يتردد اسم جو مانشين داخل أروقة السياسة الأمريكية باعتباره تهديد محتمل، غير ترامب، يقف فى طريق بايدن نحو الولاية الثانية. وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن السيناتور الديمقراطى جو مانشين يمكن أن يقلب حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، لو ترشح كمستقل.
ويقول مانشين إنه يستطيع أن يرى نفسه رئيسا بالتأكيد. وفى المحادثات المغلقة، يقول الديمقراطى عن ولاية ويست فرجينيا أن الوضع الصحى للرئيس جو بايدن أو إدانة دونالد ترامب يمكن أن يمنحه نافذة للترشح كمستقل هذا العام.
وفى العلن، وخلال توقفه فى ولايات مثل نيوهامبشير وكارولينا الجنوبية وجورجيا، يقول مانشين إنه يعتقد أن هناك دورا له كرمز وطنى فى الوسط المسئول ماليا والرحيم اجتماعيا، يمكن مقارنته بالدور الذى يلعبه السيناتور بيرنى ساندرز لصالح اليسار التقدمى.
وتقول "سى إن إن" إنه لو ترشح مانشين، فإنه يريد أن يفعل ذلك باستخدام صفوف اقتراع فى الولايات يتم تأمينها من قبل جماعة No labels، وهى جماعة من الحزبين قدمت نفسها كحل للحظة السياسية التى يقول فيها الناخبون إنهم لا يريدون منافسة جديدة بين بادين وترامب، وقد أرهقتهم صراعات القبلية السياسية. وقد حددت الجماعة منتصف مارس موعدا نهائيا لتقرر ما إذا كانت ستدعم تذكرة رئاسية موحدة.
لكن مع تبقى شهر ونصف حتى هذا الموعد، وفى ظل اضطراب داخلى، فإن العديد من قادة الجماعة يقولون لسى إن إن إنهم لا يعرفون كيف سيكون الوضع خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، فإن ثلاث سنوات من الإرهاق من تعطيل مانشين لأجندة بايدن قد جعلت الرئيس وكبار مساعديه يحافظون على مسافة بعيدة، ويحاولون اكتشاف ما ينوى فعله دون مخاطرة بإثارة غضبه من خلال الذهاب إليه مباشرة. ويأملون أن يقرر مانشين فى النهاية عدم الترشح كمستقل. لكنهم يعلمون أن قيام سيناتور ديمقراطى بالسفر عبر البلاد والتحذير من أن بايدن قد انجذب كثيرا إلى اليسار السياسى سيترك مشكلة، لاسيما مع محاولة الرئيس ومساعديه استعادة التحالف الذى دعمه فى عام 2020، والذى تراوح ما بين أنصار ساندرز وحتى مناهضى ترامب الجمهوريين.
ويأمل مانشين أن يحصل على اجتماع مع بايدن، ليحث الرئيس على تغيير الطريقة التى يخوض بها حملته، مثل التركيز بشكل أكبر على الطريقة التى تراجع بها التضخم بعد سن قانون خفض التضخم فى الولايات المتحدة، الذى أجبرت شروط مانشين بايدن على إعادة صياغته، وأن يتحدث بدرجة أقل عن تغير المناخ، ويتحدث أكثر عن أمن الطاقة.
وكان مانشين قد أعلن فى نوفمبر الماضى أنه لن يترشح هذا العام على مقعده فى فرجينيا، مما يعنى تضاءل آمال حزبه بالحفاظ على سيطرته على مجلس الشيوخ فى 2024.
وأشار مانشين، الذى أثار علنا إمكانية ترشحه للرئاسة عن حزب ثالث، إلى سفره عبر البلاد لمعرفة ما إذا كان هناك اهتمام فى إنشاء حركة لحشد الوسط وجمع الأمريكيين معا.
وكان هناك تكهنات بأن مانشين يمكن أن ينضم إلى حملة رئاسية غير حزبية، تدرس حركة "لا تصنيف" الوسطية إطلاقها الربيع المقبل.
ويقول واين ليسبرناس، عالم السياسة المخضرم ورئيس كلية نيو إنجلاند، إلى أن مانشين قد يخلق مشكلات لفريق إعادة انتخاب بايدن.
وتابع قائلا إن مانشين لديه خيارات، أيا منها ليس جيدا للرئيس بايدن. فيمكن للسيناتور الديمقراطى أن يخوض تجربة الترشح للبيت الأبيض. ويمكن أن ينضم لأى حملة ترشيح من حركة "بدون تصنيف"، وحتى لو قرر السفر فقط إلى الولايات الرئيسية وحث الناخبين على دعم الحملات المعتدلة أو الوسطية، فإن التأثير سيكون محسوسا لدى فريق بايدن.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع