجح الجيش في القضاء علي بؤر الارهاب بنسبة 100% ام انه لازال يوجد بؤر ارهابيه مستترة ؟؟

ج : الشهيد زوجي رحمة الله كان حصل علي رتبة لواء  اركان حرب بقرار جمهوري .. ماقامت به القوات المسلحة في جبل الحلال سيدرس في كافة الاكاديميات العسكرية فثمة ان يتواجد ممثلين ارهابيين لدول  اجنبية في هذا الجبل بمركز قيادة متقدم بخطط .. ويقوم الجيش باحباط وتدمير كل ما يخصهم .. فهذه تمثل صفعه قوية لهم .. ولذلك هذه الدول لم تسأم من اعادة التخطيط مرة اخري في كيفيه ضرب الدولة من الداخل .. ولن يفلحوا وبالتالي ما يحدث هذه الايام من اغتيالات وعمليات تفجير وزرع ألغام فهذا اقصي ما يمكن فعله .. فهذه الدول الاستخباراتيه وعلي رأسهم "رأس الأفعي " بريطانيا وذيلها الولايات المتحدة الامريكيه والعنصر المدبر الصهيونية العالميه اليهوديه لم يستكينوا في محاولة منهم للنيل من الدولة المصرية واقول لهم وبالذات  الصهاينه .. تذكروا القرآن والتوراة والانجيل .. فمنزل فيها انكم مقضي عليكم إن شئتم أم أبيتم ..سيأتي اليوم الذي نصحنكم فيه بأقدامنا .. وهذا الوقت الذي لا يعلمه الا الله قد قرب جدا واقتربت نهايتكم يا صهاينه يا إرهابيين .. جيش مصر سيعيد القدس علي ايدينا .. تذكروا هذا جيدا .

س : لماذا نجد قصورا إعلاميا في محاربة الارهاب والقضاء عليه .. خاصة في ظل تعدد القنوات والصحف الخاصه ؟

ج : هذا بسبب انتشار الرأسماليه في الاعلام فأصبح كل من لديه قدرا من المال يذهب لينشيء  قناة لتبث افكارة ايا كانت او جريدة تروج له وتقوم بقضاء مصالح شخصيه وليس مصالح عامه واعتقد ان كل هذه المهازل ستتوقف بمجرد انشاء الهيئة الوطنية للاعلام وسيتم اصدار عقوبات ووضع ضوابط من خلال هذه الهيئة لردع كل خائن وعميل وتاجر بمشكلات الوطن والام الناس ووقف عمليات التمويل التي تتم للقنوات وبعض الصحف وتقديم هؤلاء للمحاكمة . وكذلك تقنين وضع المواقع الاليكترونيه التي تعمل بشكل عشوائي .. فلا يوجد بلد في العالم يحدث فيها ما يحدث في مصر من فوضي فمثلا ما حدث في فرنسا من ارهاب وتفجيرات وقتل المدنيين الابرياء .. لم يجرؤ وقتها مواطن فرنسي او صاحب قرار علي التحدث في مثل هذا الامر .. والا سيكون مصيرة الحبس .. لذلك علينا ان نخرس كل صوت وكل قلم يعمل ضد الدولة المصرية وضد الامن القومي المصري .. فلا شيء يعلو فوق سيادة الدولة ..

 

س : باعتبارك خبرة كبيرة في مجال الشؤون العسكرية وتم تكريمك اكثر من مرة من المشير محمد حسين طنطاوي .. ما ردك علي من يدعون ان الجيش المصري مخترق فكريا وبه بعض العناصر المتشددة دينيا ؟

ج : افلح ان صدق هذا القول لان هذه هي امنية اعداء الوطن .. لكن الجيش المصري والمخابرات الحربية المصرية لاتسمح مطلقا لأيا كان بأي اختراق فكري داخل صفوف الجيش المصري .. كما انني اشكك في هذه المعلومه فهذا مايردده صراصير الاخوان واتباعهم من المتحالفين مع هذا التيار ولكن الشعب يعلم جيدا ان قواتهم المسلحة المصريه سليمه مليون بالمائه وهذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة .

س : موجات الغلاء والفروق الهائله بين الطبقتين في المجتمع جعل هناك حالة من السخط العام تجاة الدولة وبخاصة الرئاسة .. هل اهتزت ثقة الشعب في الرئاسة ؟؟ وماهي الروشته التي تقدمينها للمواطن المصري البسيط ؟

ج : هذا الكلام مبالغ فيه بدليل ان الشعب تحمل وتقشف ست سنوات اثناء النكسة وحرب الاستنزاف وتحمل الجوع والفقر وضحي بامواله القليلة  ومصوغات السيدات المصريات البسيطات للتبرع للجيش ودعم القوات المسلحه وقتها وهذا هو نفس الشعب الذي قام بدفع 64 مليار جنية من اجل دعم مشروع قومي مثل مشروع قناة السويس الجديدة ..

زوجي حاول فداء السائق والجندي ولكن المجرم صوب الالي اليهم جميعا وقتل الجندي ونجا السائق بأعجوبة 

 

لن ينال احد من شعب بمثل هذه الجسارة والتحمل والتضحية والعطاء .. كما انه الازمة التي ادارها بعض التجار الاخوان والمواليين لهم الفسدة ورجال الاعمال المواليين حتي يقومون بكسر الدولة المصرية لصالح دول استعمارية بعينها .. علي الشعب المصري ان يعلم جيدا اننا امام معركة تريد تركيع بعض العرب بالتعاون مع الصهيونية العالمية واجهزة استخبارات اجنبية واقول للمواطن البسيط عليك بالصبر فالكل يريد ان ينال من مصر ومن عزيمة شعبها فعلي نهاية عام 2017 ستجني مصر حصاد هذا الصبر وحصاد مشروعاتها التي تم تنفيذها علي مدي ثلاث سنوات .. ويكفي ما حدث لمصر عام 2011 .. لان 25 يناير لم تكن ثورة بل كانت مؤامرة للنيل من الدولة المصرية..

س : سامية زين العابدين .. زوجة الشهيد قائد مدرعات اللواء عادل رجائي كيف تصفين زوجك الشهيد وكيف كانت قصة زواجك منه خاصة فيما يقال انها كانت عن حب جارف ؟

ج : قصه حبي لزوجي الشهيد بدأت بعد الزواج .. فزواجي منه كان تقليديا وقائما علي العقل حيث كان زفافي عليه كان في يناير عام 1998 وكان وقتها ضابطا صغيرا لا يملك الا راتبه وكان مجتهدا وبسيطا واجتماعيا يحب الناس ومتواضعا لاقصي درجه وصبورا ومحبا للعمل والوطن .. عندما طلب يدي للزواج اشتري لي شبكة قيمتها ثلاثة الاف جنية وقتها كانت بسيطة ووافقت عليه لانه انسان يشهد له بحسن الخلق وكنت اعرفه بحكم عملي لكن لم اتحدث اليه ابدا .. فلو عدي علي الزمان عشرات السنين سأختار عادل زوجا لي مرة واتنين والف .. فكانت امه تقول لي دائما "عادل لوحده كوم واخواته السته كوم تاني " فكانوا ستة صبيان وبنت واحده .. ولم يكلف ابيه او امه فوق طاقتهم .. كان شخص حساس للغايه وكان ابنا بارا بأمة وأبية واخوته وكل عائلته ..

اما عني فقد بدأت قصة حبي معه بعد ان جلست معه اكثر من مرة  وعندما تقدم لي وجاء يطلب يدي اكتشفت فيه جوانب انسانية رائعه وكان دائما يصف سلاح المدرعات انه سلاح الفرسان وشعاره النصر او الشهادة مزينا بعلم لونه احمر في اخضر .. الاحمر لون الدماء والتضحيه .. وكان يقول لي ايضا ان ضابط المدرعات لابد ان يسبق عقله جنزيرة .. فقبل ان يتحرك الجنزير لابد ان يتحرك عقله .. كنت افتخر دائما بانني خطيبة ضابط من سلاح الفرسان بعدها احببتة فعلا حب كبير جدا ملأ كل حياتي رغم انني لم اكن اعرفه قبل الخطوبة حيث ان سبب زواجي هو العميد محمود مكاوي من سلاح المشاه وليس المدرعات .. بحكم عملي كصحفيه في الشئون العسكريه .. رآني عادل اثناء عملي واعجب بي من بعيد  حيث انه كان وكيل مكتب قائد الجيش الثالث وكنت اتحاشي ان اتحدث مع اي ظابط صغير حفاظا علي سمعتي فكان كل تعاملي في مجال عملي مع الرتب الكبيرة لانني كنت المراسله الصحفيه الوحيدة الموجودة في هذا القسم ولم يسبق لي الزواج وكنت حذرة جدا في عملي وتصرفاتي وسط الضباط والجنود .. وكان عادل يريد ان يفاتحني في امر الزواج لكن العميد محمود منعه وقال له سأفاتحها أنا في الموضوع وبالفعل طلب مني تليفون المنزل ليكلم والدي وتقدم عادل ووافقت وتم اعلان الخطبة وجاءت والدته واخته ووالده وكانت يوم 3 اكتوبر عام 1996

وعقد القران كان 7 يوليو 1997 وكان الزفاف في يناير عام 1998.

 س : كيف استقبلتي خبر استشهادة وصفي لنا المشهد كاملا لتنقلي مدي خسة وندالة وحقارة الارهابي الذي قام بعملة الاجرامي بعيدا عن ما تناقلته وسائل الاعلام من مبالغة في الاحداث؟

 

 أمي لاتعرف خبر استشاد زوجي حتي الان وكل ماتعلمه انه في مهمه عمل خارج مصر

 

ج : عادل الله يرحمه فترة تواجده معي منذ ان تزوجنا كانت بالتحديد سنة لانه كان دائما في عملة ومنشغل طول الوقت وقبل استشهادة بيوم وكان يوم الخميس سالته " الجمعه انت في البيت ولا هتروح الشغل"؟ فقال لي " مشعارف " وسألته لأني كنت انوي طبخ الاكل الذي يحبه .. فطبخت له محشي بكل انواعه وملوخيه واتغدي  مع والدتي بعد ان جاء من صلاة الجمعه وكان من المفترض ان يأتي  اخيه وزوجته لكنهما تأخرا عن الغذاء لانهما ذهبا الي اخت عادل التي ولدت مؤخرا ليقوما بزيارتها وتهنئتها بالمولود الجديد وبعدها اتصلوا بي انا وعادل وخرجنا لنتعشي كلنا خارج المنزل وكانت السهرة الاخيرة لي مع عادل والغريب ان محمود اخو عادل جاء مرة اخري لليوم الثاني علي التوالي ليقوموا بزيارتنا وكأنها زيارة الوداع وجلسنا كلنا وعندما قام محمود وزوجته ليغادرونا فوجئت بعادل يلح عليه ان لا يذهب ويطول قليلا في جلسته معنا وكانه الوداع .. صدفه عجيبة .. وبعد مغادرة الضيوف ذهبنا الي النوم وطلب مني عادل ان اوقظة الساعه الخامسة صباحا كي يذهب الي عملة .. بالفعل ايقظتة وصلي الفجر حاضر .. وقام بانهاء بعضا من الاوراق الخاصه بعمله .. وكنت من عادتي دائما ان اطل من شرفة المنزل عند نزول عادل من البيت حتي يركب سيارة العمل .. لكن هذه المرة لم يحدث فكنت مرهقه جدا وكان هذا من رحمة ربنا بي ودائما قبل ان يذهب الي عمله كنت اردد هذا الدعاء " اللهم اني احتسبت زوجي عندك ياحي ياقيوم ياواحد يا احد يافرد ياصمد اللهم احفظة من علي يمينه ومن علي شماله ومن فوقه واعوذ بعظمتك ان يغتال من تحته .. احفظة يارب كما تحفظ عبادك الصالحين " في هذا اليوم الذي استشهد فيه لم اردد الدعاء وعندما استعد للنزول قام بإنارة الغرفه وحاول ايقاظي من النوم وقال لي " ساميه .. أنا ماشي.. عايزة حاجه "  فقلت له " لا ياحبيبي " فقال لي
"لا اله الا الله " فقلت له " محمد رسول الله "ولاول مرة يقوم عادل بهذا التصرف منذ ان تزوجنا .. وبمجرد ان نزل بعدها بدقيقه سمعت صوت ضرب نار وقمت مفزوعه حافية مرتديه خماري.. ذهبت لأطل من الشرفه ووجدته غارقا في دمائة ولم اشعر بنفسي الا وانا اصرخ وحولي الجيران ورأيت الارهابي الحقير الكلب وهو يجري بعد فعله الاجرامي بسيارته وليس كما روج الاعلام انه كان يرتاد دراجة بخارية .. رايت زوجي مسبلا عينيه ووجهه مثل الملاك .. غارقا في دمائة بعد ان علمت انه استشهد بخمس رصاصات... برصاصتين في البطن وواحده في الصدر وواحده في الرأس .. ولقد عرفت ما حدث بالتحديد بعد ان خرج السائق الخاص بعادل من العنايه لانه اخذ ثلاث رصاصات في بطنه وتم استئصال جزء من الامعاء ولكنه الان في حالة جيدة ووصف لي ما حدث بالتفصيل .. عادل بيه خرج من باب العمارة وقام باعطائي شنطة واستدار ليركب السيارة ونظر الي يمينه والي يسارةواثناء استدارته انهال عليه الرصاص واخذ طلقه في كتفه وبعدها قال لي خذوا لكم ساتر بعيد وسيبوني واخذ بعدها طلقه بين جبينه  وثلاث طلقات في ظهرة  ..والسائق ثلاث طلقات في بطنه وقبل ان يصيبوا السائق اخذوا الآلي من العسكري المصاحب لزوجي ومعه السائق .. ثم قام الارهابي بشد اجزاء الآلي وقال للسائق تعالي اطلع مش هنعملك حاجه .. وهي حيلة ليسرقوا شنطة الاوراق والسلاح ولكنه اخذ الكاب الخاص به وبعدها خرجت الجيران من العمارة تصرخ وهرب الجبان بالسيارة .. بعدها حاولت ان اتماسك ونقلت زوجي للمستشفي واغشي علي فقد كان ضغطي 190 علي و140   وتم نقلي الي المستشفي وتم تعليق محاليل لي نظرا لضغطي العالي وحضرت جنازة زوجي بعد ان صلينا عليه الضهر  محاولة ان اتماسك بعد ان اخذت ادوية كثيرة لضبط ضغط  الدم  وامكانيه حضوري الجنازة وكانت السيدة حرم رئيس الجمهورية والمشيرطنطاوي اول المعزين وحرم وزير الدفاع وحرم رئيس الأركان وحرم رئيس الوزراء هذا غير الكثير من عامة الشعب حضر من محافظات بعيدة من حلوان والاسكندرية والفيوم والشرقيه وعزائي الوحيد ان زوجي شهيد .. فعندما ذهبنا للعمرة عام 2004 وكان وقتها علي رتبة مقدم .. وصلنا الي الكعبه وامامها بدأ يدعو الله ان يكون من الشهداء حتي علا صوته واندمج في الدعاء وبكي فهزيته بشدة حتي يخرج من الحالة التي كان عليها واستجاب ربنا دعاؤة حتي اكون انا زوجة الشهيد ويأخذ بيدي الي الجنه كما وعدني .. انا زوجة لرجل دمث الخلق .. لم يكن شتاما او لعانا ولم يهينني يوما ولم يغضبني ابدا بل كان هادئا عندما اكون انا عصبية بحكم مهنتنا الشاقه المليئة بالمتاعب وعندما اكون انا خارج المنزل بعملي .. كان يحضر الغذاء لامي ويطعمها بيده .. لذلك حتي الان امي لم تعرف ان زوجي استشهد ونتحاشي ان تشاهد برامج التليفزيون العادية وتشاهد قنوات الافلام والمسلسلات علما بأنها دائما تسال عن زوجي واقول لها انه في مهمه عمل بالسعودية وانني ارتدي السواد لوجود حالة وفاة بعائلة زوجي  "والد زوجي ".. امي يوميا تدعي للشرطة والجيش بأن يحميهم وتدعي لعادل ان يعود هو وزملاؤة بسلامة الله الي مصر .. تسألني دائما .. عادل هيفطر معانا في رمضان ولا لا حتي لو أسبوع ؟ .. شيء قاتل ومميت .. فهي تسألني يوميا عن زوجي وأنا أرد عليها أنه بخير .

 

س : ماذا ينقص هذا الجيل كي لا تتزعزع ثقتهم بمصر خاصة ان البعض منهم ينعدم ولاؤة للبلد وتحت تأثير البطاله يسافر شرعيا او بطريقه غير شرعية ؟

ج : هذا الشباب مظلوم .. الدولة لا تدعمهم .. ونظام التعليم فاشل وهناك خلل في المناهج كلها وخاصة التاريخ .. يمكن انا خرجت احب بلدي لاني كنت كثيرة القراءة والمطالعه لكتب التاريخ واعني كثيرا من هم ابطال مصر من احمد عرابي لسعد زغلول ومصطفي كامل ومحمد فريد .. هناك خلل غير عادي لابد من تطوير المناهج وتربيه اجيال تعشق تراب البلد وازاحة الفن الهابط من طريقنا الذي اعطي للعالم كله صورة سيئة للشباب المصري اما بلطجي او منحرف وكذلك صورة المرأة المصرية وبناتنا علي انهم عاهرات وشبابنا تجار مخدرات ..ما كل هذا العبث .فهناك عوامل خلقت عن عمد لتدمير الاسرة المصرية.

س : ما الرساله التي تودين نقلها1- للجالية المصرية للخارج .. 2- زوجات وامهات الشهداء ؟

ج : مصر تحتاجكم للوقوف بجانبها لانها تستحق عمرنا كله .. تحتاج دعمكم كرجال اعمال وان تصموا اذانكم ولا تتبعون الخونه والخنازير من الاخوان وعملاء السي اي ايه وأجهزة الاستخبارات وانا كزوجة شهيد استحلفكم بدم الشهداء ان تحافظوا علي مصر وتساعدوها .. والي امهات وزوجات الشهداء اصبرن فالجنه في انتظاركن وتحت اقدامكن .. هنيئا لكن .