سيف القانون فى وجه مافيا الأسعار والسوق السوداء، بهذه الجملة الواضحة وصف سياسيون تحركات الدولة لمواجهة جشع التجار والسوق السوداء الذين يتلاعب بمصير الوطن مقابل تحقيق حفنة من الأرباح الشخصية على حساب الوطن.
وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية أن تراجع سعر الدولار فى السوق السوداء التى تتلاعب بسعر الدولار أو العملة الأجنبية عامة، نتيجة الإجراءات الاقتصادية الحكومية الحكيمة التى تم اتخاذها مؤخرا لضبط صرف سعر الدولار ونجاح كبير للحكومة المصرية فى التعامل بفاعلية مع التحديات الاقتصادية لتحقيق الاستقرار المالى فى البلاد ولعل أبرز نتائجها الهبوط الحاد لسعر الدولار خلال 24 ساعة فقط الماضية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن السوق السوداء تعتبر مشكلة كبيرة فى مصر لتأثيرها السلبى على الاقتصاد وزيادة التضخم وتقويض الثقة فى النظام المالى، وشكل تراجع سعر الدولار الكبير خلال الساعات القليلة الماضية ضربة قوية وقاسمة لها حيث تقلصت فرص الربح للتجار فى السوق السوداء وتراجعت قوتهم وتأثيرهم وبالتالى يمكننا القول بأن تراجع سعر الدولار فى السوق السوداء يعزز الاستقرار الاقتصادى فى البلاد ويعود بالفائدة أيضا على الشعب المصرى بشكل عام فى تخفيض أسعار السلع المستوردة ويعزز القدرة الشرائية للمواطنين ويحسن مستوى المعيشة فى البلاد.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بجهود وزارة الداخلية التى أسفرت عن ملاحقة المتهمين بالاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها، وذلك من خلال التداول والاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفية، مشيرا إلى أنه مع استمرار جهود الدولة فى ملاحقة المتهمين بالاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى سوف يستمر الهبوط الحاد لسعر الدولار بالسوق السوداء الذى يضر بالاقتصاد الوطنى، حيث شهدت الفترة الأخيرة اتساع الفجوة بين سعر الدولار بالسوق الرسمية والسوق الموازية بسبب المضاربة على سعر الدولار خارج نطاق السوق المصرفية
وثمن الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، جهود الدولة الأخيرة لمواجهة السوق السوداء التى تتلاعب بسعر الدولار أو العملة الأجنبية عامة، مؤكدا أن جهود الدولة خلال الفترة الراهنة لعبت دورا كبيرا فى القضاء على السوق السوداء، ولعل أبرز نتائجها الهبوط الحاد لسعر الدولار خلال 24 ساعة فقط ما يقرب من 20 جنيها.
وأكد "أبو العلا" أنه مع استمرار جهود الدولة سوف يستمر الهبوط الحاد لسعر الدولار، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية تواصل حربها على مافيا الأسعار، وقد وجهت حملات أمنية مكبرة استهدفت تجار العملة بالسوق السوداء الذين يضرون بالاقتصاد الوطنى، ومحتكرى السلع الغذائية لرفع سعرها.
وأشاد رئيس الحزب العربى الناصرى، بجهود الأجهزة الأمنية التى نفذت توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وتمكنت من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى، وذلك استمرارا للضربات الأمنية لجرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول والاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى، وما تمثله من تداعيات على الاقتصاد القومى للبلاد وتكثيف الجهود لرصد وملاحقة القائمين على ذلك النشاط الإجرامى.
بدوره قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن هناك جهود كبيرة من قبل الدولة خلال الفترة الأخيرة للقضاء على السوق السوداء، ولعل أبرز نتائجها الهبوط الحاد لسعر الدولار خلال 24 ساعة فقط هبطت الأسعار فى السوق الموازية أكثر من 17 جنيها، مع استمرار الهبوط الحاد.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الهبوط لسعر الدولار فى السوق السوداء أمر متوقع بعد كم الخطوات التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة بقوة للقضاء على هذه "الفقاعة صنيعة البعض"، مضيفا أن من ضمن الإجراءات التى اتخذتها الدولة لكبح جماح سعر الدولار فى السوق السوداء وكشف هذا الزيف فى الأسعار، التدفقات الدولارية من الاستثمارات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر:" إضافة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي"، وهو ما يعكس الثقة فى الاقتصاد المصرى، رسالة طمأنة للجميع بأن الاقتصاد المصرى يسير بخطى ثابتة نحو الأمام، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التدفقات الاستثمارية الاجنبية سواء المباشرة او غير المباشرة، وهو ما كان له عظيم الأثر فى ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى".
وأكد السعيد غنيم، أن الاتحاد الأوروبى ساهم بقوة فى منح المزيد من الثقة فى الاقتصاد المصرى، خاصة وأن الاتحاد الأوروبى يعتبر أيضا المستثمر الرائد فى مصر، وستظل مصر ثانى أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبى المباشر من الاتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولهذا سيواصل الدولار الهبوط فى السوق السوداء.
بينما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن انخفاض سعر الدولار فى السوق الموازى (السوداء)، يعود إلى عدة عوامل من أهمها قيام وزارة الداخلية بتنفيذ القانون وضبط المضاربين والتجاريين فى الدولار ومصادرة المضبوطات منوها إلى أن القانون يمنع بيع الدولار خارج البنوك وشركات الصرافة ويوجه عقوبة صارمة لها.
ودعا "الشهابي" إلى مواصلة الحملات الأمنية لضبط كل المجرمين المتلاعبين لبيع وشراء الدولار فى السوق السوداء، مؤكدا ثقته فى قدرة الدولة على إنهاء ظاهرة السوق السوداء والتلاعب بالدولار.
وأكد رئيس حزب الجيل أن سعر الدولار فى السوق السوداء فى مصر لا يعكس السعر الحقيقى والعادل للدولار مقابل الجنيه المصرى وهو ما أدى إلى تراجع الطلب على الدولار فى السوق السوداء فانخفضت أسعاره.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع